هذا الطفل كشف سر أبيه الأليم لمعلمته. فأخذت عندها قرارأ بأن تفعل شيئاً !
ما هو القصور الكلوي ؟
القصور الكلوي هو مرض يولّد تلفاً في وظائف الكبد. لا تعود الكليتان قادرتين على تصفية الدم بالشكل الصحيح أو على إنتاج بعض الهورمونات. القصور الكلوي المزمن بشكل خاص هو نتيجة مضاعفات أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. هذا الأخير، قد يتسبب بتضرر الأوعية الدموية في مجمل الجسم، وحتى في الكلى. لكن هناك عوامل أخرى أيضاً يمكن أن ترفع من خطر الإصابة بقصور كلوي :
- البدانة
- التدخين
- مستويات متدنية من الكولسترول الجيد
- التهاب الكلى
- مرض التكيسات المتعددة في الكليتين
عوارض القصور الكلوي :
عموماً، إن تطور القصور الكلوي بطيء جداً، لدرجة أنه من الصعب اكتشاف المرض في بداياته. لكن هناك بعض العوارض التي عليكم أن لا تهملوها :
- التعب
- التبول المتكرر
- فقدان الوزن المفاجئ
- أوجاع الرأس
- تورم الكاحلين والقدمين والساقين
- ارتفاع ضغط الدم
العلاج:
في المرحلة الأولى، يعرض الطبيب على المرضى نظاماً غذائياً خاصاً قليل الملح والدهون. في بعض الحالات، يمكن أن ينصح بالتقليل من البروتينات.
إذا لم ينجح الريجيم وحده في تثبيت حالة المريض، يصف الطبيب علاجاً طبياً أو يلجأ لغسيل الكلى. لكن بالنسبة لبعض الحالات، يصبح زرع كلية شيئاً ضرورياً.
المريض يجب عندها أن يقدّم طلباً ويُسجل في قائمة الانتظار، إلا إذا كان هناك واهب مطابق، مثل حالة هذا الأب.
داريلد بيترسون عمره 34 سنة، وهو أب للطفل كامدن الذي يبلغ 4 سنوات من العمر، يعاني من قصور كلوي حاد. منذ بضعة أشهر، وصف له الطبيب جلسات غسيل كلى. لكن بعد أن توعك، نُقل داريلد إلى قسم الطوارئ في المستشفى، حيث اكتشف الأطباء أن كليتيه لا تعملان إلا بنسبة 20% من وظيفتهما.
النتيجة : إنه بحاجة لزرع كلية.
سمعت معلمة، في الحضانة التي تسجل فيها ولده، قصة الأب، فتطوعت لإجراء فحص المطابقة حتى تعرف إذا كانت تستطيع التبرع بكليتها.
بعد سلسلة من الاختبارات، تأكد أن مواصفاتها مطابقة بشكل كامل. إذن، فالمعلمة نانسي بلاور، البالغة من العمر 54 سنة، ستمنح كليتها لأب تلميذ في صفها لا تعرفه أبداً.
فوجئ داريلد عندما سمع الخبر، لأن الفرصة سنحت له كي يتلقى كلية، بينما هناك الكثير من الناس الذين ينتظرون وقتاً طويلاً كي يستطيعوا أن يجدوا واهباً.
نانسي، من جهتها، كانت مسرورة جداً لأنها استطاعت أن تساعد داريلد وتنقذ حياته.
تقول إن داريلد وابنه قدما لزيارتها مع باقة كبيرة من الزهور، مع أنه ليس هناك أي هدية يمكن أن تكافئ عملها.
هذه القصة، التي قدمناها لكم من آي فراشة، تشهد على حب الإيثار والكرم الحقيقي الذي يمكن أن يكشف عنهما الناس. نانسي ليس لديها أي اتصال مباشر مع داريلد، لكنها اختارت أن تساعده وتنقذ حياته. إنها لفتة جديرة بالثناء وبأن نقوم بتقليدها !
التعليقات مغلقة.