الحمى القرمزية عائدة وعلى الأهل أن ينتبهوا لهذه الأعراض قبل حدوثها !
عندما يصيب أولادنا المرض، نهلع ونحاول أن نجد العلاج السريع بأسرع وقت ممكن. عندما تضرب الحمى القرمزية Scarlet fever ،المميزة بالطفح الجلدي، الحكة ووجع الحنجرة، يجب أن نكون متيقظين للأعراض حتى لا نخطئ التشخيص !
هذه الحمى أصبحت أكثر انتشاراً منذ سنة 2015، لأنه حدث ارتفاع كبير في حالات الإصابة بها، التي تتسبب بها سلالة جديدة شرسة. لحسن الحظ، تجاوزنا العصر الذي كان فيه هذا المرض مميتاً وقد طوّر الطب وسائل علاج للأعراض وللمرض في الوقت نفسه.
كيف نصاب بالحمى القرمزية ؟
بكتريا Streptococcus (نفس النوع الذي يسبب التهاب اللوزتين) تصيب الأولاد عن طريق إفراز سم. يلتقط الأولاد الحساسون لهذه البكتيريا الحمى القرمزية. وتظهر الأعراض على شكل طفح جلدي مشابه لضربة الشمس على الوجه، العنق، الظهر والصدر، بينما تبقى المنطقة المحيطة بالفم سليمة بدون أن تتغير.
بعد ستة أيام، يبدأ الجلد بالتقشر، بجانب أعراض أخرى لطفح جلدي أحمر، وجه محمر، حنجرة متهيجة، غدد عنق متضخمة، حرارة مرتفعة 38,3° بالإضافة إلى وجع البطن.
الحمى القرمزية معدية ويجب أن تحدّوا من احتكاك ولدكم مع أصدقائه، أخوة وأخوات. افصلوا فرشاة أسنانه والأغطية التي يستخدمها عن باقي العائلة لتحدّوا من انتشار العدوى. كما أن ولدكم يجب أن لا يخرج من المنزل حتى اختفاء الحمى. يتطلب العلاج تقريباً 10 أيام. يمكن أن يتحسن قبل هذا الوقت، لكن استمروا في إعطائه الأدوية. بالإضافة إلى أنه يجب الانتظار 24 ساعة بعد زوال الأعراض قبل أن ترسلوه إلى المدرسة.
من الضروري أن نعالج البكتيريا لأنها إذا تركت بدون مراقبة، يمكن أن تسبب مشاكل في القلب، الكلى وغيرها.
هذا ما يجب أن تفعلوه عندما يصاب ولدكم بأعراض الحمى القرمزية :
مع هذا الانزعاج الشديد، يريد ولدكم أن يجد بعض الراحة. لهذا، هناك بعض العلاجات الطبيعية التي يجب أن تجربوها قبل أن تستخدموا مسكنات الأوجاع أو المضادات الحيوية الخطرة :
1. خل التفاح :
لديه العديد من الفوائد للصحة، بما فيها القدرة على شفاء أوجاع الحنجرة عن طريق التسخين وإضافة البهار الحار. خل التفاح مؤلف من حمض الخليك، الذي لديه القدرة أيضاً على معالجة الالتهابات عند المرضى المحترقين. ضعوا خل التفاح على فوطة قطنية ثم ضعوها على الطفح الجلدي الذي تسببت به الحمى القرمزية لتخففوا من آثارها.
2. زهورات العسل :
المكونات هي العسل الصافي الخام، أوراق الفرامبواز والنعناع، نضيفها إلى الماء الساخن ونتناولها 2-3 مرات باليوم، تساعد على تحسين أوجاع الحنجرة.
3. مرطبات الجو :
بخار الماء ومرطبات الجو فعالة في حماية ولدكم من الهواء الجاف الذي يؤدي إلى السعال المهيج للحنجرة. إضافة الزيوت العطرية مثل زيت اللافاندر له تأثيرات إضافية في الحدّ من التهاب الحنجرة.
4. زيت اللافاندر :
زيت اللافاندر مفيد للكثير من الأشياء. إنه يخفف من عوارض الحمى القرمزية عن طريق ترطيب الطفح الجلدي الجاف والحكاك. لاستعمال زيت اللافاندر، أضيفوا 2% من زيت حامل مثل زيت الزيتون أو اللوز لعلاج الطفح الجلدي.
احتياطات أخرى يجب اتخاذها :
• قصوا أظافر الولد كي تمنعوه من أن يؤذي جلده بسبب الحكّ.
• الشوربات، الزهورات والأطعمة الطرية ستساعده على الشفاء سريعاً، والسوائل الساخنة مثل العسل، الشاي بالليمون الحامض تهدئ حنجرته.
• شرب الماء الكافي وسيلة فعالة للمحافظة على حسن أداء الجسم، ولعلاج الحنجرة الموجوعة.
• تجنبوا المهيجات مثل مستحضرات التنظيف وبكل تأكيد السيجارة، وهذا سبب إضافي للتوقف عن التدخين بالقرب من ولدكم.
شاركوا هذه المقالة من ifarasha ، إذا وجدتموها مفيدة، مع غيركم من الآباء والأمهات.
التعليقات مغلقة.