انتهى زمن المضادات الحيوية فماذا سيحصل عندما يضرب وباء سكان الأرض كلّها كما يتوقّع العلماء؟
المضادات الحيوية
هناك أحداث يمكن أن تقلل بشكل جذري عدد سكان الأرض! من تلك الأشياء أمور خارجة عن سيطرة الإنسان مثل سقوط نيزك على الأرض، وأخرى تقع ضمن نطاق سيطرتنا مثل الحرب النووية. فأي من هذه السيناريوهات هو الأكثر احتمالاً؟
يبدو أن الأبحاث ترجّح أن تكون الجراثيم ( الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية ) هي الخطر الداهم الأكبر. هذه الكائنات أي الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية تزدهر في الظروف الراهنة حيث هنالك إفراط في استعمال المضادات الحيوية على البشر وعلى الحيوانات التي نأكل لحمها ونغتذي بلبنها. وبالتالي يتمّ قتل كل الميكروبات المفيدة التي تضبط انتشار البكتيريا المسبّبة للأمراض.
لقد واجه البشر مثل هذه الأخطار الجرثومية من قبل، من ” الموت الأسود” أي الطاعون في منتصف القرن 14 إلى وباء الانفلونزا عام 1918، وكلاهما قتلا الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.
في القرن العشرين، خطونا خطوات واسعة لمكافحة الأمراض المعدية من خلال النظافة والأدوية والعناية الطبية، ولكن نحن الآن نواجه تهديداً أكبر. فكما قال نائب مدير مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتّحدة: ” لقد وصلنا إلى نهاية عصر المضادات الحيوية”!
لكن دعونا نطرح السؤال الأكثر إثارة للاهتمام: ” لماذا لم يمت الجميع أثناء تلك الموجات الوبائيّة القاتلة؟ ما الذي سمح لبعض الناس بالعيش في مواجهة هذه الأوبئة الخطيرة؟”
دعونا نتصور السيناريو التالي المحتمل: بكتيريا جديدة خطيرة تظهر ولا تتمكن المضادات الحيوية من القضاء عليها ولا أي لقاح يمكن أن يوقف انتشارها. من هم الناس الذين سيبقون على قيد الحياة؟
الأشخاص الذين يمتلكون مناعة عالية: أصبح من المؤكّد أن حالة الجسم البيولوجية تؤثر في وضعه الصحي لأن الأشخاص الذين يلتزمون بنظام حياتي صحي يستطيعون التغلّب على جيناتهم السيئة. إذا كنت من هؤلاء الذين يتناولون الأطعمة الكاملة، ويتجنّبون التعرض لعوامل التلوّث الكثيرة، ويسيطرون على الضغط النفسي ويهتمون بأخذ البكتيريا الجيدة فمن الأرجح أنك ستنجو.
الأشخاص الذين يأخذون أدوية الطب التجانسي: أو ما يسمّى Homeopathy . إنها علاجات طبيعيّة تقوي المناعة بحيث يقوى الجسم على أمراضه. صيدلة الطبيعة أقوى أحياناً من الأدوية الكيميائية ونسبة التحسّن التي يمكن أن نحصل عليها من أدوية الطب التجانسي من دون أخذ الأدوية الكيميائية تتراوح بين 18-80 ? .
الأشخاص الذين يلجأون إلى أدوات تعزّز مناعتهم: هذه الأدوات هي عبارة عن عدد لا يحصى من الأعشاب والتوابل والأطعمة الخارقة والمرق والفيتامينات والمعادن والتقنيات التي تعزز جهاز المناعة وتدعم الجسم في حربه على الميكروبات .
إذا كنت من هؤلاء، عندما يأتي الوباء العظيم التالي، استرخِ، في الوقت الذي يدبّ الهلع في نفوس الآخرين الذين سيهرعون للحصول على اللقاحات أو المضادات الحيوية، بمعنى آخر سيبحثون دوماً عن “من يصلحهم”. أما أنت فتكون قد قمت بعمل جاد يحميك وستسير الأمور في صالحك.
التعليقات مغلقة.