احذروا من هذه العادة بالذات لأنها تدمر اي علاقة وتطفئ الحب
كثيراً هي العادات التي نمارسها ونعتبرها عادية وطبيعية ولكنها تدمر علاقتنا الزوجية وتهدمها. والحقيقة أن هذه العادة التي سنذكرها من العادات الهدّامة للحب والزواج ( تدمر اي علاقة ) فاكذروها.
ما من صف في الثانوية يعلّمك ألا تكون صديقاً مزعجاً. مما لا شك فيه أنك ستدرس علم الأحياء وستحضر دروس توعية وستتعلّم عن شرعية الزواج وقد تقرأ بعض قصص الحب الغامضة عما ينبغي أن تتجنبه.
لكن عندما تصل إلى الواقع وإلى التعامل مباشرة مع تفاصيل العلاقات الدقيقة، لا تحصل على أيّ تلميح… أو لعل الأسوأ هو أن تحصل على النصائح من العمود المخصص لذلك في المجلات النسائية.
نعم، إنها مسألة تجربة وتعلّم من الأخطاء. وإن كنت كمعظم الناس فسترتكب الأخطاء في معظم الأحيان.
لكن جزءاً من المشكلة يكمن في أن العديد من العادات غير الصحية في العلاقات تشكّل جزءاً من ثقافتنا. فنحن نعشق الحب الرومانسي، هذا الحب الرومانسي غير المنطقي الذي يسبب لنا دواراً حيث نجد تحطيم الأواني الزجاجية على الجدار وزرف الدموع أمراً محبباً، ونهزأ من التفكير العملي ومن العلاقة الجنسية غير التقليدية. يُربّى الرجال والنساء على أن يضفوا صفة الأشياء على بعضهم البعض وعلى أن يجعلوا العلاقة التي يعيشونها موضوعية. بالتالي، غالباً ما ننظر إلى الشريك على أنه من الموجودات في حياتنا وليس كشخص نتشارك معه الدعم العاطفي المتبادل.
ولن يفيدك أيضاً الكثير مما يُكتب عن مساعدة الذات (لا، الرجال والنساء ليسوا من كوكبين مختلفين، أيها المبالغ في التعميم). كما أن الأب والأم لم يكونا أفضل مثال بالنسبة إلى الكثيرين منا.
من حسن الحظ أن العقود القليلة الماضية شهدت الكثير من الأبحاث التي أجريت بشأن العلاقات الصحية والسعيدة وثمة مبادئ عامة لا تنفك تظهر، مبادئ لا يدركها معظم الناس ولا يتبعونها. في الواقع، يتعارض بعض هذه المبادئ مع ما يُعتبر بالمعايير التقليدية “رومنسياً” أو طبيعياً في العلاقة.
تجد في ما يلي عادة شائعة يعتقد الكثيرون أنها طبيعية وصحية في حين أنها سامة وضارة ويمكنها أن تدمر كل ما تعتبره عزيزاً.
لمعرفة العادات التي تدمر اي علاقة استعد وحضّر المناديل.
تسجيل النقاط في العلاقة:
ما معنى هذا: يعني أن يستمر الشريك في لومك على أخطاء ارتكبتها في الماضي في علاقتكما. إذا فعل الطرفان هذا يتحوّل الأمر إلى “علاقة تقوم على تسجيل النقاط” حيث تصبح المسألة مسألة معركة لمعرفة من الذي أخطأ أكثر على مرّ الأشهر أو السنوات وبالتالي من يدين للآخر أكثر.
أسأت التصرّف في حفل عيد ميلاد فلانة الثامن والعشرين الذي احتفلت فيه في العام 2010 ومنذ ذاك الحين والمسألة تدمّر حياتك.
لماذا؟ ما من أسبوع يمرّ من دون أن يتم تذكيرك بما فعلت.
لم هذا السلوك ضار وسام: تتحوّل العلاقة تدريجياً إلى علاقة تسجيل نقاط لأن أحد الطرفين فيها أو كلاهما يستخدم أخطاء الماضي ليجرّب ويبرر ما هو مقبول حالياً. هذا السلوك يسيء إلى الطرفين فأنت لا تنحرف عن الموضوع الحالي وحسب بل تحيي الشعور بالذنب والمرارة من الماضي لتتلاعب بشريكك ليشعر بأنه مخطئ في الوقت الحاضر.
إذا استمر الأمر على هذا المنوال لوقت طويل فسيصرف كل من الطرفين طاقته في إثبات أنّ ذنوبه أقل من الآخر بدلاً من العمل على حلّ المشكلة الحالية. يقضي الناس وقتهم في محاولة ارتكاب أخطاء أقل مع الآخر بدلاً من التصرّف بشكل أصح مع الآخر.
ما عليك أن تفعله بدلاً من ذلك: تعامل مع كل مسألة على حدة إلا إذا كانت فعلاً مرتبطة ببعضها البعض. إذا اعتاد الطرف الآخر أن يخون فهذه مشكلة متكررة على ما يبدو. لكن إن تصرّفت بشكل أربكك وأزعجك في العام 2010 وبدت اليوم في العام 2013 حزينة وعمدت إلى تجاهلك فلا علاقة للأمرين ببعضهما ما يعني أنه لا ينبغي لك أن تعود إلى ما حصل في الماضي.
عليك أن تدرك أنك حين تختار أن تكون مع شريكك، فأنت تختار أن تكون مع كافة أفعاله وتصرفاته السابقة. إن كنت لا تقبل بهذه التصرفات والأفعال فأنت لن تتقبّله في النهاية. إذا تسبب لك شيء ما بالضيق الشديد منذ عام فينبغي أن تكون قد عالجت المسألة منذ عام.
التعليقات مغلقة.