ما هي الأشياء التي يتوجب على الأهل أن يسمحوا لأطفالهم القيام بها؟
ليس هناك طفل نموذجي أو سن مناسبة يتوجب على الأطفال عند بلوغها أن يقوموا بأشياء معينة.
مع ذلك يجب أن يشعر الأطفال أثناء نموهم أنهم موضع ثقة وأنهم مسؤولون عن أنفسهم.
هذا يعني أن على الأهل أن يمنحوا الطفل بعض الحرية. قد يكون هذا الأمر صعباً لكنه أساسي لبناء ثقة طفلكم الاجتماعية والعاطفية.
على الأهل أن يمنحوا الطفل بعض المسؤولية وأن يسمحوا لهم بالخروج وحدهم ولكن شيئاً فشيئاً وعلى الأهل ألا ينقلوا أبداً مخاوفهم الشخصية لأطفالهم.
يجب على الأطفال أن يعلموا أنه يجدر بهم أن يأخذوا بجدية بعض الاشياء كخطر الطرقات والأشخاص الغرباء، لكن يجب ألاّ يخافوا من الخروج من البيت.
ما هي الأشياء التي على الأهل السماح بها
1- لابن الأربع والخمس سنوات.
2– لابن السبع السنوات
3- لابن الثماني والتسع سنوات
تذكر أن الدليل التالي يعتمد بالتحديد على ما يستطيع طفلك القيام به.
في عمر الأربع أو الخمس سنوات
أرسل الأطفال إلى مكان غير بعيد في مهمة تعلم أنهم قادرون على القيام بها. قد يكون بإمكانهم أن يبلِّغوا رسالة إلى أحد الجيران.
يجب أن يعرف الطفل في هذه السن كيف يستخدم الهاتف وكيف يطلب رقم النجدة السريعة (الطوارئ).
كما عليه أن يعرف أي من الحالات يمكن أن تسمى حالات طارئة.
في عمر الست أو السبع سنوات
علِّم الأطفال أن يذهبوا إلى متجر غير بعيد لشراء الحليب أو الأوراق. علمهم القيام بذلك بالتدريج.
في البدء خذهم إلى المتجر ودعهم يشترون بأنفسهم.
قبل أن تنتقل إلى الخطوة التالية نبه صاحب المتجر إلى أنك سترسل الطفل بمفرده في المرة التالية،
وليشارك صاحب المتجر في الثناء على الطفل. بعد ذلك أرسل الطفل إلى المتجر بينما تنتظره أنت في السيارة أو في مكان ما خارج المتجر.
تأكد دائماً أنك تراقب رحلته وأنه غير بعيد عن ناظريك.
في عمر السبع أو الثماني سنوات
يجب أن يتعلم الأطفال كيف يقرأون الساعة حتى يعرفوا متى عليهم العودة إلى البيت بعد اللعب.
من المهم أن يتعلموا الالتزام بمثل هذه القواعد كي يكونوا مستقلين، لكن من دون أن ينسوا أن أهلهم مازالوا هم أصحاب القرار!
يمكن السماح لهم أن يركبوا دراجاتهم خارج المنزل.
في عمر الثماني أو التسع سنوات
يصبح بمستطاع الأطفال في هذه السن أن يقدروا سرعة السيارات والمسافة التي تفصلها عنهم، ويمكن أن يسمح لهم باجتياز طريق رئيسي.
يمكن أن يسمح لهم أيضاً بالذهاب إلى الحديقة العامة المحلية مع أصدقائهم.
في مثل هذا العمر بإمكانهم أن يقدِّروا ويتوقعوا مسار الأشياء المتحركة كالأراجيح كما أنهم واعون لخطر التحدث إلى الأشخاص
الذين لا يعرفونهم (ليس فقط خاطفو الأطفال المحتملون ولكن أيضاً عناترة الحي وعصابات الأولاد الأكبر سناً).
كما يمكن الوثوق بهم كي يقودوا دراجاتهم بمفردهم حول مجموعة الأبنية أو إلى المتجر.
المصدر كتاب ولدي يخاف ماذا أفعل؟ – د. جانيت هول – دار الفراشة
التعليقات مغلقة.