حمض الصفراء : مادة طبيعية مضادة للسرطان يفرزها كبدنا
يرتكز الطب الطبيعي والطب البديل على مبدأ أن الجسم يمتلك كل العناصر والذكاء كي يشفي نفسه ذاتياً. تمنحنا الطبيعة أيضاً، تحت أشكال مختلفة متوفرة في وسطنا الطبيعي، علاجات فعالة جداً، تكوّن النباتات والأطعمة جزءاً منها.
نشرت جامعة كونكورديا في مونتريال بكندا اكتشافاً مهماً يؤكد هذه الحقيقة. بينما تبذل المختبرات الصيدلانية جهوداً جبارة لتصنيع جزيئات فعالة لقتل الأورام الخبيثة، أين برأيكم يوجد الحل الواعد لقهر السرطان ؟ لا تبحثوا بعيداً. بحسب دراسة جامعة كونكورديا، علاج أنواع السرطان الأكثر انتشاراً يقع في جسمنا، وبشكل أدق في كبدنا !
في التقرير الذي أصدرته ال International Journal of Molecular Sciences، كشف بروفسور البيولوجيا فلاديمير تيتورونكو وزملاؤه أن حمض الليثوكوليك Lithocholic acid، وهو حمض الصفراء الذي ينتجه الكبد، تأكدت فعاليته خصوصاً في التخلص من الخلايا السرطانية.
حلل الباحثون آلاف العناصر الكيميائية الموجودة في الجسم البشري. واكتشفوا أن أكثر من عشرين من بينها تؤخر عملية الشيخوخة، وهي عملية مرتبطة بالسرطان بشكل لا ينفصم.
بين العناصر التي تمت دراستها، ظهر أن حمض الليثوكوليك هو الأكثر فعالية. عندما يدخل هذا الحمض الخلايا السرطانية، يتجه إلى الميتوكوندريات وهي معامل الطاقة في الخلايا، ثم يبث إشارات تؤدي إلى الموت الخلوي.
علاوة على إبطاء الشيخوخة، هذه المادة لها تأثير مضاد للسرطان، بما أنها تدمر الخلايا المرتبطة بأورام الخلايا العصبية وبسرطانات الصدر والبروستات.
حتى اللحظة، هذه النتائج لم تجرب على البشر. اختبر البروفسور تيتورنكو أولاً حمض الليثوكوليك على الخميرة. في الواقع، تشيخ الخلايا البشرية وخلايا الخميرة بطريقة مشابهة. في الحالتين، من الممكن أن نبطئ الشيخوخة بفضل نظام غذائي خاص.
إذا تأكد أن حمض الصفراء فعال في محاربة الأورام عند الفئران، يجب على الأرجح أن ينتج تأثيراً مشابهاً على الإنسان. علاوة على هذا، هذه المادة يمكنها أن تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة البشرية بشكل عام.
التعليقات مغلقة.