هذا الرجل أمضى يوماً كاملاً في جسم زوجته. في اليوم التالي، سمع الخبر المرعب !
كثير من الرجال يعتقدون أنهم الوحيدون الذين يعملون بكد. وهذا الرجل لم يكن استثناء عن القاعدة. ولم يكن ينوي أن يغير رأيه. لكن عندما بدأ بالشكوى، لم يكن يعرف ما الذي ينتظره !
ضاق الزوج ذرعاً بالذهاب للعمل تسع ساعات يومياً بينما تبقى امرأته مرتاحة ومتألقة في المنزل. وتمنى من كل قلبه، ولو لمرة واحدة، أن تعرف ما يعيشه كل يوم.
مرت عندها جنية بقربه وقالت له :” لديك الحق بأمنية واحدة. ما الذي أستطيع أن أفعله من أجلك ؟ ”
أجاب فوراً :” أتمنى أن أتبادل، زوجتي وأنا، جسمينا بشكل كامل لمدة يوم واحد ! ”
وفي الغد، استيقظ الرجل في جسم امرأته.
نهض، حضّر الفطور، رتب الغرف وجمع الثياب، حضّر السندويشات للظهيرة، أخذ الأولاد للمدرسة، توقف بعدها في البنك ثم في السوبرماركت، عاد إلى المنزل، حضّر الغسيل ثم قام بالحسابات.
ما إن أنجز دورة تنظيف سريعة بالمكنسة الكهربائية حتى حلّ وقت الظهيرة فجأة. إنه وقت تحضير الأسرّة، تنظيف المطبخ، ثم إخراج القمامة. ثم حلّ بسرعة وقت إعادة الأولاد من المدرسة. وطبعاً هذا يتضمن السيطرة على المشاجرات في السيارة والفوضى التي يزرعونها بعد يوم دراسي حافل.
في المنزل، يجب أن يطعمهم، ثم أن يتابع معهم واجباتهم المدرسية. ثم لحظة ليأخذ نفساً مدة ثلاث دقائق، يقوم خلالها بالكوي وهو يشاهد التلفزيون مثلاً.
لكن ليس لوقت طويل، لأن الرجل في جسم امرأة يجب أن يحضّر العشاء فهو عندما يعود من عمله ينتظر تناول وجباته المفضلة وهذا ما يحصل عادةً. بدأ عندها بتقشير البطاطس، تقطيع الخضار، وضع اللحمة في الفرن على أمل أن تكون الصلصة لذيذة.
عادت امرأته من عملها وتناولا الطعام. ثم كان عليه أن يجلي الأطباق، ويضع الأولاد في السرير- وفي خلال هذا كان يتلقى بالطبع الشكاوى والاتهامات المضادة. ثم كان عليه أن يمارس الحب قبل أن يستطيع النوم، حتى لو كان منهكاً ومزاجه لا يسمح له بهذا !
في صباح اليوم التالي، عادت الجنية وسألت الرجل كيف عاش هذه التجربة.
قال :” يا إلهي ! كانت مرعبة. كنت مخطئاً بخصوص امرأتي. ما تفعله كل يوم مدهش حقاً. أرجوك، أرجوك، حوّليني من جديد ! ”
قالت الجنية :” لقد تعلمت الدرس. سأقدم لك هذه الخدمة. لكن يجب عليك أن تنتظر تسعة أشهر قبل أن تستطيع العودة إلى جسمك. لأنك أصبحت حاملاً البارحة مساء “.
التعليقات مغلقة.