من كتاب: لا تدعوا القرن 21 يقتلكم! ـ بولا بايلي هاملتون

من الصعب أن يتوقع أحدهم أن يصاب بتسمم غذائي ما دام شكل ورائحة ومذاق كل من الطعام أو الشراب تبدو سليمة جداً. وما هي إلا ساعات أو أيام قليلة بعد تناول الطعام الفاسد وقد تبدأ أسوأ الأعراض بالظهور. قد تتضمن التقيؤ والصداع القوي والإسهال والإعياء ومشاكل الهضم… ويبقى من المهم معالجة هذه الأعراض الناتجة عن التسمم الغذائي حالما تبدأ بالظهور.

وبغريزتنا الأولى، قد نتوجه فوراً إلى الطبيب للحصول على المضادات الحيوية بهدف “معالجة سريعة”، إلا أن المضادات الحيوية تستنزف الجراثيم المفيدة كلها الكائنة في جهازنا. هذه الجراثيم هي ضرورية للمساعدة في التعويض عن الجراثيم “السيئة” التي استهلكناها. كما قد يطور جسمنا مناعة ضد المضادات الحيوية، لذلك هي، على أفضل وجه، ليست سوى علاج قصير المدى. هل من علاجات طبيعية أقل قسوةً يمكننا تحضيرها في المنزل واستخدامها؟

علاجات طبيعية

العلاج المنزلي الأول للشفاء من التسمم الغذائي هو الراحة في السرير. يبدو أن الكثير من حالات التسمم الغذائي سببها الطفيليات أو الجراثيم التي تدخل الجسم بالآلاف والملايين.

وكجزء من هندسة جسمنا الخلاقة، سيبدأ بنشر المضادات الحيوية ليحارب ذلك الغزو.

علينا أن نخفف من النشاطات الأخرى لنتيح لجسمنا معالجة نفسه. كما علينا الامتناع عن تناول أي طعام صلب لمدة 24 ساعة وبهذا لا نحمّل جهازنا الهضمي أي عبء هو بغنى عنه.

لن يقوم ارتشاف الماء الدافئ بالإضافة إلى عصير الحامض بتهدئة الألم فقط، إنما سيساعدك أيضاً في تنظيف جهازك الهضمي ومحاربة المرض.

ويقتصر علاج “أيورفيدك” على مزج ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود، وفصين من الثوم، وملعقة طعام من بذور الكمون، والقليل من الملح في أربعة أكواب من المياه. اغلِ المزيج حتى يتقلص إلى كوبين. اشرب منه ثلاث مرات في اليوم لتطهير الإسهال ومعالجته.

يقترح طبّ الأعشاب الصيني مضغ الزنجبيل لتهدئة الغثيان. وكبديل، قد يمتلك شاي الزنجبيل التأثير نفسه.

يمكن أن يفيد ارتشاف الشاي جهازك بشكل كبير. فهو يحافظ على رطوبة جسمك،

وفي الوقت عينه يساعده في محاربة أعراض مختلفة. على سبيل المثال، يساعد الشاي الأخضر وشاي إكليلة المروج على معالجة المرض وتخفيف الأعراض. وبإمكان شاي الأوروروت أو شاي ورق الدردار المنزلق تهدئة الجهاز الهضمي والمساعدة في شفاء الأمعاء. ويساعد شاي عرق السوس في التخلص من السموم. قد يزداد الغثيان بشكل كبير عندما نشعر بالقلق، لذا فإن شاي البابونج لن يساعد فقط على تسكين الجهاز الهضمي وتخفيف الالتهاب، بل يمكن أن ينتج عنه أيضاً هدوء الأعصاب وحتى النوم.

كما يمكن لطب الروائح أن يساعد في شفائنا. انثر زيت البابونج في الهواء أو أفركه على الصدغين لتهدئة الأعراض وتخفيفها. يمكن فرك زيت الخزامى على البطن للتخفيف من التشنجات وللمساعدة على الشفاء.

وسيقوم وضع قماش بارد مبلول بالبرغموت على الرأس بتخفيض الحرارة.

في الحالات التي تعاني منها من الاسهال مع شعور بالسخونة والتقيؤ والتعطش إلى المشروبات الباردة، يمكن لعنصر الفوسفور مساعدتك. نحصل على الفوسفور من رماد العظام وقد يساعد أيضاً في معالجة التوتر والخوف.

إن كنتم تودون التقيؤ للتخلص من السموم، اشربوا خل التفاح مع القليل من الماء الدافئ فسيقوم بالمهمة.

السفر

يتخوف بعض الأشخاص من الإصابة بالتسمم الغذائي أثناء سفرهم. تمتلك بعض البهارات القوية مثل الفلفل الأحمر والكاري والكركم خاصيات وقائية ضد التسمم الغذائي ويمكن إضافتها إلى الطعام والماء. أحضروا معكم الطعام الصحي ومسحوق الكبريت العضوي ومساحيق المركبّات الخضراء والفيتامين C ستمنح جميعها جسمكم المزيد من القوة لمحاربة كل ما يمكن أن تتعرضوا له. كما أنه من المهم امتلاك زيت الأوريغانو إذ أنه معروف بقدرته على إيقاف المرض. ويمكن استخدام مسحوق البنتونايت لإزالة السموم كلها والفضلات الضارة وتقوية أجسامنا. بالإضافة إلى ذلك، يمكنه معالجة مشاكل الهضم.

بقعة أمل

حالما يبدأ جسمنا بالاستقرار وحالما ينتهي الأسوأ، يكون الوقت قد حان لإعادة تعبئة جسمنا وشفائه. عندما يتوقف التقيؤ، يمكن تناول موزة ناضجة لمساعدة الأمعاء الغليظة على استعادة التوازن. ويمكن للخضروات المستنبتة (الطعام المخمّر) ومتممات البروبيوتيك المساعدة كذلك.

وقاية

يكمن العلاج الأفضل للتسمم الغذائي في الوقاية. فبإمكان ممارسات النظافة قبل تحضير الطعام وأثنائه وبعده أن يقلص من احتمالات التقاط مرض ما. وبالتالي، تعدّ المحافظة على غذائنا نظيفاً وطازجاً تقنية وقائية بالغة الأهمية.

لنعتمد دوماً على غريزتنا عندما يتعلق الأمر بالطعام.

سؤالك: أي علاج تعتمد لمعالجة التسمم الغذائي؟ هل جربت إحدى تلك التقنيات المدرجة أعلاه؟ (اكتب تعليقك في الأسفل)

المصدر : Wake Up Word