نبتة القراص تساعدكم على محاربة مشاكل المفاصل، أوجاع الرأس ومشاكل البروستات وتمنع تساقط الشعر
نبتة القراص: استخدامات لا متناهية في خدمة صحتكم
خصصت عالمة الأعشاب النمساوية ماريا تريبن أحد أهم الفصول في كتابها عن الأعشاب للقراص. إنها نبتتها المفضلة كما تقول.
ولكن، للغرابة، نسيت علاج القراص لمشاكل البروستات وركزت بشكل مفصل على علاج الروماتيزم.
برأيها أن القراص قبل كل شيء هو نبتة منظفة للجسم، غنية بالمعادن وبالحديد، ومن هنا قدرتها على محاربة التعب. إنها تساعد أيضاً على محاربة أمراض الكبد، مشاكل الدورة الدموية ومجموعة كبيرة من أمراض أخرى (أورام، تشنجات، عرق النسا…).
تنصح ماريا تريبن بعلاج تنظيفي للجسم كل سنة في الربيع، لمدة أربع أسابيع، مع شرب ليترين ونصف من زهورات القراص كحدٍ أقصى طوال اليوم.
هذا العلاج من ماريا تريبن ما زال يثبت فعاليته. وبما أن طعم زهورات القراص غير ممتع، ننصحكم أن تضيفوا بضع أوراق من النعناع أو البابونج لتحسين الطعم. سترون أنها لذيذة.
كيف تستخدمون القراص لإيقاف تساقط الشعر
القراص معروف أيضاً بشكل خاص بدوره في تنمية الشعر، وماريا تريبن نفسها تنسب له شعرها القوي اللامع والخالي من القشرة.
لتحضير شامبو في المنزل، يكفي أن تنقعوا حفنة من أوراق القراص المجففة في نصف ليتر من الماء المغلي. غطوا الوعاء واتركوه طوال الليل قبل أن تصفّوه.
أضيفوا بعدها 150 ملل من الصابون السائل ونصف ملعقة صغيرة من زيت اللوز الحلو. اسكبوا المزيج في قنينة وهكذا تكونون قد حصلتم على الشامبو الخاص بكم.
رجوا القنينة جيداً قبل كل استخدام ولا تترددوا في تدليك فروة رأسكم لتكون وصفة الشامبو أنجح.
حيل بسيطة : إذا كان زيت الأرجان أو زيت بزر المشمش متوفراً لديكم، فهذا أفضل. تستطيعون أيضاً آن تضيفوا إلى المزيج حوالى 50 نقطة من زيت اللافاندر أو الأرز العطري.
لمشاكل البروستات، خذوا القراص
ما نسميه عادة تضخم البروستات الحميد، هو عبارة عن تضخم حجم البروستات، وهي غدة موجودة عند الذكور فقط وتقع تحت المثانة.
يمر مجرى البول عبر البروستات التي تتضخم مع التقدم في السن وتعيق تدفق البول. وهذا يؤدي إلى عوارض مزعجة مثل استحالة إفراغ المثانة بشكل كامل.
وهكذا يشعر الشخص المصاب بتضخم البروستات أنه بحاجة إلى التبويل بشكل مستمر دون أن يرتاح.
تؤكد دراسات عديدة فعالية جذور القراص في محاربة تضخم البروستات. وتأثيرها يكون أقوى إذا جمعنا القراص مع النخيل القزم (الدوم) والخوخ الأفريقي.
لكن بما أن هناك قلة اهتمام من شركات الأدوية بالقراص على الصعيد التجاري، فليس هناك إثباتات علمية كافية حول فعاليته.
قرر الطب التقليدي إذن أن يتجاهل هذا الحل الطبيعي.
مع هذا، ليس هناك أدنى شك : الدراسات تثبت أن القراص والنخيل القزم تضاهي فعاليتهما فعالية الدواءين الأساسيين في معالجة تضخم البروستات : Finasteride وTamsulosine. لكن بدون تأثيراتهما الجانبية.
حتى أن منظمة الصحة العالمية والجمعية الأوروبية العلمية للعلاج بالنبات واللجنة الألمانية للأعشاب الطبية تعترف بدور جذور القراص في علاج المشاكل البولية المرتبطة بمشاكل البروستات.
إذا كان لديكم مشاكل في البروستات، ننصحكم أن تجربوا هذه الوصفة البسيطة : ضعوا 1,5 غرام من جذور القراص المجففة في 150 ملل من الماء البارد، سخنوه ودعوه يغلي لمدة دقيقة ثم اتركوه 10 دقائق. اشربوا كوباً 3 أو 4 مرات باليوم وستلاحظون التحسن.
علاج أجدادنا الغريب لالتهاب المفاصل والروماتيزم
بالنسبة لأوجاع المفاصل، هناك علاج تقليدي موجود منذ فجر التاريخ في الطب القديم. اليوم أصبح منسياً تقريباً، وحتى مرفوضاً من الطب الحديث.
إنه يرتكز على وضع القراص الطازج (الواخز) على الأماكن المؤلمة لمدة 30 ثانية.
تمت برهنة فعالية هذه الطريقة عبر عقود من الاستخدام…وأيضاً عن طريق مجموعة من الباحثين البريطانيين سنة 2000.
كما ترون، الأشخاص الحساسون عليهم أن يمتنعوا عن استخدامه لأنه مؤلم خلال استعماله بقدر ما هو فعال بعده…
لكن هناك علاج آخر أكثر إدهاشاً أيضاً (وأكثر فعالية) : الجلد العلاجي بالقراص.
المسألة هي، حرفياً، أن نجلد أنفسنا بالقرّاص !
هذه الممارسة تعود إلى العصور القديمة ونصح بها على نطاق واسع نيقولاس كولبيبر، الطبيب المشهور والعالم الطبيعي وعالم النباتات الانكليزي في القرن السابع عشر.
عملياً، ترتكز هذه الممارسة على جلد الظهر أو المفاصل المؤلمة بباقة من القرّاص الطازج والواخز. ننصح بالأنواع الصغيرة لأنها تكون أكثر إيلاماً.
فعاليته لها علاقة بالهيستامين الموجود في الشعيرات اللاذعة. إنها تؤدي إلى الشعور بحكاك، ولكن أيضاً إلى توسع الأوعية الدموية. هذا يساعد على تدفق الدم بشكل أفضل وعلى إصلاح أفضل للمنطقة المتضررة.
لكي تكون فعالة، يجب أن تستغرق عملية الجلد 30 ثانية مدة يومين إلى سبعة أيام. من البديهي أننا يجب أن نتجنب استخدام هذه الطريقة على الأولاد أو النساء الحوامل. إذا لم ترغبوا أن تجلدوا أنفسكم بالقراص كل صباح، فقد برهنت دراسة أننا نحصل على تأثيرات مشابهة مع الصبغة الأم للقراص، وهذا يعني أن ننقع القراص في الكحول ونضع المحلول الناتج على المواضع المؤلمة. في هذه الحالة، من الضروري أن تكرروا هذه الطريقة عدة مرات في اليوم أو تستخدموا ضمادات تثبتونها على الجلد.
يحارب الالتهابات البولية وحصى الكلى
إذا كنتم مصابين بأحد هذه المشاكل، ننصحكم أن تشربوا زهورات وعصير القراص، أو حتى الصبغة الأم الكحولية للقراص المخففة بالماء (يجب أن تخففوها في 5 مرات حجمها من الماء).
تستطيعون أيضاً أن تستعملوا القراص على شكل مستخلص الأوراق والأزهار المجففة في كبسولات. الجرعة التي ننصح بها هي بين 300 و700 ملغ ثلاث مرات في اليوم، مصحوبة بكوب كبير من الماء.
أخيراً، تستطيعون أن تلجأوا إلى عصير القراص الطازج. إنه مركز جداً. يجب أن تأخذوه بكميات قليلة : بين 5 و10 ملل ثلاث مرات باليوم.
التعليقات مغلقة.