كيف تحارب الكوليسترول بدون أدوية
إن القصة التي تتصدّر الأخبار الصحيّة كل بضعة أشهر هي أنك إذا تناولت يومياً مجموعة من الأدوية على شكل قرص متعدد الوظائف ويحتوي على الستاتين والأسبرين فستحلّ كافة مشاكلك الصحيّة. إلا أنّ الدليل ليس واضحاً بقدر ما يدفعونك للاعتقاد.
تبدو أدوية الستاتين مفيدة في خفض معدلات الكولسترول الضار لكنها لا تساهم كثيراً في رفع معدلات الكولسترول الجيد. كما أنها تتسبب بآثار جانبية عديدة مثل: أعراض الرشح، آلام الرأس، النزيف من الأنف، الغثيان، مشاكل الهضم وآلام العضلات. لماذا الكولسترول المفيد هام؟ إن 40% من مشاكل القلب والشرايين تصيب الأشخاص الذين يسجلون معدلات منخفضة على صعيد الكولسترول الجيد.
لذا، وقبل اللجوء إلى أدوية الستاتين، يمكنك القيام بخطوات أخرى لتصحيح معدلات الكولسترول لديك. وتتضمن هذه الخطوات إتباع نظام غذائي ذي مؤشر تحلون منخفض واعتماد برنامج رياضي، وزيادة استهلاك الستيرول النباتي والألياف القابلة للذوبان فضلاً عن زيادة استهلاك دهون الأوميغا-3 (المتأتية من الأسماك الدهنية مثلاً) وخفض معدل الضغط النفسي لديك.
يُعدّ تناول المكملات الغذائية من الفيتامين B لاسيما النياسين (B3) مقاربة
جيدة للمساعدة في تعزيز معدلات الكولسترول المفيد. أفادت مراجعة عامة لما ينفع نُشرت في مجلة نيوانغلند الطبية انّ “الطريقة الأكثر فاعلية” هي مع الفيتامين B3 او النياسين. وحل النياسين أيضاً في المرتبة الأولى في مراجعة لتجارب على أدوية ترفع معدلات الكولسترول الجيد، مراجعة وصفت الأدوية الجديدة “بالمخيّبة للأمل”.
أظهر عدد من الدراسات أن النياسين ليس فاعلاً في رفع معدلات الكولسترول الجيد بمعدل 35% وحسب بل في خفض الكولسترول الضار بمعدل 25% أيضاً. وهو يخفض أيضاً معدلات سببين آخرين من أسباب أمراض القلب وهما lipoprotein Aوالفيبروبيجن. ونشير على سبيل المقارنة إلى أن أدوية الستاتين ترفع الكولسترول الجيد بنسبة تتراوح بين 2 و15% فقط.
أنصح بتناول 1000 ملغ في اليوم لخفض معدل الكولسترول الضار المرتفع ورفع معدل الكولسترول الجيد المنخفض، إنما عليك أن تختار أنواعاً لا تتسبب في احمرار الوجه بما أن الجرعات الكبيرة من النياسين تتسبب باحمرار الوجه.
التعليقات مغلقة.