لماذا ينجح ريجيم الصوم المتناوب حيث تفشل الريجيمات الأخرى؟ إليكم الإثبات العلمي… (2)
في القسم الأول من هذه المقالة قدمنا لكم الأسباب التي تدفعكم لاتباع ريجيم الصوم المتناوب حيث تفشل الريجيمات الأخرى وفي هذا القسم سنقدم لكم فوائده.
فوائد الصوم المتناوب للصحة
بالإضافة إلى أن هذا النظام يلغي رغبتكم بالسكر وبالأكل السيء ويحولكم إلى آلة فعالة لحرق الدهون، مما يسمح لكم أن تحافظوا بسهولة على وزن وصحة متوازنين، فإن العلم الحديث يؤكد أن هناك فوائد عديدة أخرى للصوم المتناوب. مثلاً في دراسة قامت بها كلية القلب سنة 2011، تبين أن الصوم يزيد إفراز هورمون النمو بنسبة 1300% عند النساء وبنسبة مذهلة تصل إلى 2000% عند الرجال.
يلعب هورمون النمو دوراً مهماً في الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية وطول العمر، خاصة أنه ينشط النمو العضلي وخسارة الوزن عن طريق تسريع عملية الأيض metabolism. قدرة هذا الهورمون على المساعدة في بناء العضلات عن طريق تنشيط خسارة الوزن، تشرح لماذا يساعد هذا الهورمون على فقدان الوزن بدون التضحية بالكتلة العضلية. ولهذا السبب يمكن لأبطال الرياضة أن يستفيدوا من الصوم ( بشرط أن لا يكون هناك تمرينات زائدة عن الحد وأن ينتبهوا إلى مايأكلون ). الشيء الوحيد الآخر الذي يمكن أن ينافس الصوم في تنشيط هورمون النمو هو التمرينات الرياضية المكثفة والمجزأة.
الفوائد الأخرى للصوم المتناوب تتضمن :
- إعادة الحساسية على الأنسولين والليبتين ( مفتاح الصحة الجيدة ) إلى وضعها الطبيعي
- إعادة مستوى هورمون الشهية ( ghrelin ) إلى وضعه الطبيعي
- تخفيض مستوى التريغليسيريد في الدم
- تحسين مؤشرات المرض ( وهي في الغالب عبارة عن بروتين يمكن قياسه في الدم )
- تخفيض الالتهاب وتقليص المشاكل الناتجة عن الجذور الحرة
- الحفاظ على وظائف الذاكرة والتعلم
الصوم المتناوب أفضل من ريجيمات الحدّ من استهلاك الوحدات الحرارية
درس Mark Mattson الباحث في المعهد الوطني للشيخوخة، فوائد كل من الصوم المتناوب وريجيم تقييد الوحدات الحرارية على الصحة. بحسب رأي Mattson، هناك عدة نظريات تشرح لماذا ينجح الصوم :” نتيجة الدراسات التي قمنا بها والتجارب العلمية التي تم إثباتها، يمكننا افتراض أنه خلال فترة الصوم، تعيش الخلايا حالة توتر stress خفيف تستجيب له بأن تحاول التكيف عن طريق تحسين قدرتها على مواجهة التوتر وأيضاً على مقاومة المرض… يوجد شبه كبير بين الطريقة التي تستجيب بها الخلايا للتوتر الناتج عن التمارين الرياضية والتوتر الناتج عن الصوم المتقطع “.
في إحدى دراساته على أشخاص بالغين وزنهم زائد يعانون من حالة ربو متوسطة، فقد هؤلاء 8% من وزنهم عن طريق الصوم يوماً كل يومين لمدة 8 أسابيع. هبطت أيضاً المؤشرات الالتهابية لديهم وتحسنت عوارض الربو بالإضافة إلىتحسن عدة مؤشرات أخرى. كما أظهرت دراسة أحدث أن الصوم المتناوب أعطى نفس فعالية ريجيم تقييد الوحدات الحرارية في مواضيع فقدان الوزن والحساسية على الأنسولين وفي مؤشرات أخرى تتعلق بأمراض الأيض، مع أفضلية الصوم قليلاً في تخفيض مقاومة الأنسولين.
اقرؤوا القسم الأول من هذه المقالة و انتظروا الجزء الثالث
تابعونا أيضا على صفحتنا على الفيسبوك: ريجيم ورياضة
التعليقات مغلقة.