لماذا يركض عالم اليوم إلى الهاوية؟
ركض عالم اليوم نحو الهاوية
لماذا كانت السلطة السوفياتية تقمع بشدة وقسوة أي مخالفة للعقيدة؟ لأنها تقوقعت حول فكرة واحدة. عندما أخذ يتراجع إيمان الناس بالمستقبل الزاهر ومسلمات الشيوعية، حكم على الدولة بالانهيار. عندما يدب الضعف بالفكرة والعقيدة أو الهدف الذي يوحد الشعوب خارجياً فلا منقذ للدولة.
اعتقد الغرب أن سلبية الشعب السوفياتي كانت بسبب ضعفه أمام السلطة وكذلك بنتيجة الإيمان بالعقيدة الاشتراكية. لكن السبب الحقيقي كان المراقبة الدائمة والتجسس على المواطنين والسيطرة عليهم وقمع شخصياتهم.
إذا كان الوسط الذي يعيش فيه الحيوان غير مناسب لبقائه حياً، فإنه سيموت ببطء. أما الإنسان فإنه يختلف عن الحيوان في أنه أقل تأثراً بالوسط المحيط لأنه هو من يخلق ذلك الوسط. إن الطاقة اللازمة لخلق الوسط مأخوذة من روحه. عندما تموت الروح، تنتهي مقدرة الإنسان على البقاء على قيد الحياة.
لماذا كانت أجهزة النظام في عهد الاتحاد السوفياتي،وخصوصاً في العشرين سنة الأخيرة من عمره، تلاحق المواطنين بقسوة؟ لأن العقيدة المادية في تأهيل المجرمين بشكل أخلاقي فشلت. بدون حب وإيمان لا يمكن التأثير على طبع الإنسان وتغييره. وعندما لا ينفع القانون الأخلاقي ولا الجنائي،عندها يتم اللجوء إلى القسوة.
يحدث الآن في أميركا نفس العمليات التي كانت تحدث في الاتحاد السوفياتي. مع العلم أن تلك العمليات لا مفر منها لأن القانون القضائي تم وضعه فوق العدالة والأخلاق. اليوم أصبح السود متساوين مع البيض في الحقوق، ولكن أفكار التمييز العنصري ما زالت مستمرة، لذلك يحاولون محاربة التفرقة العنصرية بهدف توحيد الناس خارجياً ضمن الدولة خشية التفكك. وهكذا فإنهم مجبرون على تقليص حقوق البيض لاحقاً.
سمعت أن أحد العلماء الأميركيين أكد أن السود لديهم جينة خاصة تمنحهم قدرات جسدية متفوقة في المجالات الرياضية، في حين هم ليسوا كذلك في المجالات العلمية. تم حرمان ذلك العالم من جميع جوائزه ومكافآته ومراتبه العلمية،ثم طردوه من العمل…..لو كان في الاتحاد السوفياتي لكان تم إعلانه أيضاً عدواً طبقياً وتم زجه في السجن كمعتقل سياسي.
سيرغيه لازاريف – Dr Segey Lazarev
التعليقات مغلقة.