لماذا يذكر البعض أحلامهم والبعض لا؟

دراسة حول الأحلام

كم مرّة في الأسبوع تذكر حلماً حلمت به في الليلة الفائتة؟ هل تكون تفاصيل حلمك واضحة؟ بعض الناس يذكرون حتى أصغر التفاصيل والبعض الآخر يعاني ليذكر حلمه الذي لم يتبقى منه إلا الشعور بأنه كان جميلاً أو مخيفاً!

دراسة مذهلة ستجعلك تفهم أخيراً لماذا تنسى أحلامك ما أن تستيقظ.

نُشرت في مجلة neuropsychopharmacology ، نتائج دراسة أجريت على فئتين من الحالمين: فئة تذكر أحلامها بكل تفاصيلها وفئة لا تذكر شيئاً منها عندما تستيقظ.

جاء بنتيجة هذه الدراسة أن الدماغ لا يستطيع أن يخزّن معلومات جديدة يتلقاها أثناء النوم. ولكي يتمّ ذلك على الدماغ أن يصحو لكي يسجّل هذه المعلومات في الذاكرة. إنه بهذه الحالة ينقل المشاهد مهما كانت ضعيفة إلى الذاكرة الطويلة الأجل.

ولقد تبيّن أن الأشخاص الذين يعتبر نومهم خفيفاً هم أفضل من يتذكر الأحلام. هؤلاء يصحون بسهولة أثناء النوم بسبب أي صوت أو أي حركة. وهذا ما يجعلهم يتذكّرون أحلامهم.

المعروف أن الأحلام تبدأ في مرحلة من النوم تسمى REM أي مرحلة حركة العين السريعة. وإذا ترافقت هذه المرحلة مع حالة شبه صاحية بحيث يبقى النائم في حالة تيقّظ لأي حركة أو صوت ويصحو للحظات ويعود فيغفو فسوف يستطيع أن يحفظ أحلامه بشكل أفضل.

يبدو أن المناطق الدماغية المسؤولة عن التفكير تبقى ناشطة أثناء النوم لدى الأشخاص الذين يذكرون أحلامهم دائماً وبوضوح.

فإذا كنت من الفئة التي تغفو بسرعة ولا تعاني من أي مشاكل في النوم ولا تصحو إلا ذا أيقظك أحدهم أو المنبّه فلن تحصل أبداً على فرصة تذكّر أحلامك