أصرّ الأهل أن يقطعوا ساق ابنتهما رغم اعتراض الأطباء. انظروا ما حدث لها بعد سنتين !
جيما كيلي عمرها ثلاث سنوات فقط، ولكنها تجاوزت الكثير من العقبات التي لا تحتمل بالنسبة لبنت صغيرة في عمرها.
يوم الولادة، أخبر الأطباء الأهل أن الطفلة بحالة جيدة لكن هناك مشكلة في الساق واليدين. عندما شاهدت الأم تمارا ابنتها، أصيبت بصدمة. قالت :” لم يكن لديها إلا ثلاث أصابع في كل يد وليس لديها كاحل في ساقها اليمنى، إنها أشبه بتعليقة “.
هذا التشوه منع جيما من المشي واللعب بشكل طبيعي. تقول تمارا بلهجة توكيد :” أريد أن تعيش ابنتي حياة طبيعية، إنها ولد صغير مدهش ولا أريد أن تدمر إعاقتها حياتها “.
تتذكر تمارا :” اقترح الأطباء أن يطيلوا الساق بواسطة براغي، معادن وقضبان حديد. لكننا قلنا إنه إذا قُطعت ساقها، ستكون حياتها أفضل بدون أن تتحمل عدداً لا نهائياً من العمليات الجراحية “.
رغم اقتراحات الأطباء، اتخذ الأم والأب هذا القرار الصعب : بتر ساق ابنتهم فوق الركبة. وهكذا أصبحت الصغيرة جيما مقطوعة الساق وهي بعمر تسعة شهور فقط.
بعد شهرين من بتر الساق، تم تركيب أول طرف صناعي لها وبذل الأهل كل ما بوسعهم لتستطيع أن تلعب وتنمو مثل الأولاد من عمرها. الحل بالنسبة لهم ؟ تشجيعها على ممارسة الكثير من الرياضة. تحريك جسمها يساعد الصغيرة على أن تتعرف عليه أفضل، وعلى أن تشعر بالراحة، بالإضافة إلى هورمونات السعادة التي يفرزها النشاط الجسدي !
الصغيرة تعشق هذا. حتى أنها تريد أن تصبح مشجعة فريق رياضي ! بفضل ساقها الصناعية الجديدة، هذا ممكن. تشرح تمارا :” إنها تلعب البيسبول، تقوم بنزهات على الدراجة، تقفز على الترامبولين. إذا غطينا ساقها الصناعية، لن تلاحظوا أي فرق بينها وبين ولد آخر. الآن، هي قادرة على أن تنحني لتلتقط الأشياء. نحن فخورون بشكل لا يوصف بكل ما فعلته حتى الآن؛ إنها فتاة صغيرة مدهشة “.
هذا الفيديو يظهر شجاعتها ومهاراتها :
” لا نشعر بالضجر أبداً معها، إنها تنطنط دائماً في المنزل “. تعشق جيما مواجهة التحديات الجديدة ولا تدع أبداً ساقها تمنعها من أن تتقدم. الصغيرة كتلة من النشاط والطاقة. انظروا إلى ابتسامتها، حيويتها مدهشة فعلاً !
عرفت جيما وأهلها كيف يتقبلون ما قدمته لهم الحياة وكيف يستفيدون منه إلى أقصى حد.
نحن ندع الصعوبات في الحياة تقيّدنا بدل أن نركز على القدرات التي نمتلكها. بينما لدينا كلنا جسم، علينا أن نعامله برفق، أن نقوم بتدليله، أن نستفيد من كل إمكانياته. لنلعب ونتسلى بدل أن نركز على عيوبنا ونواقصنا.
الحياة عموماً أغنى مما يستطيع أغلبنا أن يراه. لديكم أحلام، تمسكوا بها، استفيدوا منها. لدينا دائماً عدد لا يحصى من الأعذار والحجج التي نجدها لنبقى غير راضين أو تعساء. لكن ليس لدينا إلا حياة واحدة.
إذا وجدت قصة هذه الفتاة التي قدمناها لكم من ifarasha مدهشة، شاركوها مع كل من تعرفونهم أو يهمكم أمرهم. شكراً لكم !
التعليقات مغلقة.