كيف تنتقل السموم من أجسامنا إلى أجسام أولادنا بدون أن ندري ؟
كيف تنتقل السموم: ما هي المنافذ الأساسية التي تنظف الجسم من سمومه ؟
الكلية:
الكلية هي العضو الذي ينظّف الدم من السموم بامتياز. يحدث هذا التصريف من خلال الكليون وهو الوحدة الوظيفية الكلوية.
هذا الكليون يزيل جزيئات المواد السامة والسموم وكذلك المعادن الثقيلة (الزئبق بالحدّ الادنى) وأدوية التوليف والديوكسينات والمخدّرات إلخ.
الكبد:
الكبد يزيل الأوساخ لا سيّما بواسطة عصارة الصفراء كما أنه أيضًا محوّل للأوساخ.
عندما تموت كريات الدم الحمراء يُعاد تدوير الهيموغلوبين الموجودة فيها. يحوّل الكبد أيضًا الأمونيا إلى بول،الأمر الذي يسمح بالتخلّص من الأوساخ التي تحتوي على النيتروجين عبر الكليتَين.
ولكن الكبد هو أيضًا السكّة التي تلي عملية الهضم. عندما نستهلك الأطعمة التي تحتوي على المواد السامة وعلى السموم تمرّالجزيئات المنبثقة من عمليّة الهضم عبر الحاجز المعويّ في الدم والسائل اللمفاوي. تتوجّه السموم والمواد السامّة التي تصل إلى الدم نحو الكبد عن طريق وريد الباب الكبديّ. فيقوم الكبد بتصفية هذه المواد غير المرغوب فيها وإبطالها.
القولون:
يساعد القولون بشكل أساسي على التخلّص من خلايا الأمعاء المخاطيّة الميتة وعلى جزء من عصارة الصفراء الخارجة من المرارة.
وهو أيضًا يخلّص من المعادن الثقيلة. بشكل خاصّ يزيل القولون نسبة 90% من الزئبق في حين تزيل الكليتان نسبة 10% منه.
الرئتان:
بالنسبة إلى الرئتَين إنهما تخلّصاننا من الفائض من ثاني أكسيد الكربون الأمر الذي يحدّ من حموضة الدم كما تخلّصانا من المواد ذات الرائحة القبيحة.
البشرة:
ليست البشرة سوى “منفذ ثانوي” ومع ذلك فهي ضرورية. مات بعض الناس بسبب دهن بشرتهم بكاملها بالطلاء خلال المهرجانات.هذه البشرة تخلّص الجسم من 10% من الأوساخ التي تزيلها الكليتان.
إذا فاض الكبد والكليتان بالسموم تتّسخ البشرة بسرعة فتظهر البثور والإكزيما والدمامل وثوران الحبوب إلخ.
الرحم والثدي:
منفذان مُستَهان كثيرًا بهما عند النساء قد تشكّل الدورة الشهرية عاملًا للتخلّص من الأوساخ. لهذا السبب يعتبر بعض الناس الرحم منفذًا إضافيًا حتى ولو أن وظيفته الأساسية إنجاب طفل.
هذا يعني أن هذا العضو في جسم المرأة الذي يزيل الأوساخ بشكل أفضل يفسّر أمد حياة النساء الذي يفوق أمد حياة الرجال.
ولكن خلال الحمل يصبح الرحم منفذًا أساسيًا ويسمح للمرأة بالتخلّص من أوساخها!
تُفَرَغ المواد السامّة المتراكمة في جسم المرأة والمكدّسة في الإحتياطات الدهنيّة منذ طفولتها لتغذّي الطفل فيزيولوجيًا خلال الحمل والرضاعة. ومن الممكن أيضًا أن تفرغها على طفلها ليولد مع كميّة كبيرة من هذه الشحنة السامّة.
ويمكن أن تضاف هذه الشحنة من جيل إلى آخر: نحن إذًا الجيل الثاني أو الثالث المصاب بالتسمّم.
وبالتالي عند الولادة يمكن أن نكتشف عند الأطفال الذين يبدون بصحّة جيّدة في حبل سرّتهم وفي شعرهم عشرات المواد السامّة. في هذه الحالة نتكلّم عن أطفال ملوّثين مسبقًا.
وانضمّ موقف الرابطة العالميّة لطبّ النساء والتوليد التي تضمّ 125 جمعيّة وطنيّة مختصّة بالطب النسائي والتوليد إلى موقف جمعيّة Endocrine Society الذي نُشِر قبلها بيومَين, إن التعرّض لملوِّثات البيئة وللموادّ التي تحدث خللًا في الغدد وللتبغ هو السبب في عدّة أمراض ناشئة.
السكّري من النوع الثاني والبدانة والسرطانات المتعلّقة بالهورمونات (سرطان الثدي والبروستات والغدّة الدرقيّة) والإضطرابات العصبيّة السلوكية (مرض التوحّد والمشاكل في الإنتباه والحركة المفرطة إلخ).
وهناك أيضًا تصاعداً في متلازمة تكيّس المبيضَين وهي سبب مهم للعقم والانتباذ الباطني الرحمي الذي يصيب النساء في عمر أصغر فأصغر كما أن نوعيّة السائل المنوي تراجعت جدًا.
فلنطرح على أنفسنا إذًا السؤال المناسب: لم يعد السؤال أي كوكب سنترك لأولادنا؟ بل أصبح أي أولاد سنترك على هذا الكوكب؟
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من أي فراشة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم وأصدقائكم. شكراً لكم !
التعليقات مغلقة.