حاربت هذه المرأة كل الأطباء من أجل أن تعيد زوجها إلى الحياة. فمن انتصر أخيراً ؟
لم يكونا يعرفان بعضهما إلا منذ شهرين عندما قطعا وعداً أن يحبا بعضهما إلى الأبد عن طريق الزواج. وبعدها دخل العريس الشاب في غيبوبة. كان الأطباء يريدون أن يطفئوا جهاز إحياء القلب والشرايين. لكن عروسه الشابة فعلت المستحيل لتحاول إعادته إلى الحياة.
في عمر 22 سنة، كان مات دايفيس ودانييل يحبان بعضهما بجنون. بعد ثمانية أسابيع فقط من لقائهما، قررا أن يتزوجا. بعد سبعة أشهر، كانا يخططان لحياتهما معاً، كما كل طيور الحب. لكن كل شيء تلاشى وانهار ذات يوم من أيام الصيف.
أصيب مات في حادث دراجة نارية. كسر بضعة عظام، جرح أعضاءه وأصيب بأذى كبير في الدماغ. لم يكن الأطباء متفائلين وحاولوا أن يخاطبوا دانييل بعقلانية. إنهم لا يتوقعون أن يستيقظ أبداً ويريدون أن يفصلوه عن الأجهزة.
لكن المرأة الشابة رفضت. تروي دانييل :”لم تسنح لنا الفرصة لنبدأ حياتنا معاً. لم أكن أريد أن أتخلى عنه”. فقد مات أباه قبل سنتين وكانت أمه مريضة مرضاً شديداً. أعادت المرأة الشابة زوجها إلى المنزل واهتمت به 24 ساعة على 24. تخلّت عن كل شيء من أجله.
وأخيراً جاءتها المكافأة على تفاؤلها النادر من نوعه. بعد ثلاثة أشهر في الغيبوبة، تحقق المستحيل : فتح مات عينيه ! وفجأة سمعته يقول “أنا أحاول !”. كان هذا أجمل شيء سمعته في حياتها.
شيئاً فشيئاً، كافح مات من أجل العودة إلى الحياة. تعلّم من جديد الكلام، النهوض والمشي. لكنه كان مصاباً بفقدان ذاكرة خطير. دانييل، زواجه، حبه، كل شيء اختفى. لكن “مات” أكيد من شيء واحد :”أنا سعيد جداً لأنني تزوجت من دانييل !”. لولا حب زوجته غير المشروط وغير المحدود، لما بقي على قيد الحياة.
الأمل العظيم في داخل دانييل ولّد معجزة. برغم رأي الأطباء، عاد “مات” من بين الأموات.
إذا أعجبتكم هذه القصة التي قدمناها لكم من آي فراشة، لا تترددوا في مشاركتها مع أصدقائكم وأقاربكم. شكراً لكم !
التعليقات مغلقة.