لماذا يصرخ الأهل على أولادهم وكيف يتوقفون عن ذلك.
لماذا يصرخ الأهل على أولادهم؟
وعدت نفسك بألا تصرخي عليهم اليوم. تبذلين جهدك ولكن سرعان ما تفقدين أعصابك فتصرخين على أطفالك بقوة ومن ثمّ تشعرين بذنب شديد فتقولين لنفسك إنك لن تعودي إلى الصراخ وهكذا دواليك.. أتبدو هذه الصورة مألوفة ؟ أنت لست وحدك سيدتي. فلماذا نصرخ وما الحل؟ إليكم الشرح من ifarasha.
لماذا نصرخ على أولادنا؟
الصراخ وظيفة الجهاز الحوفي limbic system وهو المركزالعاطفي في دماغك . كيف يعمل؟ تصل المعلومات إلينا ، مارة أولاً باللوزة واللوزة amygdala تقرر إلى أين ترسل المعلومة .إذا كانت المعلومة تحفز شحنة انفعالية (كشجار الأولاد) ، ترسلها اللوزة إلى الجهاز الحوفي. الذي يحدث أنك تنفعل بدون أن تفكر في العواقب (لأن المنطق والعقل يجريان في قشرة الدماغ ووهما في هذه اللحظة غير شغّالين). وعندئذ تتدفق موجة من الهرمونات التي تخرج لتنذرك أما سبب خروج هذه الهرمونات فهو الصراخ.
لماذا الشعور بالذنب؟
حالما يهدأ دماغك تعود قشرة الدماغ إلى العمل وعندئذ يبدأ المنطق والتحليل وهنا تشعر بالذنب لأنك صرخت على أولادك فالآن بات بمقدورك أن تدركي أن ما فعلته غير منطقي
كيف تُعطّل مثيرات الانفعالات ؟
غالباً ما تعود المثيرات إلى سنوات الطفولة. مثلاً إذا كان البكاء يُطلق عندك ردّ فعل انفعالي، يحتمل أنك كنت في الصغر تُوبّخين أو تؤنبين على ذلك . يمكنك أن تحددي ما يثير انفعالاتك عبر كتابة بعض الملاحظات على مفكرتك.
اكتبيما هي الأشياء التي تثير انفعالاتك وحاولي أن تكتشفي لماذا تُثار . عادة تأتي الاشياء التي تثيرنا من الأشياء السلبية وهذه الأفكار السلبية تزيد وقود الإحباط وتنمي المشاعر السلبية. حتى تتخلصي من مثيرات انفعلاتك حاوليأن تعرفيها. أولاً عليك أن تفهمي ثانياً حاولي التخلص منها عبر إعادة صياغة الأفكار التي ترافق مثيرات انفعالاتك. مثلاً بدل أن تقولي إن طفلي كثير البكاء حاولي أن تقولي إن طفلي يمر بوقت عصيب وهو يحتاج إلى مساعدتي. مع الوقت سيصبح الشيء المثير لانفعالاتك أقل قوة وقدرة على تحريك انفعالاتك.
هناك مسافة قصيرة بين الفعل ورد الفعل. كيف توسع هذه المسافة حتى تتحكم بانفعالاتك؟ جرّبي هذه الحيل لتهدئ دماغك وجسمك.
• كرري عبارة ” هذه ليست حالة طارئة. سنكون بخير”
• قومي بعمل جسدي . اقفزي في أرضك. قومي بحركات البوش اب. شغلي الموسيقي وارقصي
• إذا كنت بحاجة فعلاً للصراخ ضعي يدك على فمك وحاولي الصراخ فمن الأفضل أن تبدي سخيفة على أن تبدي مخيفة.
في أول مرة تحسين فيها بحاجة للصراخ، نرجو من ifarasha أن تتذكري النصائح وتطبقينها. يهمنا أن تشاركينا تجربتك. شاركي المقالة مع غيرك من الأمهات إذا رأيت أنها تساعد في حل المشكلة.
التعليقات مغلقة.