أيمكن أن تحسّن الروحانيّة أسلوبك في تربية أطفالك؟
أظهرت دراسات طبّية أجريت مؤخرًا أنّ الأولاد الذين يتربّون في عائلة للروحانيّة أهمية فيها يكون سلوكهم أقلّ سوءًا فيبتعدون
لاحقاً عن التدخين، والإدمان على المخدرات والكحول ولا تراودهم أفكار الانتحار وغيرها من السلوكيّات الشاذة)،
وينعمون بمقدار أقل من الضغط النفسي ويكونون أكثر قناعة في حياتهم.
فما هي الروحانية بالتحديد وكيف تستطيع تحسين الحالة الصحية الجسدية والنفسيّة لعائلتك؟
تجنّب الأطبّاء والعلماء من قبل إجراء دراسة حول علاقة الروحانية بالصحّة.
غير أنّ الاكتشافات في السنوات العشرة الماضية تطلّبت الغوص في هذا المجال.
وقد أظهرت الدراسات أنّ الروحانيّة والإيمان يساعدان في تعزيز صحّة جيّدة وفي محاربة المرض لأنها تحسّن مهارات التكيّف من
خلال الصلاة والقناعة بأن وراء كلّ سوء يصيب الإنسان غاية روحيّة تعليميّة. الروحانيّة هي مجموعة القيم والأخلاق والسلوكيّات
التي تعتمدينها في حياتك.
من أجل توطيد الروحانية في عائلتك يمكنك أن تقومي بالخطوات التالية:
– راجعي قيمك الخاصة واسألي نفسك: ما الذي أعتبره مهمًّا؟ كيف تعكس نشاطاتي اليومية قيمي الروحيّة؟
هل أهمل مسائل جوهريّة تهمّني بسبب انشغالي بأمور أقلّ أهميّة؟
– استكشفي جذورك: عبر التدقيق في ماضيك، قد تستطيعين مع أولادك استعادة قيم عائلتك وتقاليدها.
– راقبي انخراطك في المجتمع: إن كنت تنتمي إلى جمعيّة أو مجموعة دينيّة، قد ترغبين في الاضطلاع بدور أهمّ فيها،
لمنفعتك الشخصية أو لتكوني مثالًا يحتذي به أولادك.
– تذكّري المشاعر التي انتابتك عند ولادة طفلك الأول: حاولي استرجاع ذكريات تلك اللحظات، والآمال والأحلام التي
راودتك. قد تكون بداية للبحث عن مشاعر مماثلة أو مرتبطة بها في حياتك اليومية.
– اختبري لحظات صمت: خصّصي دقائق عدّة للتأمّل بصمت. فكّري في تربية الأطفال، وحياتك كشخص وموقعك في المجتمع.
خصّصي وقتًا لمناقشة هذه الأفكار مع أولادك والاستماع إلى أفكارهم الخاصة عن الروحانية.
– تنزّهي في الطبيعة: لطالما شكّلت الطبيعة مصدر إلهام وتأمّل روحاني.
نزهة فيها ستريحك وتسمح لك بتأمّل عجائب الخاق من حولك.
– اقرأي كتبًا تطرح الأفكار الروحانية مع أولادك وتشاركي معهم أفكارك حول هذه القراءات.
التعليقات مغلقة.