هل يجب أن ينام الأزواج في سرير واحد أو في سريرين منفصلين؟
نحن نهرب من السرير وحتى من الغرفة إذا كان الشريك يشخر. النوم في سريرين منفصلين أفضل أيضاً في حالة المرض. لكننا نتكلّم هنا عن الحياة العاطفية. فهل من الصحي أكثر لعلاقتكما العاطفية والجنسية أن تناما في في سريرين منفصلين أم في سرير واحد؟
كان النبلاء ينامون في غرفتين منفصلتين وكذلك أجدادنا ناموا في سريرين منفصلين ولم يشتكِ أحد من نقص العاطفة أو الشغف بسبب السرير.
في أواخر القرن الماضي راجت موضة نوم الشريكين في سرير واحد وتمّ التسويق لها على أنها تقرّب العاشقين من بعضهما أكثر. وأن نوم الزوجين في سرير واحد يحسّن حياتهما الجنسية. لكن هذه التجربة بدأت منذ فترة طويلة تظهر وجهها السلبي.
بيّنت الأبحاث أن نصف الأزواج يفضلون النوم بشكل منفصل ولا يعتقدون أن ذلك يؤثر في حياتهما الحميمة. الأسباب التي يقدمونها هي الشخير، أوقات النوم المختلفة، النوم الخفيف الذي يتأثر بأي حركة وخاصة، أن الابتعاد عن الشريك يؤجج نار الشوق إليه.
لكن ثمة دراسات أخرى تؤكد أن الأوكسيتوسين وهو هرمون السعادة يتمّ إفرازه عند لمس الحبيب واحتضانه. هذا يعني أن النوم معاً في سرير واحد له منافع كبيرة على مستوى العلاقة.
بالمقابل يرفع الاحتضان حرارة الجسم وبالتالي يمكن أن يزعج أحد الشريكين. إذاً الاحتضان طوال الليل قد يتحوّل إلى شيء يمنع من النوم والراحة.
يؤكد بعض الأزواج أنهم حين ينامون في سرير واحد فإن الشريك يحتل أكثر من ثلثي السرير ولا يتبقى لهم منه سوى مساحة ضيقة ما يؤدي ببعضهم للسقوط ليلاً على الأرض.
بالنسبة للأخصائيين بالمشاكل الجنسية ثمة علاقة بين عادات النوم وتفضيل المشاركة في السرير أو لا بالطفولة. البعض يحب الاحتضان في السرير والبعض لا. الطفولة تحكم هذه العادة. البعض لا يحب أن يجتاح مساحته الخاصة أحد حتى ولو كان الحبيب بل يفضّل أن يشارك السرير لبعض الوقت وبعدئذٍ يرتاح كل واحد منهما في سريره الخاص.
إذاً لا يمكن تحديد ما هو صحي أكثر فلكل حاجاته العاطفية. البعض يجد أن المشاركة في سرير واحد شيء أساسي لتوقّد الحياة العاطفية الحميمة. والبعض الآخر يجد أن البعد يشدّهم أكثر إلى بعض بداعي الشوق.
ولكم أن تختاروا!
التعليقات مغلقة.