متى تبدأ العقد النفسية في الطفولة وكيف نتجنبها ؟
1. الثقة مقابل عدم الثقة الأساسية. من 0 إلى 1 سنة
يبني المولود الجديد علاقة تبعية، وخصوصاً مع أمه. ويجد عندها الإشباع الكامل لحاجاته.
هذه الرعاية تضمن شيئاً فشيئاً تنمية ثقته وتطوير هذه الثقة، إذا تمت تلبية كل حاجاته الأساسية.
بمقدار ما تتطور حواسه، يتعرف إلى محيطه العائلي. يبدأ بالمجازفة وبتحقيق نجاحه الأول عندما يتوقف عن الشعور بالقلق في لحظة غياب أمه، وعندما يتجاوز الخوف من أن تتخلى عنه. وإلا سيصبح متشككاً وعديم الثقة.
2. الاستقلالية مقابل الخجل والشك. من سنة إلى 3 سنوات
خلال هذه المرحلة، يكتسب الولد الاستقلالية ليتنقل من مكان إلى مكان آخر. الضرب بيديه أو البكاء هما لغته للحصول على ما يريد.
إذا كان محيط الطفل لا يستجيب لحاجاته بشكل كامل، سيدخل الشك وكذلك الخوف من أن يقوم بمبادرات.
الخجل في الطفل يعبرّ عن نفسه بالحاجة إلى أن يكون غير مرئي، إلى أن يخبئ وجهه، إلى فعل شيء نتيجته نوبات الغضب والبكاء أو مظاهر التطرف الانفعالي.
الرعاية الخارجية يجب أن تكون حازمة ومهدئة من أجل أن تظهر الاستقلالية لديه.
3. المبادرة مقابل الشعور بالذنب. من 3 إلى 6 سنوات
إذا كان هناك شيء يميز الطفل في هذه المرحلة، فهو المبادرة. فهو يكتشف، وخصوصاً خلال الألعاب، الأدوار الأكثر تميزاً بالنسبة له ويقدّمها.
الولد بحاجة إلى تحديد دوره في هذا العالم وتجسيده. المبادرة في هذا العمر ترتكز على التخطيط لهذا الدور الاجتماعي الذي يلعبه.
بمكن أن تظهر المنافسة والغيرة أيضاً في هذه المرحلة. يريد الطفل أن نعامله كشخص فريد من نوعه ويرفض كل طلب احترام أو إذعان من الأم تجاه الأشخاص الآخرين.
إذا لم يتلق الطفل معاملة تفضيلية نوعاً ما في هذا العمر، يتطور عنده الشعور بالذنب والقلق.
4. العمل مقابل عقدة النقص. من 6 سنوات إلى المراهقة
خلال هذه الفترة من العمر، يصبح للطفل حياة اجتماعية. يبدأ الطفل، بصرف النظر عما إذا كان يشعر بالراحة أم كان غير راضٍ، بتحصيل المعرفة من أجل ما يفعله في هذا المحيط الجديد.
إنه يجهز نفسه لكي يكتسب معارف ومهارات جديدة ولكي يصبح منتجاً.
في هذه المرحلة، هناك خطر من أن لا يحصل على ما يكفي من المعرفة : يظهر عنده في هذه الحالة شعور بعدم التلاؤم يمكن أن يقود إلى شعور بعقدة نقص.
التعليقات مغلقة.