8 تصرّفات يقوم بها الأهل تمنع الاولاد من النجاح
يعمل الأهل جاهدين لتربية أولاد ناجحين، لهذا من الضروري أن يدركوا التصرّفات التي يقومون بها والتي يمكنها أن تمنع الأولاد من تحقيق كامل إمكانياتهم. في هذا المقال من آي فراشة نكشف لكم 8 تصرّفات لا إرادية عند الأهل يمكنها أن تمنع الأولاد من التطوّر بشكل كامل.
يمكن لجميع الأهل أن يربّوا أولاد ناجحين فعلًا وقد أثبتت ذلك قصص كثيرة.
حتى الأولاد الذين تربّوا في منازل يسودها العنف يمكنهم أن يصبحوا أشخاصًا راشدين مدهشين كفّنانين بارعين وكتّاب ومعلّمين ورياضيّين وعلماء وفلاسفة أو حتى قادة استثنائيّين في كافة المجالات التي يختارونها.
ما يساهم في إنشاء أولاد متربّين تربية جيّدة أمر مثير للجدل ولكننا نعلم أن المرونة سمة أساسية على الراشدين الأصحّاء أن يتمتّعوا بها ويمكن تعلّمها منذ الطفولة. احرصوا على تعليمهم تجاوز الفشل الصغير والكبير لأن الفشل جزء لا يتجزّأ من الحياة.
للأهل نوايا حسنة ولكنهم يخطئون ككافة الناس. كونوا لطفاء مع أنفسكم حتى ولو أخفقتم ولكن أعلِموا إبنكم بذلك واستخدموا الأمر كمناسبة للتعلّم معهم.
إليكم 8 تصرّفات يقوم بها الأهل تمنع الأولاد من الإزدهار:
يتذكّر الكثير من الناس الطريقة التي كان يتصرّف أهلهم بها وهذه الطريقة لم تساعدهم على النجاح. من الضروري أن تتجنّبوا هذه التصرّفات الثمانية لكي تساعدوا أولادكم على النجاح.
1. عدم تشجيعهم على تجربة أمور جديدة
إن إحباط اندفاع الولد نحو تجربة أمور جديدة هو تصرّف يقوم به الأهل يمنع الأولاد من النجاح. أحيانًا يكون للأهل نوايا أفضل عندما لا يريدون أن يجرّب أولادهم أمرًا ما لأنهم يظنّون أن الأمر سيفشل. إلّا أن الفشل هو جزء لا يتجزّأ من الحياة وتعلّم مواجهته بطريقة إيجابية أمر ضروري للنجاح فيما بعد في الحياة.
2. تدليل الأولاد كثيرًا
إنجاز أعمال الأولاد التي يستطيعون إنجازها هو تصرّف يقوم به الأهل يمنع الأولاد من النجاح. مثلًا غسل ملابسهم عندما يكونون مراهقين (أو حتى في بداية سنّ الرشد).
3. تهنئتهم على أمور تافهة
صدّقوا أو لا تصدّقوا، إن تهنئة الأولاد على إنجازات صغيرة نجحوا في تحقيقها لن تدفعهم إلى تحقيق المزيد. مثلًا إذا هنأتم ولدًا في الثامنة من عمره لأنه يعرف ارتداء ملابسه فهذا لا يشجّعه. هنئوا أولادكم على إنجازات مهمّة مثل نتائجهم المدرسيّة.
4. عدم تشجيع الصداقات
فحص باحثون أبحاثًا قديمة حول تصرّفات الأهل غير المناسبة واكتشفوا أن الأولاد الناجحين لديهم أهل يساعدونهم على بناء شبكات تواصل اجتماعي فعّالة. فشبكة التواصل المتينة مفيدة جدًا للأولاد في فترات عدم الأمان أو فترات التوتّر.
5. الإفراط في مراقبتهم
إن مراقبة أصغر أعمال وحركات الأولاد ليس أمراً مزعجًا فحسب ولكنه يوصل الولد إلى استنتاج تعيس وهو أن أباه وأمّه لا يثقان بقدرته على النجاح بمفرده. يؤدّي هذا التصرّف إلى حذر الأولاد من قدراتهم وتجنّب المخاطرة حتى لو كانوا قادرين على فعل أمر ما بأنفسهم.
6. تصرّف أهل صارم جدًا
كشفت أبحاث حديثة أجرتها جامعة University College في لندن أن لتصرّف الأهل الصارم آثاراً على مستوى ضبط النفس عندالأولاد وهذه الآثار تدوم طويلًا وهي ترتبط بمشاكل سلوكية في ما بعد في الحياة. قال الباحثون إن تصرّف الأهل الصارم جدًا يسبّب مشاكل سلوكية عند الفتيان والفتيات على السواء. فضبط النفس عند عمر 9 سنوات يسبب حدوث مشاكل سلوكية وصعوبات عاطفية في عمر12 سنة.
وكانت نتيجة الأهل المقيّدين كثيرًا بالحدود التي يضعونها لأولادهم مستوى منخفض جدًا في السيطرة على الذات. فالسماح للأولاد أن يتعلموا التحكّم بتصرّفاتهم ضمن حدود المنطق وأن يختبروا حريّة أوسع، أمر ضروري لنجاحهم.
7. عدم تشجيع تعبيرهم عن عواطفهم
العلاقة السليمة بين الأهل والأولاد تفيد الأهل والأولاد على السواء. عندما تحاورون الأولاد بصراحة عن الإحباطات والمشاكل والأمور التي تزعجهم يمكنكم مساعدتهم على تحديد عواطفهم السلبية والتحكّم بها.
8. عدم تنفيذ ما تعلّمونهم إيّاه
يراقب الأولاد دائمًا ليروا ما إذا كان تصرّف أهلهم ملائمًا لما يتعلّمونه. إذا كنتم لا تشاركون الآخرين ولكنكم تعلّمون أولادكم المشاركة، سيتلقّون رسالة مغلوطة وقد يشعرون بالضياع في ما يتعلّق بما هو فعلًا التصرّف الصحيح.
التعليقات مغلقة.