الإدارة والطاقة الروحيّة سيرغيه لازاريف – Dr Sergey Lazarev
كلما كان حجم العمل الحر كبيراً، ازداد دور الإنسان في إدارة العمل والإشراف عليه. وهذا يحتم عليه الانتقال إلى مستوى أعلى في الإدارة. وإذا لم يحصل ذلك فسوف تنشأ حمولات وأعباء يصعب حلها. هذا يشبه السائق الذي يريد أن يصل إلى سرعة 150كلم في الساعة وهو على السرعة الأولى.
هنا تلزم كمية ضخمة من الطاقة الروحية والاستعداد للتغيير الداخلي. في هذه الحالة، يبدو وكأن الشخص يعمل فقط على تطوير نفسه، وينجح في عمله ويتخذ القرارات الصحيحة ويتصف بحدس مدهش. وأي مشكلة تقف في طريق تقدمه، يجد لها في البداية حلاً بسهولة وبشكل طبيعي. ولكن إذا حصل تأخير في حل المشكلة، يتطلب الأمر أسلوباً يتصف بالعدوانية الزائدة. إن الطاقة العليا الضرورية لحل كل شيء بشكل سهل وطبيعي تكون كافية عندما يكون سعي الإنسان في داخله وفي عقله الباطن متوجهاً نحو الخالق بشكل أكبر من سعيه نحو السعادة البشرية والحصول على اللذات الجسدية في الحياة.
إذا جعلت من المال والسلطة والعيش الرغيد هدفاً تسعى إلى تحقيقه، فإنه وخلال ثلاث إلى أربعة أجيال سوف تنخفض الطاقة الإلهية داخل الروح إلى المستوى الأدنى الضروري للبقاء على قيد الحياة.
يتطلب من ثلاثة إلى أربعة أجيال لنتمكن من تربية شخص يتمتع بإمكانيات روحية ومادية كبيرة، ويتطلب من ثلاثة إلى اربعة أجيال لخسارتها. علماً أن هذه العملية يمكن أن تتسارع في الاتجاهين في الآونة الأخير
التعليقات مغلقة.