هل هناك طريقة للشفاء من مرض الحب ؟ هل هناك جرعة من دواء نأخذه ؟ لحسن الحظ، نعم !
جوابي هو التالي ! لن نتوصل إلى الشفاء عندما نأخذ شيئاً من الخارج ! لن نتوصل إلى ملء النقص، ونحن نرغب في أن نتلقى من الخارج ما ينقصنا…
لشفاء هذا النقص أو الفراغ، يجب أن لا نبحث عن ملئه بالوهم، ولكن فقط علينا أن نستدير نحوه وننظر إليه.
من هو مستعد لامتلاك هذه الشجاعة ؟ للشعور بالوحش ؟
لن نتوصل للشفاء عن طريق السعي لتجنبه، أو عن طريق التجميع، أو محاولة الاحتفاظ، أو التسلق دائماً نحو الأعلى، لكن بأن نواجه ما هو مدفون في جسمنا ونشعر به ! لأن الشعور ليس فراغاً، إنه مليء بحد ذاته بالألم الذي يتذبذب وينتقل.
كلما حاولنا أن نغطيه وأن نتجنب الفراغ، الألم، أوجاع الحب، كلما قام هذا الفراغ بشفطنا وتحكم بنا !
لأن هذا الفراغ لا يكتفي أبداً ! إنه يخلق استراتيجيات تبعدنا أكثر فأكثر عن الحب الحقيقي…
لماذا ؟
لأن لا أحد يريد أن ينظر إليه ! لا أحد يريد أن يعيه ! لا أحد يريد أن يعانقه ! لا أحد يريد أن يهتم به !
إنه هش، معرض للأذى كثيراً، صغير، بائس، غير لامع…
لكن ! ليتكم تعرفون كم يخفي في داخله من قدرات كبيرة ! الماس الخام يأتي من الفحم، المادة القليلة الشأن، أزهار النينوفار تتفتح في الوحل، أجمل الأشجار تغرز جذورها في أعمق أعماق الأرض.
ذات يوم، قررت أن أتوقف عن الهرب ! نظرت إلى فراغي وظلي الجاثم في أعماق كياني…
لم أعد أبحث عن أحدٍ، غرقت في عزلتي.
لم أعد أجمّع شيئاً، غطست في حالة ضعفي وعدم شعوري بالأمان.
لم أعد أتسلق، واجهت وجع الحب الخاص بي !
شعر فراغي عندها أنه محبوب، أنه مرئي. توقف عندها عن الصراخ لكي أسمعه. توقف عن التحكم في حياتي لكي يجعل نفسه مرئياً.
وحلّ في جسمي حضور لطيف ! هناك، في تجويف فراغي.
هذا الحضور، يسكنني ويمنحني الأمان.
لم يكن في الخارج، في أعلى برج أو قمة. لكنه في تجويف بطني وجسمي وقلبي.
في فراغي، اكتشفت امتلائي.
شيطاني كشف لي عن نوري.
حتى لو عادت استراتيجياتي أحياناً إلى السطح، لم أعد أحاول أن أتلقط بها بواسطة فراغي، لأنني أنظر إليه عندها وأعانقه.
أنا أحبه وهو يكشف لي امتلائي وقوتي.
لم أعد طفيلياً، أنا جاهزة لكي أحب…
وكهدية، لأجعلكم تشعرون القوة الكاملة في ما كتبته للتو، إليكم نصين في فيديو…
الصمت يشفي كل شيء :
الصمت لمحاربة التعلق
التعلق العاطفي
إذا أعجبتكم هذه المقالة التي قدمناها لكم من ifarasha، نرجو منكم أن تشاركوها مع من يهمكم أمرهم.
تابع ايضاً: مرض الحب : ما هي أعراضه ؟ وهل هناك علاج له ؟
التعليقات مغلقة.