8 طرق للتغلّب على الأفكار السيئة التي تراودك
التغلّب على الأفكار السيئة
من مساوئ الذهن أنّ الأفكار السيئة تعلق فيه أحياناً. قد تكون غلطة في العمل أو هموم مادية أو ربما خوف غير معروف المصدر. ويمكن أن نجد صعوبة كبرى في السيطرة على هذه الأفكار. إنّ الطريقة البديهية للتعامل معها هي في كبتها. نحاول أن ندفع هذه الفكرة بعيداً عن ذهننا فإذا بها تزداد التصاقاً بفكرنا وتعذبنا. فكيف تتحرّر من الأفكار السلبية التي تعذّبك؟
أظهرت الدراسات أن كبت الفكرة لا ينجح. ومن سخرية القدر أن محاولة دفع الأفكار بعيداً عن الذهن تجعلها تعود بقوة أكبر. تسبب هذه النتيجة الإحباط لكن التجارب أكدتها مراراً وتكراراً.
إذن، ما هي الخيارات المتوفرة للتخلّص من الأفكار التي تعذّبنا؟
1. الإلهاء المركّز
إنّ الاتجاه الطبيعي عندما نحاول أن ننسى لنقل غلطة اجتماعية ارتكبناها، هو أن نحاول التفكير في شيء آخر: أن نلهي أنفسنا. يهيم الذهن بحثاً عن أشياء جديدة يركّز عليها، على أمل أن يتركنا بسلام.
تقنية الإلهاء هذه مفيدة إلا أن الدراسات تفيد بأنه من الأفضل أن نلهي أنفسنا بأمر واحد بدلاً من أن ندع الذهن يهيم. لنقل إنه من الأفضل أن نركّز على مقطوعة موسيقية محددة أو برنامج تلفزيوني أو مهمة ما.
2. تجنّب الضغط النفسي
من الطرق البديهية لتجنّب الأفكار الدائمة هي وضع أنفسنا في حالة من الضغط النفسي، انطلاقاً من مبدأ أن التوتر هنا لن يترك الكثير من الطاقة الفكرية للأفكار التي تزعجنا.
عند الفحص العلمي، تبيّن أنّ هذه المقاربة سيئة. فبدلاً من أن يشكّل الضغط النفسي وسيلة إلهاء، تبيّن أنه يجعل الأفكار غير المرغوب فيها تعود بقوة أكبر. لذلك، ينبغي ألا نستخدم هذه الوسيلة كطريقة لتجنّب الأفكار السيئة.
3. تأجيل الفكرة إلى وقت لاحق
في حين أنّ المحاولات المتكررة لكبت فكرة ما تجعلها تعود بقوة أكبر، يمكن لتأجيلها حتى وقت لاحق أن ينجح.
حاول الباحثون أن يطلبوا من الأشخاص الذين يعانون من سيطرة الأفكار المقلقة على أذهانهم أن يؤجلوا قلقهم ليوم أو اثنين. وقد وجدوا أنّ هذه الطريقة تنجح. إذن، وفروا قلقكم كله حتى موعد محدد، ما من شأنه أن يريح الذهن بعض الوقت ويعطيكم فرصة للقيام بشيء أفضل.
4. العلاج بالمواجهة
ماذا لو توجهنا مباشرة إلى الفكرة التي تقلقنا كالموت مثلاً وركزنا عليها بدلاً من أن نحاول كبتها؟
بعض الأبحاث تشير إلى أنّ هذه الطريقة يمكن أن تنجح. وهي تستند إلى مبدأ قديم هو مبدأ “العلاج بالتعرّض”: أيّ أنّ الشخص الذي يعاني على سبيل المثال من رهاب العناكب، يتم تعريضه لها ببطء إنما بثقة حتى يبدأ خوفه بالزوال.
هذه المقاربة لا تنفع لذوي القلوب الضعيفة لكن الأبحاث تشير إلى أنها يمكن أن تكون مفيدة إذا ما استخدمها الأشخاص الذين يحاولون أن يتخلصوا من الأفكار التي تستحوذ عليهم.
5. القبول أو التقبّل
تشير بعض الأدلة إلى أن محاولة قبول الأفكار غير المرغوب فيها بدلاً من مقاومتها ومحاولة التخلّص منها يمكن أن يكون مفيداً. إن مقاومة الفكرة التي تزعجنا أشبه بمقاومة الرمال المتحركة. راقب أفكارك. تخيّل أنها تخرج من أذنيك. اسمح لها بأن تمرّ من أمامك وكأنها في استعراض عسكري. لا تجادلها ولا تتجنبها ولا تبعدها. راقبها وحسب فيما هي تمر.
6. التأمل
يعزز التأمل موقف التعاطف مع نفسك وعدم الحكم على الأفكار التي تمر في ذهنك. يمكن لهذه المقاربة أن تشكّل مقاربة مفيدة للأفكار غير المرغوب فيها التي لا تنفك تراودنا.
7. إثبات الذات
يُعدّ إثبات الذات آخر علاج نفسي وهو يدور حول التفكير في صفاتك ومعتقداتك الإيجابية. وقد تبيّن أنه يزيد الثقة الإجتماعية والقدرة على التحكّم بالذات فضلاً عن فوائد أخرى. يمكن لهذه الطريقة أن تنفع في إزالة الأفكار غير المرغوب فيها.
8. الكتابة
خضعت الكتابة التعبيرية أيّ الكتابة عن أعمق الأفكار والمشاعر لاختبارات كثيرة وقد تبيّن أنها تتمتع بفوائد صحية ونفسية عديدة. إذن، يمكن للكتابة عن نفسك وعن مشاعرك أن يساعد على التقليل من الأفكار التي تعذّبك.
التعليقات مغلقة.