هل صحيح أنك إذا ابتسمت ابتسمت لك الدنيا؟
ابتسم تبتسم لك الدنيا
إذا كان فرحكم هو مصدر ابتسامتكم فهل يمكن أن تصبح ابتسامتكم هي مصدر فرحكم، كما يقول المثل الشائع ابتسم تبتسم لك الدنيا؟ هل توافقون هذا المثل ولماذا؟ هل فعلا إذا ابتسمت ابتسمت لك الدنيا؟
في ما يلي رأي خاص في الموضوع:
ليس كلّ من يبتسم ويضحك سعيداً. هذا أمر مؤكّد. لكن تلك الابتسامة والضحكة تساعده على تقبّل وضعه وعلى تحمّل حزنه. هذا يعني أن الإبتسامة ولو لم تكن حقيقيّة نابعة من القلب إلا أنها تؤدّي دوراً علاجياً للحالة النفسيّة. باللغة الإنكليزية يقولون:” Fake it till you make it” أي اصطنع الشيء حتى تصدّقه ويصبح حقيقة.
في الواقع معظمنا يلعب في الحياة أدواراً رسمها لنفسه أو فُرضت عليه. وهذا ما يسمّيه البعض أقنعة. لكن تلك الأقنعة ليست كلّها إراديّة الهدف منها الغش والخداع. بعض الأقنعة نضعها لحماية أنفسنا من المزيد من الأذى والحزن. نمثّل أننا سعداء ونبتسم حتى لا يرى الآخرون نقاط ضعفنا وجرحنا النازف فيشمتون بنا أو يشفقون علينا.
اصطناع الضحكة ممكن لأن أي شخص قادر على تحريك تلك العضلات المحيطة بالفم لتشكيل ما يشبه الابتسامة. لكن ما لم تتلألأ تلك الابتسامة في العينين أيضاً فاعلم أنها مصطنعة لغرض أو لآخر وليس بالضرورة للخداع.
في الواقع أفضل طريقة للتواصل مع الآخرين هي الإبتسامة وأجمل نوع من الزينة هي الابتسامة وحافز إلى مراتب أعلى في العمل ومفتاح القلب هي. فإذا كانت لها تلك القوة فهي إذاً قادرة على تغيير واقع… شرط أن تكون إراديّة! بمعنى أنك إذا أصرّيت على الابتسام حتى ولو لم تكن فرحاً سعيداً وذلك ليس بمحاولة التملّق ولا الغش بل سعياً إلى تغيير حالة ذهنية ونفسية سلبية تنتابك فقد تنجح في نهاية الأمر.
استعن إذاً بابتسامتك لتغيّر واقعك وتتقرّب من الناس وتحصل على ترقية وتسعد من حولك. ابتسامتك تجعلك تبدو أكثر ثقة بنفسك وبغيرك وتوحي للآخر بأنك تصغي له وتتواصل معه بفرح. حتى أنها ستقنعك في نهاية الأمر أن الدنيا ليست مظلمة بقدر ما تعتقد وأنه إذا ابتسمت ابتسمت لك الدنيا!
المصدر:فاديا عبدوش
التعليقات مغلقة.