كيف تعلمون أطفالكم الصبر ؟
ما من أحد يطيق الانتظار لا سيّما الأطفال الصغار. يقول مايكل أوسيت الحائز على شهادة دكتوراه تعليمية وصاحب كتاب Generation Text: Raising Well-Adjusted Kids in the Age of Instant Everything:”إنه أمر صعب من الناحية التنمويّة والعصبيّة لأن الأولاد يشعرون بالحاجة لتلبية طلباتهم على الفور. لهذا السبب من الضروري أن يبدأ الأهل بتعليم الطفل الصبر منذ الطفولة. فأنتم تريدون أن ينمّي أطفالكم القدرة على احتمال شعور نفاد الصبر المزعج في أكثر الأحيان، فلا يسيئون التصرّف ولا يتصرّفون باندفاع عندما يواجهون هذا الشعور في المستقبل.”
اجعلوهم ينتظرون
لا تؤمّنوا لأطفالكم كلّ شيء ما إن يطلبوه. يقول الدكتور أوسيت: ” اسمحوا لابنكم أن يشعر بإزعاج الانتظار لأنه عامل ممتاز للتغيير. مثلًا من خلال عدم إعطائه العصير على الفور ستساعدونه على ممارسة التحكّم بنفاد صبره. ولعل هذا في طليعة خطوات تعليم الطفل الصبر.
قولوا لهم بماذا يشعرون
الأطفال غير قادرين على التعبير عن إحباطاتهم بسبب انتظار الأشياء ولكن يمكنكم أن تساعدوهم من خلال تسمية مشاعرهم وتقديم الثناء لهم عندما يُظهِرون الصبر. إذا كان على طفلكم أن ينتظر دوره، عليكم أن تقولوا له “أعلم أن الوقوف هنا صعب ولكنك تبلي بلاءً حسنًا. أنت صبور وهذا رائع!”. يقول الدكتور بروكس “عندما تؤكّدون صحّة كفاح طفلكم من أجل الحصول على شيء ما، فعلى الأرجح أنه سيبذل جهدًا أكبر.”
شاركوا في نشاطات تعزّز الصبر
شجّعوا ابنكم على أن يقوم بأمور لا تعطي نتائج فوريّة مثل بناء برج المكعّبات أو جمع قطع البازل أو زرع بذرة زهرة ومراقبتها تنمو مع الوقت. يقترح الدكتور أوسيت أن تتحقّقوا من أنهم لا يلعبون فقط بالأجهزة العالية التقنيّة التي تؤمّن نتائج فورية بكبسة زرّ.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من ifarasha مفيدة وفعالة في تعليم الطفل الصبر ، شاركوها مع غيركم من الآباء والأمهات. شكراً لكم !
التعليقات مغلقة.