الذكاء العاطفي، سر تربية أولاد أقوياء
الذكاء العاطفي أساسي لتربية أولاد أقوياء. وعي الأولاد لعواطفهم يسمح لهم بمراقبة واقعهم وتنظيمه، وهذا ما يفتح لهم االباب أمام العديد من التجارب الجيدة.
لكن كما نعرف كلنا، في الحياة، ليس كل شيء جميلاً وساحراً دائماً. نحن بعيدون فعلياً عن أفكار أفلام ديزني القديمة، حيث الأمراء والأميرات ليس لديهم أهداف أخرى في الحياة سوى أن يندفعوا نحو علاقات تعلق أعمى في أجواء عوالم ساحرة يعيش فيها أيضاً ساحرات وتنانين شريرة أخرى.
في الحياة، لم يعد كل شيء باللونين الأبيض والأسود، والعالم ليس مكاناً يعيش فيه فقط الأخيار والأشرار، حيث كل شيء مدهش ويشع سعادة، طبعاً إذا لم يكن الشر مسيطراً. الواقع لا يتطابق مع هذه الصورة التي تعطي فكرة خاطئة عن العالم الذي نعيش فيه، والذي يجب أن نكافح فيه كل يوم.
من ضمن مسؤوليتنا إذن أن نقول وداعاً للفكرة القديمة “لقد عاشا سعيدين وأنجبا الكثير من الأولاد” وأن نضع مكانها مفهوماً أكثر حداثة، معرفة أن “الحياة نبنيها بواسطة قوة كلٌ منا”.
لا نستطيع مواصلة تلوين العالم باللون الوردي، فهذا يعرّض أولادنا، عندما يكبرون، لخطر أن يواجهوا مشاكل لا يعرفون كيف يحلونها بسبب الانزعاج العميق والشعور الكبير بعدم الفهم والظلم الذي يولده فيهم هذا الموقف. لذلك فإن مساعدتهم والوعي ليس فقط لحالات مشاعرهم لكن أيضاً لحالات مشاعر الآخرين، سيعطيهم علامات إلى الطريق التي تقودهم نحو القوة.
إذا وجدتم هذه المقالة من آي فراشة مفيدة، نرجو منكم أن تشاركوها مع غيركم من الآباء والأمهات.
التعليقات مغلقة.