من يحبّني هو الذي يجب أن يبحث عنّي
” من يحبّني هو الذي يجب أن يبحث عنّي ” علينا ألا نمشي وراء أحد يرانا قادمين فيتهرّب منا. علينا ألا نركض وراء أحد يعرف أننا نركض وراءه ويعرف نيتنا بلقائه ولا يفتح ذراعيه أبدًا. علينا أن نحترم أنفسنا.
من يحبّني هو الذي يجب أن يبحث عنّي
لا يمكننا أن نتسوّل الحنان لأننا لن نحصد إلا عدم الإهتمام. حان الوقت لكي تأخذوا دقائق قليلة من وقتكم. حان الوقت لكي تتصرّفوا ولكي تحبّوا أنفسكم وتشغّلوا كرامتكم. وهكذا قولوا :”من يحبني فليبحث عني”.
العاطفة لا تتكلم بلغة الأنانية واللامبالاة. كلا، فالحنان صادق وصريح وحارّ ومتبادل.
لا نتكلّم عن المصالح إلا إذا كان الربح مشتركًا. عندما نروي شجرة العلاقة ننتظر منها أن تنمو.
“اليوم أترك لك الحرية. اليوم أنسى كل مخاوفي. واليوم أبدأ بالاهتمام بنفسي. اليوم أمضي قدمًا. اليوم توقفت عن الانتظار…”
ما ينتج عن “الزحف” للحصول على تقدير الذات والسعادة العاطفية
الزحف والتوسّل للحصول على القليل من الإهتمام والحنان يترك أثراً لا يُمحى في احترامنا لذاتنا وفي سعادتنا العاطفية. عندما لا يحترمنا الآخرون نشعر بأننا صغار وعديمو الفائدة وضعفاء.
يمكن أن تترافق مشاعرنا مع العجز والإحباط والغضب لأننا لا نتمّكن من الوصول إلى نوع العلاقة التي نريدها مع الشخص الذي يتجاهل وجودنا ولا يبالي باهتمامنا.
الإحترام الذي نكنّه لأنفسنا يتقلّص في هذه الحالة. وعندما نشعر بهذا الأمر لا نستطيع أن نحافظ على تصرّف صحيح مع أنفسنا.
ليس من السهل أن نجدّد ونشفي ما دمّره الوقت وتصرفات الآخرين اللامبالية. يتطلّب جمع أجزائنا شيئًا من الكبرياء والشجاعة وبعض الأنانية السليمة.
“التقيت بأحد. إنه أنا. وسأعطيه فرصة”.
لا تبحثوا عن أحد. دعوهم يبحثون عنكم
إبدأوا بالبحث عن أنفسكم ودعوا الآخرين يبحثون عنكم. فالركض وراء أشخاص يتجاهلونكم يؤلمكم. من يحبّكم سيبحث عنكم وبكل بساطة من لا يبحث عنكم لا يستحق أن يكون بجانبكم.
هل تعرفون كيف تطيرون؟ حان الوقت لكي تفردوا أجنحتكم وتحلّقوا. أمسكوا بزمام حياتكم وأحيطوا أنفسكم بأشخاص لا يطلبون ترجياتكم ولا يخنقونكم ولا يعاملونكم بأنانية.
علينا أن نعرف أن ادعاءات القلب تؤثر بطريقنا. لذلك علينا أن نحاول أن نتخلّص من هذه العثرات التي تشبه حصى تسللت إلى داخل أحذيتنا.
لا يمكننا وليس علينا أن نتجاهل الألم والمعاناة الناتجين عن عدم محبة أحد ما أو استغلاله لنا.
لذلك من أجل أن نستعيد تقديرنا لذاتنا وإدراكنا لشجاعتنا ولشخصيتنا علينا أن نعرف أن لا شيء ممكن إذا لم نعتنِ بأنفسنا قبل كل شيء وإذا لم نمنع الآخرين من التحكّم بحياتنا.
من الطبيعي أننا إذا تمكّنا مرة من كسر هذه الحلقات المفرغة فمن الصعب بعد ذلك أن ننفصل ونتنازل عن شيء لم نملكه يومًا ونتمنّاه أكثر من أي شخص في العالم.
من جهة أخرى من الممكن أن نتوجّه إلى مكان خاطئ في البداية ولا نتمّكن من أن نعرف ما ينفعنا ويسعدنا في الحقيقة.
ولكن التخلي عن ما يقودنا إلى الشعور بالسوء يؤدّي إلى إدارة عجلتنا ويجلب لنا جوًا جديدًا مليئًا بالأمل لحياتنا.
شيئًا فشيئًا سنكتشف فكرة أننا بحاجة إلى أنفسنا لكي نعيش نحن وحدنا مع الأشخاص الضروريين لحياتنا ونحن نستحق أن نكون محاطين بأشخاص يقدّرون رفقتنا.
إذا لم يكرّس لكم شخص ما دقيقة من حياته وفي نفس الوقت هو يملأ حياتكم بالمطالب ويحطّمكم إلى مئة جزء وجزء بلامبالاته فقد حان الوقت لكي تودعوه وتذهبوا.
دعوا الآخرين يبحثون عنكم..حان الوقت لكي تستعيدوا كرامتكم.
هل توافقون على هذا الرأي الذي قدمناه ؟ أم تعتقدون أنه يجب أن نضحي ونتعرض للإذلال حتى نكتسب الحب ؟
“من يحبّني هو الذي يجب أن يبحث عنّي” موقع IFARASHA
التعليقات مغلقة.