3 أسباب صحية ستجعلكم تتوقفون عن استخدام الزيوت النباتية فوراً …
رغم أنّ الزيوت النباتية تحمل اسمًا يوحي بأنه صحيّ، إلا أنها غير مصنوعة من النبات… كما تعلمون بلا شكٍّ مسبقًا، أنّ الزيوت النباتية تأتي في الواقع من الذرة، دوار الشمس، الصويا، أو الكانولا، أو القرطم، أو بذرة القطن، وجميعها لها تأثير مروع تمامًا على صحتكم.
في الواقع، هي قاتلة بصراحةٍ، ولا أبالغ في هذا الكلام. إليكم من آي فراشة بعض الأسباب…
السبب # 1 – عادةً ما تحتوي الزيوت النباتية على الدهون المحولة trans، حتى لو كانت غير مهدرجة
لطالما علمتم من قبل أن الدهون المحولة قاتلة، ولذا فإنني لن أخوض في التفاصيل العلمية لأشرح لكم لماذا تعتبر الدهون المحولة قاتلة، ومسببة لتلف أغشية الخلايا في أجسامكم. (راجعوا مقالاتنا السابقة في آي فراشة)… إضافة إلى ذلك، إنها مسببة لجميع أنواع المشاكل الصحية المخيفة مثل السرطان، والسمنة، ومرض الزهايمر، وأمراض القلب، وغيرها الكثير.
ومع معرفة هذه الحقائق، أنا متأكد من أنكم ستبتعدون عن الأطعمة التي تحتوي جزئيًّا على الزيوت النباتية المهدرجة.
ومع ذلك، ما لا نعرفه هو أن الزيوت النباتية المهدرجة، حتى تلك التي ليست مهدرجة (الزيوت النباتية جميعها مكررة) تحتوي على دهون محوّلة أيضًا. تُعالَج على درجات حرارة عاليةٍ جدًّا، مع مذيبات كيميائية وضغط مرتفع أثناء عملية التكرير. ونعم، هذا يشمل أيضًا جميع أنواع الزيوت النباتية ما عدا تلك المعصورة على البارد.
تفرض درجة الحرارة المرتفعة، والمعالجة على ضغط مرتفع مع استخدام مذيبات هكسان السامة على جزء من الزيوت النباتية (ونعم حتى زيت الكانولا الذي يقال إنه “صحي”) أن تتحول إلى دهون محوّلة وإلى بعض ما هو أسوأ أيضًا، سنتحدث عنه حالًا … وهو الدهون “المحوّلة بشكل كبير mega trans”.
وفقًا للدكتورة ماري اينيغ، الحائزة على دكتوراه في الكيمياء الحيوية الغذائية، “على الرغم من أن الحكومة الكندية سجّلت زيت الكانولا على أنّه يحتوي على ما لا يقلّ عن 0.2 في المئة من الدهون المحوّلة. إلا أن بحثًا في جامعة فلوريدا أثبت أن نسبة الدهون المحوّلة تشكّل في الواقع 4.6 في المئة في زيت الكانولا التجاري”.
الشركات الغذائية العملاقة، وحتى بعض المؤسسات الطبية تسوّق لهذا الزيت على أنه “زيت صحي”! لا تنخدعوا.
السبب # 2 – تحتوي الزيوت النباتية على “دهون مؤكسدة”، وهي أسوأ من الدهون المحوّلة، وتكمن وراء النوبات القلبية
تحتوي الزيوت النباتية جميعها على دهون مؤكسدة بواسطة عملية التكرير والتفاعلات الكيميائية مع الأحماض الدهنية غير المشبعة والمتعددة، وهي موجودة فيه.
تًسمي الخبيرة في التغذية، المؤلفة كاترين شاناهان، هذه الدهون بالـ “المحوّلة بشكل كبير mega trans”. لأنها تشبه تركيبة الدهون المحوّلة، لا بل أسوأ منها.
تتوفر “الدهون المحوّلة بشكل كبير” في الزيوت النباتية المستعملة في الأطعمة المصنعة جميعها تقريبًا، وكذلك في كافة المطاعم التي تقدم وجبات مقلية.
البطاطس المقلية تضر شرايينكم فورًا بعد تناولها:
تخلق الأيونات الحرة المكوّنة أثناء تكرير الزيوت النباتية هذه الدهون “المحوّلة” التي تتلف أغشية الخلايا والكروموزومات الوراثية في أجسامكم، وتسبب لكم التهابات حادة.
تتلف الأيونات الحرة في الزيوت النباتية الشرايين أيضًا، وهذا قد يؤدي مباشرةً إلى نوبة قلبية. ومن المهم أن تدركوا أن استهلاكه يوميًّا لا يشكل خطرًا فقط على المدى الطويل. فالدراسات كشفت عن الخلل الفوريّ الذي يسببه لشرايينكم. تذكر كاترين شاناهان في كتابها “التغذية المعمّقة” دراسةً من نيوزيلندا أثبتت أن الأشخاص الذين يتناولون البطاطس المقلية في المطاعم يتعرضون لضررٍ مباشرٍ في وظيفة بطانة الأوعية الدموية في شرايينهم. فنسبة التوسع الطبيعي قبل تناول البطاطس المقلية تشكل 7٪، لنشهد عدم توسعٍ على الإطلاق تقريبًا (1٪ فقط) بعد تناوله. وهذا يمكنه أن يسبب نوبةً قلبيةً.
إذا كنتم تعتقدون أنني أبالغ، تريثوا قليلاً … أجرت الدكتورة شاناهان مقابلات أيضًا مع مئات المرضى الذين نقلوا الى المستشفى إثر نوبةٍ قلبيةٍ، واكتشفت أن كل المرضى سبق أن تناول زيوتًا نباتيةً مهدرجة في وجباتهم الأخيرة قبل تعرضهم للنوبة القلبية… أليس هذا مخيفًا!
فكروا في هذا المرة القادمة عندما تطلبون البطاطس المقلية والسندويشات! الأمر سيّء إلى هذا الحد.
احرصوا دائمًا على أن تستبدلوا البطاطس المقليّة بالخضروات أو الفواكه أو السلطة. قد يكون هذا هو الفرق بين الموت غدًا أو التمتع بسنوات عدة أخرى.
السبب # 3 – تسبب الزيوت النباتية اختلالات هائلة في نسبة الأحماض الدهنية في أجسامكم : الأوميغا 6، والأوميغا 3.
واحد من الأسباب الرئيسة الأخرى التي تجعله قاتلةً لكم، هو أنها تتألف في معظمها من الأحماض الدهنية أوميغا 6 التي تسبب الالتهابات، مع نسبةٍ قليلة جدًّا من الأوميغا 3 المضادة للالتهابات.
تبدو النسبة الصحية المتوازنة من خلال الدراسات العلمية 2 إلى 1 أو حتى 1 إلى 1. ومع ذلك، فإن معظم الزيوت النباتية ترفع النسبة لديكم حتى 20 إلى 1 أو حتى 30 إلى 1 لصالح أوميغا 6 الضارة لأجسامكم.
والأسوأ من ذلك، هذه الأوميغا 6 هي ليست نوعًا من الدهون غير المؤذية المتوفرة عادة في المكسرات، لا بل هي دهون محوّلة بشكل كبير تضر أنسجة أجسامكم.
يمكن لهذا الاختلال الذي تسببه دهون أوميغا 6 أن يكون عاملاً آخر أيضًا وراء تسبب الزيوت النباتية بأمراض القلب، والسرطان، والسمنة، وكثير من الأمراض الإنحلالية الأخرى التي تقصّر حياتكم بشكل كبير إذا لم تلغوها من غذائكم في أسرع وقت.
كحلٍّ سريعٍ لجميع هذه المشاكل الكبرى مع الزيوت النباتية، يمكنكم استخدام الزيوت الصحية المعصورة على البارد والعضوية. مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت المكاديميا، وزيت الأفوكادو والزبدة العضوية وهي صحية أكثر بكثير من الزيوت النباتية، ولا تسبب المشاكل التي وصفناها في هذه المقالة.
إذا وجدتم هذه المعلومات التي قدمناها لكم من آي فراشة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم وأصدقائكم.
التعليقات مغلقة.