في داخلك كيان آخر لا تشكّ حتى بوجوده! من هو وكيف يستطيع أن يعيد لك سعادتك ورضاك عن حياتك؟
كيان جديد في داخلك
حتى لو بدا لنا هذا المفهوم بعيداً، غامضاً، أو غريـباً، إلاَّ أنَّ في داخل كل شخص فينا «طفلاً مختبئاً».. إنَّـه الجزء الحي فينا.. إنَّـه الجزء الخلاق الراضي، المفعم بالطاقة. إنَّـه ذاتـنا الحقيقية غير الزائـفة.. كيف نستعيد التواصل مع هذا الجزء منّا لنعود كالأطفال راضين سعداء؟
أسماه بعض المعالجين النـفسيـين «الذات الصحيحة» وغيرهم أسموها «الذات الحقيقية» وأسماه بعض التربويـين والأطباء «الطفل الباطني».
ولكن معظمنا يتعلم أن يقمعه أو ينكره بمساعدة الأهل ورموز السلطة الأخرى والمؤسسات (التربويـة، والسياسية والإعلامية والدينية والعلاجية النـفسية حتى).. عندما لا تـتم رعاية هذا الجزء فينا وعندما لا يُسمح له بحرية التعبـير، تظهر الذات المزيفة.
بعض خصائص ذاتنا الحقيقية وذاتـنا المزيّفة
عندما نكون ذاتـنا الحقيقية نشعر بأنـنا أحياء.. قد نشعر بالألم على شكل أذى أو حزن أو غضب أو شعور بالذنب ولكننا رغم ذلك نشعر بأنـنا مفعمون بالحيوية. أو قد نشعر بالفرح على شكل سعادة، أو رضا أو إلهام أو نشوة حتى.. نحن بشكل عام نشعر بأننا موجودون في اللحظة التي نعيشها، متكاملون، كاملون صالحون، حقيقيون ومتوازنون عقلياً.
المصدر: من كتاب ” أنقذوا الطفل في داخلكم”
التعليقات مغلقة.