هل أنت مستعدّ للمخاطرة بكل شيء لتعيش الحياة التي تريدها؟
الحياة مغامرة
البعض يمضي حياته كلها قانعاً بحياته حتى لو لم تعد ترضيه ولا تلبّي حاجاته المعنوية ولا الروحية ولا المادية ولا العاطفيّة… لكن البعض، وهم قلّة، يتجرأون على المغامرة وعلى الخروج من مكانهم المريح الذي ظلّوا فيه لوقت طويل حتى تخدّر إحساسهم بالخلل وتسلّل الخمول إلى همّتهم فما عادوا يسعون حتى لتحسين وضعهم. لكن أولئك الذين يحسمون أمرهم ويقومون بالخطوة الأولى تصبح الخطوات التالية أسهل عليهم.
فكيف تقدمون على المخاطرة التي يمكن أن تصنع الفرق في حياتكم؟
– لا تتراجعوا أمام الشكوك: طبعاً ستشكّون بأنفسكم وبقدرتكم على التغيير لكن لا تدعوا قلّة الثقة بأنفسكم تتغلّب عليكم. عدّدوا مواهبكم وطاقاتكم كل يوم واستخدموا عبارات تشجّعكم.
– أقنعوا أنفسكم بأنكم تمتلكون الشجاعة الضرورية للمغامرة. تظاهروا بالشجاعة وسوف تقنعون أنفسكم كما تقنعون الآخرين.
– ركّزوا على النقاط الإيجابيّة التي ستحقّقونها عندما تخاطرون بالانتقال من وضع إلى وضع آخر. وأجّلوا التفكير بالسيئات. ما من مشكلة لا يمكن أن تجدوا لها حلّاً في وقت لاحق. وإذا بدأتم التفكير بالسلبيات قبل الإيجابيات لن تستطيعوا الإقدام على المخاطرة.
– لا تبحثوا عن أعذار تثنيكم عن المخاطرة: الوضع المادي والخوف من ترك كل الأمور المألوفة وراءكم والبدء من جديد هي من الأمور التي يمكن أن تتذرّعوا بها للتراجع عن المخاطرة. لكن ما إن تقوموا بالخطوة الأولى نحو الوضع الجديد حتى تزول هذه المخاوف كلّها ويبدأ التفكير في طرق لتمويل التغيير الذي قمتم به، لأنه عندئذٍ لن يبقى أمامكم حل آخر.
ما الذي يمكن أن يسوء؟ الحياة أصلاً مغامرة يمكن أن تنقلب بين ليلة وضحاها من حالة إلى حالة! صحيح أن المخاطرة يرافقها إحساس بالخوف لكنه يختلط بإحساس بالترقّب والحماس والتشوّق لرؤية فصل جديد من حياتنا يتفتّح أمامنا. فلنتخلّص إذاً من هذا الخدر الناتج عن سنين من البقاء في الوضع نفسه ولنعطِ أنفسنا فرصة لعيش مختلف نواحي حياتنا بتجدّد وحماسة.
التعليقات مغلقة.