” رتب غرفتك ! “، لماذا هذه الجملة غبية ولا فائدة منها ؟!
لا لست من هؤلاء الأشخاص الذين يتكيفون مع الفوضى كما مع الترتيب، بل بالعكس.
في المقابل، أنا أعرف أن الولد ليس جندياً صغيراً ينفذ ببساطة لأنه يجب أن يفعل هذا. إذا كان الولد لا يرغب في أن يفعل شيئاً ما، لن يفعله. ويصحّ هذا أكثر إذا لم ير في الأمر أي فائدة.
المشكلة أنه عندما نحتاج إلى الترتيب والنظام، نادراً ما يكون الوقت متوفراً لنا (ألا تظنون أن هناك رابط بين الأمرين…؟).
لسوء الحظ، لا تعتمدوا عليّ لأخبركم ماذا تفعلون حتى يرتب أولادكم وحدهم أو لتصبح الغرفة مرتبة بدون أن تخصصوا لها دقيقة واحدة.
هذا سوف يحصل في نهاية المطاف، إذا مررتم في البداية بالمراحل التالية التي سنعددها لكم من ifarasha:
• المشاركة
بشكل عام، يجب أن تحضّروا الجو بطريقة يصبح فيها الترتيب أسهل.
. ضعوا علامات بالسكوتش على الأرض
أولاً يمكنكم أن تضعوا علامات على الأرض شارحين أين يمكنهم أن يضعوا ألعابهم وأين لا. فكرة وضع سكوتش بلون الأرض هي علامة ممتازة للأولاد الصغار.
. لوحات تنبيه
شيء بدأت أفعله حديثاً مع أولادي، هو أن ألصق على أرض مدخل المنزل “لوحة تنبيه” أحذية ممنوعة من أجل تنبيههم إلى أن ترك الأحذية في هذه المنطقة ممنوع. من وقتها، أصبحت الأحذية تأخذ مكانها بسهولة في خزانة الأحذية.
. سلال مخصصة
هذا ينجح أكثر إذا ألصقنا فوقها بطاقات. على البطاقات، يمكنكم أن تكتبوا إما اسم الموجود في الداخل : مكعبات، ثياب الدمى…. وإما تلصقوا حتى صور الأشياء في الداخل. فيما بعد يمكنكم أن تكتبوا أيضاً اسم كل ولد على السلال. بعض الأولاد يحبون امتلاك أشياءهم الخاصة بهم. امتلاك زاوية ترتيب خاصة بهم يمكن أن يحفزهم.
• رافقوهم
هذه النقطة هي الأكثر أهمية ومع هذا هي النقطة التي يحب كل الناس أن يتجاهلوها. أؤكد على هذا الأمر : إذا أردتم أن تروا أولادكم يرتبون، ابدأوا بأن ترتبوا معهم ( وليس بدلاً عنهم ). يجب أن تمتلكوا هدفين :
. أن يكون المكان مرتباً ( انسوا إضافة عبارة “بأسرع وقت ممكن” إلا إذا كان هذا جزءاً من اللعبة )
. أن يصبح ولدكم مستقلاً
إليكم بضع نقاط تساعدكم في هذا الاتجاه :
• كونوا دقيقين
“رتب غرفتك” ليست جملة دقيقة بالشكل الكافي لطفل. بنفس الطريقة، لا يستطيع أن يعرف ماذا تعنون ب”غرفة مرتبة” لأن هذا المفهوم قد يكون مختلفاً جداً بالنسبة له عما هو بالنسبة لكم. قولوا بالأحرى “ضع الكتب في المكتبة”، ثم “ضع الليغو في علبة الليغو”، “بطاقات البوكيمون في علبة الأحذية” (التي أطلقتم عليها اسم البوكيمون)، “الأشياء التي ليس لها مكان مخصص في السلة الخاصة بالأشياء الغريبة”.
• شيء واحد في كل مرة
لا يفيدكم أن تعددوا كل هذه التعليمات دفعة واحدة. ليس لهذا أي تأثير إيجابي؛ من هنا أهمية أن تبقوا مع ولدكم.
• ضعوا الموسيقى !
هذه النقطة أساسية للغاية ! يجب أن يكون لديكم موسيقى محفزة. هذا يساعده على التفاعل بمزاج جيد ويجعل الترتيب أقل وطأة. الأفضل من هذا، إذا كان الترتيب نشاطاً تتشاركونه مع ولدكم، مع الموسيقى ومع المزاج الجيد، فقد يصبح هذا النشاط مشوقاً ينتظره الولد بفارغ الصبر.
• استخدموا اللعب
العداد هو وسيلة ممتازة لتحفيز الأولاد. “سنرى إذا استغرقنا وقتاً أقل في الترتيب من الأربعاء. تحضروا للانطلاق !” وسجلوا الوقت، طبعاً على ورقة في الممر مع smileys صغيرة مضحكة.
• استقبلوا زيارات
بعض الأولاد لا يحبون أن تبدو غرفتهم في حالة فوضى. مجرد انتظار زيارة هو حدث يدفعهم غالباً للترتيب. في منزل صديقة لي، ما يعطي الدافع للترتيب هو توقع قدوم مدبرة المنزل.
• تقبلوا
امتلاك أولاد يعني أيضاً أن تقبلوا أن يكون الصالون شبيهاً بساحة معركة للألعاب. هذا هو ثمن تطورهم. وصدقوني، فيما بعد، عندما يدمنون على ألعاب الفيديو ويعود الصالون مرتباً، ستندمون على ذلك الوقت الذي كان خيالهم فيه يعبّر عن نفسه في كل أرجاء الغرفة.
من المهم حقاً أن “تطنشوا” أحياناً، أن تتحرروا من هذه المبادئ لتعيشوا لحظات سعيدة في المنزل، وحتى أن تغمضوا عينيكم عن الفوضى.
هناك وسائل عديدة لتحفيز الأولاد على الترتيب، يجب أن هناك مجال لتحفيز الخيال وإظهار أننا ندعمهم في هذه المهمة. كلما سهلنا لهم العمل، كلما أنجزوه بشكل أفضل. لكن انتبهوا يجب أن لا تقعوا في فخ أن تقوموا بالعمل بدلاً منهم. الترتيب هو عملية تعليم كما غيرها، يجب أن تتركوا لهم الوقت ليختبروها.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من آي فراشة مفيدة، نرجو منكم أن تشاركوها مع أقاربكم وأصدقائكم.
التعليقات مغلقة.