كيف شفيت من سرطان الثدي بتناول الطعام النيء فقط ؟
شفيت جانيت موراي واكلين من سرطان الصدر وهي تعزو سبب شفائها إلى الأطعمة النيئة، التأمل، النشاط الرياضي، والثقة بحدسها الذي أخبرها أن لديها القدرة على الشفاء. في بداية ال 2000، كشف الأطباء عن إصابتها بسرطان الصدر في المرحلة 3 وصارحوها أنه لم يبق لها من الحياة إلا ستة أشهر، بدون أي ضمانة. لكن في خلال هذه الأشهر الستة، أعطاها أحدهم نصائح صحية مناسبة لها وواظبت هي أيضاً على المشاركة في مئات الماراثونات في سنة واحدة فقط. هذا صحيح، فقط في سنة واحدة.
ترجمة الفيديو
– صباح الخير لكل الناس، أنا كريس من ” كريس تغلب على السرطان ”
جانيت هي امرأة مدهشة حقاً. انا متلهف لكي أجعلكم تعرفون قصة حياتها.
لقد شفيت من السرطان بدون علاج كيميائي – لقد التزمت بنظام غذائي نيء وركضت هي وزوجها 365 ماراثون متتالياً : كل يوم لمدة 365 يوم.
” منذ 13 سنة اكتشفت أنني مصابة بسرطان الصدر. وأعطاني الأطباء 6 أشهر من الحياة. العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة لم يكونا ذا جدوى بالنسبة لي. لقد كان سرطاناً شرساً في المرحلة الثالثة. لم يكن هناك أي ضمانات مع هذه العلاجات، كنت أخاطر فقط بأن أصبح أكثر مرضاً مع أنني لم أكن أشعر بأنني مريضة حتى هذه اللحظة “.
– لقد أصغت إلى ما كان يقوله الأطباء، وبما أنهم لم يعطوها أملاً إلا بستة أشهر من الحياة، مع هذه العلاجات القاسية، فكرت أنها يجب أن تعيش وقتاً أطول. أغلب الناس يلتزمون بما يقوله لهم الطبيب لأنهم لا يؤمنون أنهم يستطيعون تحمّل مسؤولية صحتهم بأنفسهم.
لهذا كتبت كتاباً وحاولت أن تبرهن أنها مثال على أن هذا ممكن.
الكتاب الأول كان بعنوان ” الطعام النيء يمكن أن يشفي من السرطان “.
” هل خفت ؟ هذه ليست الكلمة المناسبة، إنها بالأحرى “لماذا أنا ؟”. ويجيب الأطباء “كل الناس يقولون هذا”. لكن سؤالي كان لأنني كنت أعيش حياة صحية ، كنت نباتية، كنت نشيطة جداً وكنت أعيش في بيئة صحية. فكرت بكل النساء في عائلتي. ليس هناك تاريخ إصابات بالسرطان في عائلتي. وقلت لنفسي “أوكي، يمكنني أن أعكس هذا”.
قمت بأبحاثي ووجدت إثباتات على أن نسبة الوفيات لا تتفق بالضرورة مع رأي الأطباء “.
– أكثر كتاب أقنعها هو عن علاج الدكتور Breuss. فهمت أنها يجب أن تساعد جسمها في حل مشاكله. لقد كانت نباتية ولكنها ألغت كل شيء ما عدا الفواكه والخضار التي تعطي أعلى نسبة مواد غذائية. لأنكم عندما تطهون أطعمتكم، تخسرون كل الأنزيمات ومغذيات أخرى أنتم بحاجة إليها.
راقبت أيضاً عالم الحيوان. الحيوانات في بيئتها الطبيعية لا يتوفر لها كل شيء متوفر لدينا. إذن إذا كانت الحيوانات تستطيع أن تعتني بنفسها، فلماذا لا نستطيع نحن أن نعتني بأنفسنا ؟
لهذا بدأت بعلاج Breuss لمدة 42 يوماً (كانت تفكر أن 42 هو أيضاً عدد كيلومترات الماراثون).
قابلت معالجاً طبيعياً كان أيضاً صديقاً. ووضعا خطة علاج من أجل تحفيز جهازها المناعي نحو الشفاء.
” العصير : يتعلق بنوع السرطان، الخ – بالنسبة لها، كان يتكون من الشمندر (البنجر) وخضار من العائلة الكرنبية : الملفوف (الكرنب)، البروكولي، ملفوف بروكسل. وكان هناك أيضاً بعض الأعشاب : المريمية (القصعين)، وكذلك بعض الأعشاب الأخرى. أعتقد أن المفتاح هو : تحضّرون العصير، ثم تشربونه بجرعات صغيرة على طول النهار. أنتم لا تشربون كل العصير دفعة واحدة. القليل فقط على امتداد النهار وهذا كل ما تتناولونه “.
” أي كمية من العصير تشربون ؟ القليل جداً؛ ربما أقل من ليتر. قد يبدو هذا قليلاً جداً، لكن في الواقع أنتم تشربون جرعات صغيرة على مدار اليوم، فكرة Breuss هي أن توقفوا السرطان لكن مع توفر ما يكفي من الغذاء للمحافظة على الجسم : إذن أنتم تقتلون السرطان لكن لا تقتلون أنفسكم في نفس الوقت. وما هو مهم في الموضوع، أنني كنت أشعر بنشاط وبطاقة أعلى. أنتم تعرفون، الطبيب يقول ” يجب أن لا تفعلوا شيئاً آخر، يجب أن لا تعملوا، يجب فقط أن ترتاحوا لأن هذا يضعف طاقتكم “. لكنني وجدت العكس. وفي الواقع، كنت طافحة بالنشاط وأفعل الكثير من الأشياء. وكنت أعمل أيضاً عملاً جسدياً “.
” إذن، لم يكن مسموحاً لي إلا بليتر يومياً، لكن أيضاً في نفس الوقت، كنت أواظب على خطة علاج مع معالج بالطرق الطبيعية “.
” في خلال 42 يوماً، قمت فقط بزيادة المكونات في العصير. حضّرت إذن العصير لمدة 18 شهراً. تقريباً كل الطعام الذي كنت أتناوله كان على شكل عصير حتى أحصل على أكثر ما يمكن من مواد مغذية “.
” قمت بأبحاث حول العلاج بطريقة GERSON. لهذا قمت بتحضير عصائري على أساس وصفاته ونظريته. كان هناك كمية كبيرة من الجزر، الشمندر (البنجر)، التفاح الأخضر، الخ. بالإضافة إلى عصير عشبة القمح ( من الدكتورة ويغمور). لقد اكتشفت فوائد عشبة القمح، وكان هذا اكتشافاً مدهشاً “.
– كريس : لدينا الكثير من النقاط المشتركة، لأنني كنت أشرب ليترين من العصير يومياً : جزر، شمندر (بنجر)، زنجبيل، الكثير من عشب القمح،…جيرسون وبروس هما رائدان مدهشان لكل الناس، وويغمور أيضاً وأنا ممتن كثيراً لهؤلاء الأشخاص.
” نعم، هناك شيء مهم يجب أن نفهمه في موضوع نظام الصوم بالعصير، هو الفكرة وراء هذا. فكرته هي أن نعطي الفرصة للجسم كي يشفى مع منحه في نفس الوقت أكبر كمية ممكنة من المواد المغذية. مثلاً، يفيد الجزر في المساعدة على بناء جهاز المناعة بفضل البروفيتامين A الذي يحتويه، لكن من الصعب جداً أن نأكل الكثير من الجزر في يوم واحد، بينما إذا أخذتموه على شكل عصير، ربما كوب واحد فقط من العصير، فهذا يساوي كيلو من الجزر تقريباً ولهذا تستطيعون أن تستهلكوا أكثر بكثير منه على شكل عصير. الفكرة هي أن تمنحوا الجسم المزيد، بشكل أسرع وبطريقة يمكن أن يتعامل معها. لأن كل هذا سيصب مباشرة في الدم ولن يحتاج الجسم لطاقة من أجل هضمه. هذا سيسهل عمل الجسم ويسمح له بالاستفادة من هذه المواد المغذية وبأن يبدأ عملية الشفاء “.
– نعم، إنه مصدر سريع جداً للطاقة والغذاء.
هل فهمت ما هو العامل المسبب للسرطان عندك، رغم أسلوب حياتك الصحي جداً ؟
” السبب هو البيئة بالتأكيد. أغلب أنواع سرطان الثدي تأتي إما من البيئة وإما من الجسم. إذا كان السبب من داخل الجسم، فهو التوتر والضغط النفسي. لم أكن أعاني من الضغط النفسي ولكنني كنت أعيش في مكان سيء. كنت معرضة لكميات مرتفعة من المواد الكيميائية وأنتم تعرفون أن الجلد هو أكبر عضو في الجسم وبما أنه كان هناك مواد كيميائية على بشرتي فقد كنت أعرّض صحتي للخطر. شيء آخر : كنت أعيش في بيئة مستوى التلوث فيها عالٍ إلى درجة سامة جداً “.
– نعم، تلوث البيئة بالسموم يسبب السرطان. نحن نعيش في عالمٍ ينتج فيه الإنسان أكثر من 80000 مادة كيميائية بدرجات مختلفة من السمية، والتغذية السليمة ليست إلا جزءاً من المجموع. التغذية، اختيار أسلوب الحياة، الضغط النفسي والسموم البيئية هي حقاً الأسباب الرئيسية للسرطان في العالم. ما هو مهم، أن 2% فقط من أنواع السرطان أصلها وراثي. إذن، إنها عوامل نستطيع التحكم فيها : نحن نمتلك الخيار في نوعية غذائنا وفي أسلوب حياتنا ومستوى التوتر والضغط النفسي : تستطيعون أن تحموا أنفسكم بطريقة معينة من التلوث البيئي، لكن أحياناً، كما في حالتك، هناك ظروف لا تستطيعون التحكم فيها.
” لكنني متأكدة بما أنني كنت نباتية، فإن نظامي الغذائي صحي نوعاً ما، وهذا ساعد جسمي على أن يوصل لي الرسالة بشكل أسرع وعلى أن يتفاعل بشكل أسرع بفضل ما بدأت أفعله.
لو كان أسلوب حياتي مختلفاً من قبل، مع التغذية الصحية والتمارين الرياضية، لربما كان الأمر أصعب بالنسبة لجسمي أو لكان أخذ وقتاً أطول. لكنه ليس متأخراً أبداً. وما لاحظته على مر السنين وخصوصاً في البداية، أن هناك الكثير من العلاجات. أحد الأشياء التي طلبها مني الأطباء هي أن أتحرك بهدوء، أن أتوقف عن الركض وعن ممارسة كل هذه التمارين لأن هذا سيفاقم حالتي… لكن الشيء الأول الذي فعلته هو أن أركض لمسافات أطول. ما كنت متأكدة منه، هو أن الخلايا السرطانية لا تستطيع التكاثر في وسط غني بالأوكسجين. لأن جسمي كان مصاباً نتيجة أنه لم يكن يحصل على ما يكفي من الأوكسجين، بدأت طفرة الخلايا السرطانية لأن الخلايا كانت في بيئة مشجعة على هذا. لهذا كنت بحاجة لزيادة كمية الأوكسجين في جسمي وقد فعلت هذا بعدة طرق “.
– من الواضح أن الرياضة مفيدة جداً، لكنها قد تعطي تأثيراً عكسياً في ظروف معينة بسبب الإجهاد الذي تفرضه على الجسم، فتؤدي إلى إنتاج حمض اللاكتيك وكذلك إلى الإجهاد الجسدي الإضافي : كيف تفهمين كل هذا ؟
” أنا أقوم بما يكون جسمي قادراً على فعله في لحظتها، وهذا ما فعلته دائماً. لم أدخل في تنافس مطلقاً ولم أدفع نفسي لتجاوز حدودي (على الأقل هذا ما كنت أظنه). لكنني لم أدفع جسمي أبداً إلى تجاوز حدوده عندما يكون في حالة ضعف. لم أفعل إلا ما كنت أشعر أنني سأفعله في هذه اللحظة بالذات. أنا محظوظة لأنني أعيش في منطقة فيها مناظر جميلة وأستطيع أن أركض في الجبل وفي الغابة حيث الهواء صحي ونظيف. أستطيع أن أركض على الشاطئ حيث هناك فائض من الأوكسجين من أجل جسمي. من الأشياء الأخرى التي أقوم بها للحصول على الأوكسجين هي عدم تفويت تناول عشبة القمح وعصير الخضار لأنها تزود الدورة الدموية بالكثير من الأوكسجين، وكذلك يفعل التنفس الواعي. الشهيق والزفير بشكل واعٍ، وكذلك التأمل واليوغا تجعلني أتواصل مع ذاتي الداخلية وأفهم ما أستحقه. أمر آخر فهمته على مر السنين، أن أغلب الناس لا يقدّرون أنفسهم بالشكل الكافي حتى يعتقدوا أن حياتهم تساوي عناء اجتياز كل هذه المراحل ليكونوا سعداء وفي صحة جيدة “.
– نعم، إنهم يقضون أغلب حياتهم، وخصوصاْ النساء، في العناية بالآخرين وبكل الباقين، ولكن نحن بحاجة إلى العناية بأنفسنا بالدرجة الأولى. قد يبدو هذا أنانياً لكنه ليس هكذا أبداً؛ إنه شيء منطقي وهو أيضاً مساعدة للآخرين.
هذا صحيح لأنكم إذا لم تعتنوا بنفسكم، لن تعتنوا بالناس الذين يحتاجونكم. إذن إذا كنتم مصابين بالسرطان، فيجب أن ترحبوا بأن تكونوا أنانيين لأن الكثير من الناس المصابين بالسرطان أمضوا أغلب حياتهم في الاهتمام بحاجات الآخرين على حساب صحتهم. هناك مشاعر يحملها الناس مثل عدم الثقة بالنفس، كراهية الذات. إذا شعرتم حقاً بنقص الثقة بالنفس وبالتعاسة، وأنكم تلومون أنفسكم على أخطاء الماضي، فربما حياتكم لا تجري كما ترغبون. أترون، هناك الكثير من الأشياء التي تمر بفكركم، لكن عندما تتملككم هذه المشاعر العنيفة التي تسبب الإحباط، فهي قد تقودكم إلى الشعور بأنكم بلا قيمة.
“نعم، من وجهة نظر تقنية، الجسم لديه توازن في ال pH (حمضي-قلوي) وإذا قمتم بتثبيت هذا التوازن في كل ما تفعلونه، وليس فقط النظام الغذائي، الذي يجب أن يكون قلوياً طبعاً، لكن أيضاً أفكاركم وتصرفاتكم التي يمكن أن تولد الحمضية في جسمكم : عندما تكونون في حالة غضب، أو حزن أو شعور بالذنب… كل هذه المشاعر السلبية مولِّدة للحمض وهي ستعرّض الجسم للخطر لهذا السبب. إذن ما نحتاجه هو أن نكون سعداء، أصحاء، وستحافظون على التوازن الحمضي – القلوي ولن تستطيعوا أن تمرضوا. هذا هو هدفي وحافظت على كل هذا في فكري كل الوقت وأظن أنني نجحت “.
– نعم، معك حق، كل المشاعر السلبية تنتج التوتر والحموضة في الجسم وتلغي المناعة. التوتر والضغط النفسي يخرب جهاز المناعة ويؤدي إلى المرض. التوتر على المدى القصير لا يشكل تهديداً كبيراً للناس، إنه كما لو أن نمراً يطاردكم، لكن التوتر المزمن الذي يستمر، تأثيره مدمر.
” نعم، ثقافتنا السريعة المرتكزة على التكنولوجيا، تشبه الاشتراك في سباق للركض بشكل حرفي، نركض فيه بدون أن نعرف إلى أين وبالتأكيد لن نربح. لذلك من الأفضل لنا أن نعود كائنات بشرية ونكون أنفسنا ونفهم من نكون ولماذا نحن هنا. وأيضاً أن نعيش إنسانيتنا : نفكر أفضل بطريقة جيدة ومتعاطفة مع أنفسنا ومع الآخرين، ومع الحيوانات والكوكب بأكمله. إذا قررنا أن نعود إلى أسلوب العيش هذا الجيد والمتعاطف، ستتغير الأمور عندها تغييراً سليماً وسنصبح كلنا في أفضل صحة “.
إنها كلمات رائعة مفعمة بالحكمة.
التعليقات مغلقة.