التأمل باب للراحة والسكينة ووضوح الرؤية فلاديمير جيكارنتسيف
تقود ممارستك المنتظمة للتأمل إلى تطهير عقلك تدريجياً من الأفكار والمشاكل، فيكتسب صفاءه تدريجياً ويكتسب صفة السكون تدريجياً. وبالنتيجة تظهر لديه القدرة على الإحاطة بالأشياء إحاطة كاملة، فيرى الروابط الداخلية للأحداث التي تبدو ظاهرياً على أنها مصادفة، وتبدو أمامك جميع الأشياء في هذا العالم كأجزاء لكلٍّ موحد، فترى موقعك في هذا العالم وتكتسب السلام والحرية أخيراً.
إذا أخذت وعاءً زجاجياً وسكبت فيه الماء وأضفت إليه الرمل والطين وحركته جيداً، فإنك ستحصل على صورة لوعيك في اللحظة الراهنة. لكنك إذا تركت الوعاء جامداً لبعض الوقت، فإن الرمل والطين سيبدآن بالترسب، وكلما طالت مدة الجمود، ازداد الماء صفاءً. إن قوانين الطبيعة متشابهة في كل مكان، ولذلك فإن عقلك ووعيك سيصبحان نقيين كالبلور وصافيين، إذا سمحت لنفسك بالجلوس دون حراك بصورة دورية، بحيث لا تفعل شيئاً سوى سماحك لأفكارك بالجريان بحرية.
التعليقات مغلقة.