كيف تعالجون مشكلة النوم عند أطفالكم
إليكم كيف تحلون مشكلة النوم عند الأطفال من خلال قصة هذه الطفلة التي تستيقظ في الليل وتعكر نوم أهلها .
عمر سوزي ست سنوات ونصف، وكانت تنام طيلة الليل مذ كانت في الشهر السادس من العمر. الا انها، منذ شهر الزمن، لم تعد تنام الا بضع ساعات قبل ان تعكر صفو نوم ابويها وهي تصرخ: “ماما! بابا!”.
في البداية، كان ابواها يهرعان الى غرفتها ليكتشفا انها تريد كاسا من الماء او بعض المداعبات، او ان عندها نزوة من النزوات.
وبعد مضي عدة اسابيع على ذلك، اصيب الوالدان بالانهاك وقررا مواجهة المشكلة ووضع حد نهائي لنزوات ابنتهما. وهكذا قالا لها قبل العودة الى النوم: “اذا لم تبقي في سريرك، فانك ستتعرضين للعقاب، ايتها الصبية”. لكنهما لم يلبثا ان سمعا سوزي وهي تتسلل الى غرفتهما. جربا معها التهديد والضرب. ولكن كل ذلك لم ينفع.
حاولا اقناع نفسيهما بانه من الطبيعي ان تستيقظ سوزي في منتصف الليل: فالناس جميعاً يمرون بفترات من النوم الخفيف ومن النوم العميق. ولكنهما كانا يعلمان ايضاً ان بامكان ابنتهما ان تقرر العودة الى النوم بدلاً من منادتهما. ولحلّ هذه المشكلة الصعبة قررا ان يكافئا سوزي عندما تظل في سريرها: “اذا بقيت في السرير ولم تنادينا، فانك ستنالين جائزة عند الفطور، اما اذا ناديتنا اثناء الليل، فاننا سنقفل بابك، وسيكون عليك ان تظلي نائمة ولن تحصلي على اي جائزة”. وهكذا اعلنا القاعدة الجديدة بالفاظ واضحة وبسيطة.
وفي تلك الليلة، نادت سوزي امها قائلة: “اريد كأساً من الماء!”. ولكن امها لم تتراجع عما توعدتها بعد. اقفلت الباب ولم تعر صراخها اي انتباه وقالت: “انا آسفة يا سوزي لانك لم تخلدي الى النوم بعد ان استيقظت. انني مضطرة الى ان اقفل عليك الباب. والى اللقاء، صباح الغد”.
وبعد ليال ثلاث تم فيها اغلاق الباب بعدما استيقظت سوزي، فهمت هذه الاخيرة ان مناداة ابويها لن تفيدها شيئاً وان البقاء في سريرها طيلة الليل سيمكنها من الحصول على مكافأة عند حلول الصباح. وفضلاً عن ذلك، لم يشعر الاهل بانهم باتوا يحصلون على راحة اكبر وحسب، بل ان سوزي كانت تشعر بانها قد اصبحت كبيرة ومهمة عندما يهنئانها لانها بقيت في سريرها طيلة الليل.
التعليقات مغلقة.