العميدة جولي هايمز في جامعة ستانفورد تكشف عن تصرف الأهل الذي قد يقضي على مستقبل أولادهم
يقضي على مستقبل أ
” أنا لست اختصاصية فيما يتعلق بدور الأهل. في الواقع، أنا لا أهتم كثيراً بدور الأهل في حد ذاته. هناك فقط أسلوب للأهل في الفترة الأخيرة يؤذي الأولاد، ويقلل من حظهم في تطوير ذاتهم “. Julie Lythcott-Haims
جوليا هي العميدة السابقة للسنة الأولى في جامعة ستانفورد، ويمكن أن تكون أحد أفضل الأشخاص المؤهلين لحل مشكلة شائعة عند الأهل يمكن أن تؤذي التطور النفسي والعاطفي عند أولادهم.
لاحظت Julie Lythcott-Haims مشكلة. مشكلة جدية.
النجاح المدرسي يكلف غالياً…
إنها تلقي الضوء، في هذا المقال من آي فراشة، على الضرر البالغ الذي تلحقه مختلف الأنظمة التعليمية في العالم بأسره، لأنها تولي الكثير من التركيز لأمرين : (1) الحفظ عن ظهر قلب واجترار المعلومات (2) العلامات. بقول آخر، كل شيء مرتبط بالحفظ، الحفظ، الحفظ…والعلامات، العلامات، العلامات…
الكثير من الانتقادات، ربما عن استحقاق، تؤكد أن هذا النموذج الأكاديمي الذي عفا عليه الزمن، يقيد الأولاد من ناحية التطور الشخصي والاجتماعي.
تتفق جوليا مع هذا الشعور…وأكثر من هذا أيضاً :
” ليس هناك إلا العلامات، الدرجات، وليس فقط العلامات والنتائج، لكن أيضاً المكافآت والرياضة، النشاطات، التدريب. نقول لأولادنا، لا تكتفوا بالتسجيل في نادٍ بل شكلوا نادياً، لأن المدارس تريد هذا “.
لماذا يفعل الأهل هذا؟ تشرح العميدة السابقة السبب :
“…نفعل كل هذا لأننا نأمل ببلوغ الكمال في بعض المعايير. نحن ننتظر من أولادنا أن يبلغوا مستوى من الكمال لم نبلغه نحن أبداً…ونتصرف كأننا البواب والسكرتير الشخصي والمدير لأولادنا “.
إنها تصيب بالتأكيد بعض الأهل في الصميم بهذا الانتقاد. بدون أن نتكلم عن هؤلاء الذين في الوسط الجامعي.
تدعم جوليا الرأي الذي يقول إن العديد من الأهل يخضعون أولادهم لنوع من “التحكم” كي يساعدوهم على تأمين نجاحهم في الجامعة وفي الحياة بشكل عام.
لكن هذا له ثمنه.
أولاً، لن يستطيع الولد أن يطور فكره النقدي و/أو قدراته التنفيذية. فالنتيجة النهائية ستكون ولداً لا يمتلك الأدوات العقلية الضرورية للنجاح وحده. تعيد جوليا هذا التأخر التعيس في النمو مباشرة إلى دور الأهل هذا.
عندما كانت عميدة السنة الأولى في ستانفورد، كانت Julia Lythcott-Haims في تواصل مستمر مع الأهل الذين كانوا يريدون مناقشة كل ما يمكن أن يؤثر على مؤهلات ولدهم. السكن، الأساتذة، المناهج المدرسية. أتلاحظون أن كل هذه الحماية المفرطة وكل هذه السيطرة من قبل الأهل تحدث في إحدى أفضل الجامعات في العالم ؟
ثانياً، الولد يصبح أكثر عرضة للاضطرابات العقلية والعاطفية. تصرح جوليا، وتؤكد الأبحاث هذا، أن كل هذا الضغط المفرط يزيد من نسبة حالات الكآبة والقلق عند الطلاب. في دراسة نشرتها جمعية علم النفس الأميركية، تبين أن حوالى 40% من الطلاب الذين زاروا مركز التوجيه الجامعي، أعلنوا أن لديهم مشاعر كآبة، وحوالى 46% يعانون من مشاكل قلق.
ثالثاً، يفقد الولد حس الفردية والابتكار. “أولاً، ليس هناك وقت للعب الحر. ليس هناك مكان بعد الظهر، لأن كل شيء نفعله يجب أن يكون له مردود …هذا كما لو كان كل واجب، كل اختبار، كل نشاط هو لحظة مصيرية من أجل هذا المستقبل الذي نريده لهم”.
باختصار، يفقد الولد من تقديره لذاته بشكل مضطرد لأن أهله يواصلون دفعه على طريق لا يريد أن يتبعه.
في محاضرتها عبر TED، قالت جوليا للجمهور :
” الآن، هل أقول إن كل ولد يمتلك الاجتهاد والحوافز وليس بحاجة إلى مشاركة الأهل أو اهتمامهم به، وإننا يجب أن نختفي بكل بساطة من طريقهم وندعهم يرحلون ؟ بالتأكيد لا…ما أعنيه أننا عندما نتعامل مع العلامات والمكافآت على أساس أنها هدف الطفولة… فنحن نقدم تعريفاً ضيقاً جيداً بالنسبة لأولادنا…كل هذا سيدفعون ثمنه على المدى البعيد من تقديرهم لذاتهم “.
إذن بماذا تنصح بالضبط ؟ بالحب وبتكليفهم بمهمات. حقاً !! تذكر جوليا دراسة محترمة جداً عن التطور البشري تحت اسم Grant study، حدد الباحثون المشاركون في المشروع النجاح الحقيقي (بما فيه النجاح المهني) على أنه مرتبط مباشرة بمستوى المسؤوليات المنزلية التي تسلمها الولد وهو صغير.
ولكن الأهم من هذا أيضاً أن الدراسة استنتجت أن السعادة في الحياة تأتي من الحب؛ ليس من العمل، لكن من الكائنات البشرية؛ أصدقاءنا، عائلتنا، والآخرين. باختصار، تنصح العميدة السابقة بتوازن صحي بين التأديب والحب، وكذلك الكثير من وقت اللعب. وهي تؤكد أن هذه المقاربة ستعطي شخصاً ناجحاً، متوازناً وسعيداً.
هل وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من ifarasha مفيدة ؟ شاركوها مع غيركم من الآباء والأمهات.
التعليقات مغلقة.