هل تعرف كيف ينظر إليك الآخرون؟
تغيير الصورة التي كوّنتها عن نفسك
خصّص بعض الوقت لتختار شخصًا تعرفه وتستحضر صورته إلى ذهنك. وفكّر بالطريقة التي يعاملك بها عادةً وفكّر في سبب ذلك. هل تعرف كيف ينظر إليك الآخرون؟
ما الذي يجعل الناس يكوّنون صورةً عنك في ذهنهم وهل هي الصورة ذاتها التي كوّنتها أنت عن نفسك؟ تعرف معنا كيف ينظر إليك الآخرون؟
كأي شخص آخر أنت تبتكر ما يُسمى “نفق الواقع” الخاص بك استنادًا إلى وجهة نظرك حول نفسك وحول العالم الذي تعيش فيه. هذا النفق هو مرآة النموذج الذي ابتكرته بأفكارك طوال حياتك.
لا يمكنك أن تقنع أحدًا في هذا النفق أن يرى بطريقة مختلفة من خلال الكلمات والأفعال. ولكنّ الأمر الوحيد الذي تستطيع فعله هو تغيير وجهة نظرك حول نفسك. عقلك الباطني يحمل كلّ أحداثك منذ لحظة ولادتك، ويتحكّم بأقوالك، وطريقة كلامك، ولغة جسدك، والقيود التي تضعها لنفسك، والصورة التي كوّنتها عن نفسك. في خضمّ محادثة تجريها مع أحد ما تتلقّى عن غير وعي الأصوات التي تسمعها، والروائح التي تشمّها وتحلّلها. أنت تحلّل لغة جسد الشخص الذي تتحدّث إليه ونبرة صوته ومحفّزات أخرى.
إن نجحت في تغيير الصورة التي كوّنتها عن نفسك، سيبدأ عقلك بالتفكير في اتّجاه آخر، وبالتالي ستتصرّف بأسلوب آخر. ولكن ماذا سيحصل في حياتك إن فعلت ذلك بالفعل؟
غيّر الصورة التي كوّنتها عن نفسك
فكّر في هذا الأمر المضحك. ماذا عليك أن تفعل لتجعل هذا الوجه الذي تراه في المرآة يضحك؟ ربما تعلم الإجابة… يجب أن تضحك. والأمر نفسه ينطبق على الحياة التي تختبرها. إذا غيّرت الصورة التي كوّنتها عن نفسك، ستغيّر مشاعرك وأفعالك بدورها. وإذا بدأت تشعر بالرضى عن نفسك، ونظرت إلى نفسك بطريقة إيجابية، ستتغيّر نظرة الناس لك بطريقة عجيبة.
ستتغيّر كلّ إجاباتك التلقائية وستشعر بثقة أكبر بالنفس. هل سبق أن رأيت شخصيةً ناجحة لا تتمتّع بثقة بالنفس؟ فسرّ النجاح في كلّ مجالات حياتك هو الثقة بالنفس.
غالبًا ما نقع في فخّ محاولة جعل الآخرين يعجبون بنا. إذا وجدت نفسك تفعل ذلك، فتأكّد أنّه دليل على انعدام اليقين والثقة لديك. حاول أن تتذكّر ما حدث في علاقاتك السابقة أو في أعمالك. حين تحاول إقناع الآخرين بما لديك تسبّب لهم الارتباك لأنّهم يشعرون بأنّك تحاول كسب شيء منهم أو التحكّم بهم. فلا تفعل ذلك!
التعليقات مغلقة.