كانت طفلة جميلة. ثم بدأ شيء غريب يظهر في وجهها !
عندما كانت سارة آتويل، من نوفا سكوتيا في كندا، ما تزال طفلة، لم يكن هناك شيء مختلف فيها. إنها بصحة جيدة، سعيدة، وليس هناك شيء غير عادي يتعلق بمظهرها. لكن عندما كبرت، لاحظ زوج أمها تغييراً. فقد بدأت جهة من وجهها تتشوه.
عندما نبّه أمها إلى هذا، أخذتها فوراً إلى الطبيب. التشخيص الرهيب لم يكن منتظراً : سارة مصابة بورم عصبي ليفي neurofibromatosis، وهو مرض وراثي يمكن أن يؤدي إلى تشكّل أورام. في حالة سارة، كان الورم متواجداً على وجهها ويسبب تشوه الجزء الأيمن منه.
عند اكتشاف هذا المرض عند ساره، كانت صغيرة جداً على العملية. لحسن الحظ أن الورم كان حميداً. لكن من أجل إزالته، كان هناك خطر في أن يتسبب بنزيف خطير صعب التحكم فيه. لكن ساره كانت تعاني عاطفياً كثيراً وتجد صعوبة كبيرة في الكلام، وازداد الألم مع حجم الورم، الذي كان يكبر أكثر ويزيد التشوه.
كان أهل سارة يعتقدون أنهم يعرفون إلى أي درجة تعاني ابنتهم، ولكن لم يكن لديهم فكرة مطلقاً عما كانت تتحمله كل يوم في المدرسة.
كان رفاقها في الصف وباقي الطلاب يسخرون منها بطريقة مرعبة، مطلقين عليها ألقاباً شنيعة، ولا يتوقفون عن انتقاد مظهرها الخارجي. سارة كانت تتعرض للإذلال والاقصاء باستمرار، لكن لم يتدخل أي أستاذ من أساتذتها ليدافع عنها، رغم أنهم كانوا يرون جيداً لأي درجة كانت تعاني.
بدأت ساره بكتابة قصائد لتتجاوز معاناتها وألمها. كانت هذه الوسيلة المثالية للتعبير عن مشاعرها التي كانت تغلي في أعمق أعماقها. ثم ذات يوم، خطرت ببالها فكرة.
لتكشف للأولاد الذين يذلونها وللعالم أجمع لأي درجة تتحمل وتعاني، حضّرت فيديو وضعته على صفحة الفايسبوك. الفيديو كان مؤثراً جداً ولامس بعمق قلب كل من شاهده. في هذا الفيديو،،شرحت من هي، مراهقة عمرها 16 عاماً تستعد لبداية سنة جديدة في المدرسة الثانوية.
روت تفاصيل الكابوس الذي عاشته في المدرسة، التي تعرضت فيها للاضطهاد مدة ست سنوات. أطلقت نداءً يمزق القلوب لينظر إليها الناس على أساس أنها شخص “مختلف” وليس “غير طبيعي”. يمكنكم أن تشاهدوا الفيديو بكامله فيما يلي.
بعدما انتشرت قصتها وأصبحت شعبية، غمرت المراهقة موجة عارمة من الإعجاب بقوة المحاربة في داخلها. ينظر رفاق صفها إليها بنظرة جديدة حالياً، ويهنئونها كلهم على شجاعتها. اليوم، سارة عمرها 17 سنة وحلمها أصبح حقيقة : خضعت أخيراً لعملية من أجل إزالة الورم وأجرى لها الأطباء جراحة تجميلية في وجهها. كانت عملية خطرة جداً، ولكنها تحولت إلى نجاح كامل في حالة سارة. وملأتها النتيجة الخارقة بالبهجة والحبور.
التقطت هذه الصورة لسارة منذ بعض الوقت.
سارة تحب الحياة أكثر من أي شيء آخر وتعرف الصبية أنها جميلة على طريقتها. وبما أنها تجد نفسها فيها جميلة، هي مقتنعة أن الآخرين سيتجاوزون أحكامهم المسبقة ويستطيعون أن يروا هذا الجمال أيضاً.
التعليقات مغلقة.