جوهر الصراع المخيف الدائم بين النفس والروح والجسد والحب الإلهي! سيرغيه لازاريف – Dr Sergey Lazarev
العالم المعاصر قريب من الفناء، ويبدو أن على البشر، لكي يحافظوا على بقائهم، أن يتغيروا جذرياً وبسرعة. يجب أن يظهر التوجه إلى الله لدى كل شخص بشكل دائم وليس من وقت لآخر. لكي يحس الإنسان بالله في ذاته، عليه أن يحافظ على شعور الحب دائماً في نفسه، ويجب أن يكون هذا الشعور مستمراً.
لكن طاقة الحب الواردة إلينا تتفرق في اتجاهات عديدة، وهي تذهب في المقام الأول من أجل الحياة وتطور النفس ثم الوعي ثم الجسد. تتنافس احتياجات النفس والروح والجسد مع الحب بشكل دائم. لذلك لكي نحس بأفضلية الحب على كل شيء نحتاج للمرور بإهانة الجسد والروح والنفس. لماذا؟
كثيراً ما تدخل مصالح الجسد والروح والنفس في تناقض مع الحب الإلهي، ويصطدم الإنسان، الذي يتبع الحب ويحيا بمنطقه، بالخوف وبمقاومة وعدوان البشر الذين يرجحون الإنساني على الإلهي. عندئذ يواجه خيارين؛ إما التخلي عن الحب وقبول المنطق المؤذي، منطق الناس الزائلين، وهو أن نكسب في الحاضر بينما نحن نقتل المستقبل. وإما، رغم كل شيء، ننقذ الحب والمستقبل، فنقبل بالإجحاف والظلم في الحاضر.
التعليقات مغلقة.