3 دقائق تكفي لتحقيق التغيير المنشود في حياتكم
اليوم سنتطرق إلى أبسط تقنية ممكنة تساعدكم على إعادة تركيزكم نحو داخل أنفسكم لتحقيق التغيير والإنسجام بين الجسم والروح والوعي الأعلى.
الفكرة ترتكز على إعادة ربطكم مع وعيكم الأعلى، وهذا يعني أن تفصلوا أنفسكم عن كل ما ليس له علاقة بحقل وعيكم الشخصي، عن كل شيء بهدف الوصول إلى الأبسط: أن تكونوا أنتم وفقط أنتم.
أن تكونوا أنتم، يعني أن لا تصغوا إلى الأفكار الطفيلية التي لا تخصكم. إذا كنتم لا تعرفون هذا من قبل، فاعلموا أننا نتلقى الأفكار التي تخصنا بالتأكيد، لكننا نتلقى أيضاً أفكاراً جماعية من حولنا لتحقيق التغيير. لهذا لدينا أحياناً الكثير من “الضجة العقلية” في رأسنا. وهي ضجة خارجية أكثر مما نتصور.
هذه “الضجة” لديها خصائص تميزها:
تذمر، شكاوى، انتقادات، أحكام، ندم، شعور بالذنب، مطالب، قسوة، عدم أمان، وكل المشاكل الناتجة عن الرغبة في السيطرة.
إذن نحن كلنا لدينا أفكار تنبع من نقطة مشتركة يمكننا أن نسميها عدم الراحة. إنها أفكار غير مريحة لأنها ليست طبيعية، لا تنبع من طبيعتنا الأساسية، ليست من روحنا الحقيقية. إنها كما ذكرت سابقاً، أفكار جماعية، لكنها لا تنتمي إلى الوعي الجماعي البشري لأنها ليست من طبيعتنا بكل بساطة.
لهذا نحن ننصح بتجاوزها بهدف حصر أفكارنا بالأفكار التي تخصنا فعلاً. تلك القادمة من مصدر النور، وهذا يعني من روحنا التي هي جسر العلاقة مع الوعي الأعلى.
3 دقائق
نعم في أيامنا، عصر تسارع الذبذبات، تسارع الزمن. إذا أردتم حالياً التوصل إلى بعض الأشياء، بعض التغييرات، بعض التعديلات التي كانت تستغرق وقتاً من قبل. فقد أصبح من الممكن أن تعيدوا التركيز على أنفسكم في 3 دقائق فقط.
بكل بساطة، خذوا وضعية معينة ثم عيشوا الفراغ في داخلكم. استرخوا وخصصوا وقتاً من أجل لا شيء.
أنا اسميها 3 دقائق لأجل لا شيء. قد تكون دقيقتين، 3 أو 4 دقائق (لأنه لا يهم الوقت بالضبط) ولكن لديها القدرة حرفياً على أن تصحح مساركم، وتعيد وصلكم مع ما يخصكم حقاً وبشكل وثيق.
لكي تعرفوا إذا كنتم قد نفذتم تمرين اللاشيء بشكل جيد، ستشعرون عندما تفتحون عينيكم كأنكم عدتم من قيلولة، كأنكم حتى قد قضيتم ليلة كاملة من النوم. ستلاحظون أيضاً فرقاً واضحاً وليس أقله غياب الإنزعاج والهموم الفكرية التي قد تكون ناشطة قبل هذه الدقائق الثلاث. كأنكم قمتم بعملية “التنظيف المنزلي الكبير” التي جرت خلال هذه اللحظة القصيرة التي خصصتموها لأنفسكم، لكي تعثروا على ذاتكم.
تمرين سهل إلى درجة الطفولية لكن لديه قدرات مدهشة يمكن أن ترضي كل الأشخاص الذين يجدون صعوبة أحياناً في ممارسة تمارين التأمل او الاسترخاء ويجدونها مقيدة ومملة جداً.
إذن سواء كنتم ممارسين محترفين للتأمل أو مبتدئين، استفيدوا من هذا الزمن الذي يتسارع أكثر فأكثر واجعلوا منه محفزاً بقدر ما تريدون. بقدر ما يجعلكم تشعرون بالتحسن، بقدر ما تجدون هذا ضرورياً حتى تستأصلوا الهموم والمنغصات الفكرية، التي ليست انتم، كما أعيد تذكيركم بهذا مرة أخرى!
التعليقات مغلقة.