لا يوجد أحد في العالم طفولته تعيسة!
لا يوجد طفولة تعيسة
الطاقة هي عبارة عن تزاوج اثنين من المتناقضات. لكي يعيش الإنسان ويتطور بشكل طبيعي، يجب عليه أن يشعر بالحاجة الدائمة لعاطفة الحب ومنح الطاقة، التي يمكن أن تظهر تحت أشكال عدة. عندها فإن أي وضع، سواء كان جيداً أو سيئاً، سوف يدفعنا إلى التقرب من الله. عندما نفهم أن السعادة الحقيقية تكمن في الحب وأن طاقة السعادة تكمن في الألم والمتعة معاً، عندها يمكننا أن نتقبل الألم والسعادة معاً.
إن الشخص البالغ، عندما يتذكر طفولته، يشعر بالسعادة حتى لو كانت ذكريات مؤلمة. ومن الأفضل النظر وفق ذلك المنظور إلى أي حادثة تحصل معنا.
في إحدى الندوات في مدينة فرانكفورت، شرحت كيف أن لوحة الذاكرة التي نقشت عليها ذكرياتنا يمكنها أن تتقبل صورة مشوهة عن العالم. نسمع دائماً عبارة شائعة: ذلك الشخص مر بطفولة تعيسة. ثم يعددون لماذا كانت طفولته تعيسة. لكن أريد أن أوصل إليكم حقيقة بسيطة:لا توجد طفولة تعيسة. إن الطفل سعيد دائماً في داخله مهما تكن الظروف التي يمر بها، لأنه يملك مخزوناً كبيراً في روحه من الحب أكبر مما لدى الشخص البالغ. هناك حالات طفولة صعبة أو قاسية ولكنها تكون دائماً سعيدة.
مهما كان الماضي الذي مررنا به،يجب أن يعكس إحساساً بالسعادة لأنه حدث بإرادة عليا. إن كل ما يحدث في هذا العالم يقربنا من الله، كالممثل الذي يلعب دوراً تراجيدياً أو كوميدياً. سواء كان الدور تعيساً أو سعيداً، ومهما تكن الظروف يجب أن يكون الممثل في النهاية سعيداً دائماً. وكذلك نحن بني البشر عندما نشارك في” لعبة تسمى الحياة” يجب أن نعترف بنسبية ما نسميه متعة أو عذاب.
سيرغيه لازاريف – Dr Sergey Lazarev
لا يوجد طفولة تعيسة
التعليقات مغلقة.