ريجيم لن ينحفك أبداً !
ريجيم لن ينحفك أبداً! ريجيم اليويو yoyo هو عندما يحاول الشخص أن يفقد الوزن الزائد ولكنه يعيد نفس الدورة بلا كلل : ينحف، يزيد وزنه، ينحف، يزيد وزنه…
هذا التأثير اليويو ناجم عن عدة أسباب، لكن أكثرها شيوعاً هو عندما يكون الناس مستعجلين لفقدان الوزن فيتبعون نظاماً غذائياً قاسياً فقيراً بالسعرات الحرارية وفقيراً غالباً بالبروتينات. هذا النوع من الريجيم يمنعكم من ممارسة الرياضة لأن مردود الطاقة يكون سلبياً.
الجسم والدماغ
يحاول الدماغ أن يجعل الجسم يفهم أن الصوم هو فترة صعبة عليه تجعله يفتقد إلى مغذيات أساسية. في المقابل، لا يفهم الجسم هذا التغيير المفاجئ ويبدأ بأخذ الاحتياطات ضد هذا النقص في الغذاء. هو يبطئ عندها عملية الأيض ويبدأ باستهلاك المغذيات بالاعتماد على مخزونه. لكنه لا يمس بالدهون المخزنة لأن هذه ليست للاستهلاك إلا في حالة غياب المخزون بشكل كلي.
هذه العملية تجري بشكل بطيء جداً، ويسود المزاج السيء وتصبح طاقتكم منخفضة. تنجحون عندها بفقدان عدة كيلوات. لكن يجب أن نعرف أن الجسم يأخذ كل المغذيات ويضعها في نفس المكان مع الدهون. جسمكم يقوم بهذا بداعي الإحتياط حتى لا يفاجئه ريجيم آخر، لذلك فهو يخزن.
في الواقع، عندما نضع الجسم في حالة ريجيم قاسٍ ومفاجئ، يدافع عن نفسه مبطئاً عملية الأيض ليعطي الطاقة الكافية للأعضاء الداخلية، هذه الطاقة تساعد الجسم على التنفس والقلب على النبض. يدخل الجسم في حالة توفير للطاقة، فيقوم باستهلاك الكتلة العضلية لأن الأعضاء الداخلية تحتاج الطاقة القادمة من العضلات وليس من الدهون. بدل أن تتخلصوا من الدهون، تتخلصون من الطاقة، وتستطيعون ملاحظة هذا خصوصاً على المستويين الجسدي والعقلي.
من جهة أخرى، أثبتت دراسة حديثة أننا عندما نخسر بين 4 و6 كلغ على المدى القصير، تنخفض عملية الأيض بنسبة 30%. فتصبح عملية فقدان الوزن صعبة وبطيئة.
كيف نتفادى ريجيم اليويو؟
عندما تخفضون استهلاككم للسعرات الحرارية بشكل كبير، تخسرون الوزن بشكل بطيء جداً. وهذا سيبقى الخطأ الأكثر شيوعاً حتى يعي الناس بأنفسهم أن ريجيمات اليويو ليست حلاً.
انخفاض الطاقة وضعف جهاز المناعة هما نتائج لهذا النوع من الريجيمات، ويصبح الشخص أكثر عرضة للأمراض. لأننا يجب أن نعرف أن قلة التغذية لا تخلص الجسم من السموم ومن الجذور الحرة. هذه الجذور تضعف الخلايا السليمة فتشجع ظهور الأمراض وتسرع عملية الشيخوخة.
في الخلاصة، اتبعوا ريجيماً غذائياً سليماً ومتوازناً ولا تنسوا أن تمارسوا الرياضة. لا تهملوا النشويات لأن الغليكوز هو الوقود الأول للدماغ. لا تفوتوا أي وجبة، ويجب أن تكون هذه الوجبات غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تعطي الطاقة والإحساس بالشبع الدائم. ننصحكم أيضاً بأن تتناولوا العشاء قبل النوم بساعتين على الأقل.
من جهة أخرى، لستم مجبرين على تناول ثلاث وجبات باليوم. في الواقع، أثبت عدة أخصائيين في التغذية أنه من الممكن أن نتناول أكثر من 3 وجبات في اليوم. لكن هذه يجب أن تكون وجبات خفيفة. مثلاً، يمكنكم أن تتناولوا نصف فطور صحي، ثم تتناولوا لبن رائب مع فاكهة بعدها بساعتين. بهذه الطريقة، لن تجوعوا كثيراً وقت العشاء ولن تشعروا خصوصاً بالرغبة في تناوا وجبات دهنية أو مالحة جداً.
أخيراً، تبقى الرياضة نشاطاً أساسياً للحصول على قامة رشيقة وجسم نشيط. النشاط الجسدي يعطي أكثر من خسارة الكيلوهات الزائدة، إنه حليف قوي لجهاز المناعة الذي يساعد الجسم على التخلص من السموم بواسطة العرق. ابتداء من عمر 25 سنة، يتباطأ إنتاج هورمون النمو، التستوسترون والأستروجين. تضعف الكتلة العضلية مما يتسبب بارتخاء الأنسجة وبزيادة الكتلة الدهنية. الرياضة تساعد إذن على الوقاية من هذا الارتخاء وعلى التخلص من التوتر
والضغط النفسي أو القلق مع الحصول على الشعور بالصحة والنشاط
التعليقات مغلقة.