هل تعيش في رأسك وأوهامك؟
تفادى الصدمات والآلام النفسية
لا تخشّ أن تجيب بنعم! الجميع يفعل ذلك! يقضي معظم الأشخاص ٥٠ الى ٩٠ في المئة أو أكثر من وقتهم في خيالهم، وهم يعيشون في الأوهام دون أن يعوا ذلك. فهل تريد أن تحاول عيش حياتك بواقعها كما هي حقاً لتتفادى الصدمات والآلام النفسية؟
نحن نفشل في خلق عاداتٍ جديدة بسبب الأوهام. نماطل بسبب الأوهام. نشعر بالإحباط من الآخرين، أو من أنفسنا بسبب الأوهام. تفوتنا روائع الدنيا بسبب الأوهام. نعيش حياتنا في الأوهام أكثر الأوقات.
قد تجد ذلك غير صحيحٍ، ولكن فكّر بالتالي:
• عندما تستيقظ وتبدأ التفكير في ما ستقوم به اليوم، لن تتحقق مخططاتك كلّها في الواقع لكنّها موجودة في رأسك.
• عندما تخاف من أن تفشل وأنت تقوم بمهمّةٍ كبيرة وتماطل، لا يكون ذلك الفشل واقعاً، لكنّه موجود في رأسك.
• عندما يقوم أحدٌ ما بعملٍ يزعجك، لأنّه لا يتصرّف كما تعتقد أنّ عليه أن يتصرّف. وتوقّع تصرفات معينة من الآخرين ليس واقعيًّا بل مثالٌ تملكه في رأسك. المشكلة ليست في تصرفاته إنما في اختلاف أعماله عن أوهامك.
• عندما تبدأ عادةً جديدة (كالرياضة مثلًا)، ينسج خيالك أفكاراً عن تغيير في حياتك عندما تبدأ بتلك العادة، لكنّ ذلك غير حقيقيّ. وعندما تتحقق نتائج العادة، لا تكون مطابقة لخيالك إلا بنسبة ضئيلة. غالبًا ما تكون أصعب مما تتصوّ وأقلّ مثاليّةً، فتتخلّى عنها.
• عندما تتحرّك في بيتك أو في مكتبك، لا تفكّر في طريقة مشيك بل في أمرٍ آخر في خيالك.
• عندما تأكل، لا تركّز على الطعام معظم الأوقات بل على أمرٍ آخر في خيالك.
• عندما تخاطب أحدًا ما، لا تركّز على ما يقوله بل على ما ستقوله أنت أو على أمرٍ آخر.
تحتلّ الأوهام معظم أوقاتنا تدفعنا الى الخوف والمماطلة، والغضب والخيبة والإستسلام.
لذلك حاول أن تتخلّى عن الوهم وصبّ تركيزك على اللّحظة الحاليّة. أنظر إليها كما هي وليس كما تريدها أن تكون. تقبّلها تمامًا على حالها وحتى بعيوبها.
إمض نهارك وأنت تتدرّب على رؤية الأمور كما هي.
قم بعملك من دون أن تفكّر بالخوف من الفشل، أو ممّا قد يحدث في المستقبل، أو مدى صعوبة العمل… قم به فحسب، في الوقت الحاضر.
قم بعادتك الجديدة (تمرين، تأمُّل، أكل صحي) في الوقت الحاضر وأنت تراها كما هي وليس إلى أي مدى تتوافق مع ما تراه في خيالك أو إلى أي مدى ستكون صعبة في المستقبل. أنظر إليها كما هي فحسب.
أنظر الى الآخرين كما هم وتقبّلهم من دون أن تحكم عليهم.
يمكننا تخيّل كل ما نريده لكنّ الواقع هو كل ما لدينا فلنتعلّم أن نحبّه.
للمزيد من المقالات عن “ طوّر ذاتك وغّير حياتك“
تابعونا على
https://twitter.com/tawerzatak
التعليقات مغلقة.