أصيب الطفل بمرض خطير– لم يعرف أحد السبب إلى أن صدمتهم صور الأشعّة !
عندما مرض الطفل إمّيت مرضاً خطيراً أخذه والداه المذعوران إلى الطوارئ مباشرة. ما رآه الأطبّاء في صور الأشعّة كان صادمًا ولم يصدّقوا أن ما ابتلعه الطفل كان بهذه الخطورة.
حاول الوالدان الجديدان كارلا ومايكل روش التفكير بكافة السيناريوهات الممكنة عندما وضعوا كافة وسائل حماية الأطفال في منزلهما. ولكنهما لم يفكّرا أبدًا بأن أداة التحكّم عن بعد لجهاز DVD قد تدفع طفلهم البالغ سنة من العمر للخضوع لعدّة عمليات جراحيّة.
ما كان سبب ذلك؟
بعد عيد مولد إيمّيت الأوّل ارتفعت حرارته وفقد نشاطه وكان يبكي عندما يأكل. في البداية ظنّ طبيب الأطفال أنه مجرد زكام ولكن عندما بدأ إمّيت ينزف الدم من فمه بعد أيام أخذه والداه إلى الطوارئ. أظهر التصوير الشعاعي أن الطفل ابتلع بطّارية ليثيوم واستقرّت في مريئه.
كيف دخلت ؟
وقع غطاء الجزء الخلفي من جهاز التحكّم عن بعد فأصبحت البطّاريات بين اليدين الصغيرتَين. على صفحتها على الفايسبوك تكلّمت كارلا عن فترة إقامة إمّيت في المستشفى قائلةً:
“أراك ممدداً ومريضًا فاقد القوى وتعاني لهذه الدرجة في قسم العناية الفائقة. لم أرِد أن أعرف أنك ابتلعتَ شيئًا مريعًا ومقرفًا لهذه الدرجة! فكرة أنه يحرقك إلى هذا الحدّ في جسمك الصغير المسكين تؤلمني كثيرًا!!!”
كانت كارلا مضطربة جداً وتمنّت لو أنها انتبهت من قبل إلى مخاطر البطّاريّات.
الحمض الخطير
بعد الجراحة من أجل إزالة البطّارية تفاقم الوضع. فقد سبب الحمض الموجود في البطّارية ثقبًا في قصبته الهوائيّة ولم يكن قادرًا على التنفّس بمفرده. نُقِل مريئه بواسطة الجراحة نحو الرقبة ووُصِلَ الطرف الآخر بالمعدة. سمح له هذا الأمر بالتنفّس ولكنه كان يتغذّى بواسطة أنبوب.
فترة طويلة للتعافي
حتى بعد عودته إلى المنزل كان ما زال بحاجة إلى علاج جسدي وعلاج تأهيلي وعلاج كلام. خلال السنوات الخمسة التالية خضع ل 65 جراحة أخرى بسبب مضاعفات الجروح الأولى. يستطيع اليوم أن يتنفّس لوحده ولكنه فقد القدرة على استخدام أوتاره الصوتيّة.
ملاحظات للسلامة من البطّاريات
إليكم بعض ملاحظات السلامة التي تقدّمها Safe Kids Worldwide في ما يتعلّق بالبطّاريّات :
– إحفظوا بطّاريات الليثيوم بعيدًا عن عيون (وعن متناول) الأطفال
– استخدموا شريطًا لاصقًا على الأجهزة التي تعمل على البطّاريّة لمنع الأطفال من الوصول إلى البطّاريّة
– شاركوا هذه المعلومات مع المساعدين والأصدقاء وأفراد العائلة
– إذا شككتم بأن الطفل ابتلع بطّاريّة إذهبوا على الفور إلى المستشفى
– هذا نموذج عن البطّارية التي توجد في أجهزة التحكّم عن بعد وفي الساعات والآلات الحاسبة وحمّالات المفاتيح إلخ.
والآن مثلّجات
تغيّرت الأشياء كثيرًا! يستطيع إيمّيت اليوم التلذذ بالمثلّجات اللذيذة.
أطلق كارلا ومايكل مؤسّسة لتوعية الناس على مخاطر البطّاريات. صفحة جمعيّتهما على الفيسبوك مليئة بالقصص المشابهة. نجحت حملتهما لأنهما يتلقّيان إجابات من العالم بأسره.
التعليقات مغلقة.