4 أسباب شائعة لآلام أسفل الظهر
مع أنّ تلك المشكلة قد تنشأ عن وضعية سيئة أو حركة غير صحيحة، لكن إذا طال الألم من الأفضل استشارة اختصاصي لتفادي مشاكل أكثر تفاقماً.
لن تتفاجأوا إذا عرفتم أن أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً هو ألم أسفل الظهر.
يمكننا القول إن ما يقارب 90 بالمئة من الناس يعانون منه في وقت ما أثناء النهار.
قد تؤدي مثلاً وضعية جلوس سيئة إلى ظهور هذا الألم بشكل مؤقت ليختفي في غضون ساعات، أو بخلاف ذلك، قد يصبح ألماً مزمناً من المهم معرفة أسبابه.
كما تعرفون، يشكل أي اضطراب يعانيه جسدنا عارضاً لمشكلة داخلية.
حتى وإن كنا نتحدث دائماً عن ألم أسفل الظهر باعتباره ناشئاً عن وضعية أو حركة سيئة، يجب ألا نهمل الأسباب الأخرى.
سنشرحها لكم في المقال التالي.
1- الألم الناتج عن التشنج العضلي:
إنه السبب الأكثر شيوعاً من دون شك، والذي يصيب عادةً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً.
عندما يزداد عملنا، نصبح أكثر عرضة لمعاناة ألم العضلات. ينشأ هذا الألم بعد اتخاذ وضعية جلوس سيئة لساعات طويلة أو بعد حمل غرض ثقيل أو رفعه.
لا تنسوا أن أفضل طريقة لرفع غرض عن الأرض تقضي بثني الركبتين، لكي تتلاءم حركة الصعود مع الظهر المستقيم.
الأعراض:
- صعوبات الوقوف أو المشي.
- الألم المنطلق من الأربيّة والذي يشعل الجزء الخلفي من العضلات.
- الألم الذي يتركز في المنطقة السفلية من الظهر وكأنه “لوح ساخن” من المؤلم لمسه.
بشكل عام، يختفي التشنج العضلي بعد الراحة بضعة أيام أو من خلال جلسة تدليك مناسبة.
2- ألم عرق النّسا
يشكل ألم النّسا سبباً آخر من الأسباب الأكثر شيوعاً لألم الظهر. إلا أن الإنزعاج في هذه الحالة يبدأ على مستوى الجزء السفلي من الظهر ويلهب المنطقة الممتدة من الردف إلى الساق.
ما نشعر به في هذه الحالة:
- التعب والحكاك من الظهر إلى الفخذ. إنه ألم مستمر يثقل الحركة.
- الألم أكثر حدة عند الجلوس.
لا بد من معرفة أن عصب النسا هو أكبر أعصاب الجسم ويضم الكثير من الأطراف التي تنطلق من العمود الفقري. لهذا السبب ينتشر الألم.
تميل مشاكل النّسا إلى الظهور في الخمسينات من العمر، وتُعالج بشكل عام من دون اللجوء إلى عمليات جراحية.
3- هشاشة العظام في العمود الفقري أو الالتهاب الفقاري المفصلي:
مع أننا نميل إلى الاعتقاد بأن مشاكل هشاشة العظام متعلقة بالعمر، تدوم هذه الإصابة أحياناً لمدة 30 أو 40 عاماً، بخاصة لدى النساء.
الالتهاب الفقاري المفصلي هو ضمور النواة اللبية من القرص الفقري، التي تفقد سماكتها وكثافتها.
إذا بقيت أقراص العمود الفقري سميكة وذات اتساق هلامي، تصبح الحركة متناغمة وغير مؤلمة.
إلا أن الأقراص تتلف أحياناً وتنخفض مرونتها وقدرتها على الحمل. فيظهر إذاً داء القرص التنكسي مترافقاً مع الألم.
بحسب المعطيات الطبية، يعاني 47 في المئة تقريباً من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و50 سنة وممن يتمتعون بصحة جيدة، من داء القرص التنكسي، إذ يبدأون بالشعور بآلام مؤقتة في أسفل الظهر.
من المهم معرفة كيفية تجنب ظهور هذه المشكلة الشائعة جداً:
- المحافظة على وزن مثالي وعيش حياة نشيطة.
- قد يسرّع حمل الأغراض الثقيلة الإصابة بالتنكس.
- هل أنتم مدخنون؟ عليكم أن تعرفوا أن التدخين يسرع الإصابة بداء القرص التنكسي. من الأفضل إذاً أن توقفوا هذه العادة الخطيرة.
- تنكس الأقراص يحمل عاملاً وراثياً كبيراً. 60 في المئة من الأشخاص الذي يعانونه قد ورثوه عن أهلهم.
- انتبهوا أيضاً إلى العمل الذي تزاولونه. إذا كنتم تحملون الأثقال طوال اليوم، سيتسارع التنكس.
4- الالتهاب
يشكل التهاب عضو من منطقة الحوض أحد الأسباب المحتملة لألم الظهر.
نجهل هذه المعلومة لأننا اعتدنا ربط هذا الاضطراب بألم كامن في العمود الفقري أو العضلات أو الأعصاب أو عناصر أخرى في هذه المنطقة من الظهر.
يجب حالياً معرفة أن هذا الألم الحاد في المنطقة القَطنية قد ينتج من مشكلة في الكليتين أو من مرض نسائي لا ينبغي إهماله.
قد يعود الألم في أسفل الظهر إلى:
- التهاب الكلى.
- حصى الكلى.
- أكياس المبيض أو بطانة الرحم.
- في الختام، قد تكمن وراء هذا الاضطراب أسباب عديدة. إذا كان الألم مؤقتاً ويختفي بعد بضع ساعات أو بضعة أيام، فيعود السبب بالتأكيد إلى وضعية سيئة.
إذا كان هذا الألم مزمناً ويمنعكم من عيش حياة طبيعية، استشيروا طبيبكم.
من المهم معرفة ما يتسبب بهذا الألم، لأن المسألة تتعلّق بصحتكم.
التعليقات مغلقة.