التهاب المفاصل الروماتيزمي rheumatoid arthritis : ما علاقة فئة دمك بالروماتيزم
إلتهاب المفاصل الروماتيزمي – حالة إلتهاب في المفاصل مؤلمة، تؤدي إلى تلف وتفتت مفاصل عدّة
الأعراض
• تورّم وتيبّس في المفاصل
• إعاقة شديدة للحركة
• ألم
• ارتفاع في درجة الحرارة
• تورّم في الأطراف
• ازرقاق في منطقة المفاصل المصابة
معلومات عن إلتهاب المفاصل الروماتيزمي
التهاب المفاصل الروماتيزمي مرض مزمن ذاتي المناعة يصيب الراشدين في أي سنّ. والمفاصل التي تصاب هي عادة مفاصل اليدين والقدمين والمعصمين والكاحلين والركبتين، علماً أن تأثير هذا المرض يمكن أن يعيق الجسم بالكامل. يسبب هذا الالتهاب تورماً وتيبّساً في المفاصل، وقد يتفاقم فيعيق الحركة بالكامل.
التهاب المفاصل الروماتيزمي لا يرتبط بسبب واحد فقط، بل بمجموعة من العوامل الوراثية والحياتية تطلق ردّ فعل مناعي غير طبيعي، يهاجم فيه الجسم أنسجته الخاصة.
عوامل الخطر العامة والأسباب
يعتبر إلتهاب المفاصل الروماتيزمي مرضاً ذاتي المناعة. لكن ثمة عوامل يمكن أن تساهم في ظهوره وهي:
• الحساسية على بعض أنواع الطعام
• التسمم بالمعادن الثقيلة السامة
• النظام الغذائي الغني بالدهون
• قصور الغدة الدرقية
• تلف سببه الجذور الحرة
الإرتباط بفئة الدم
تمت دراسة الرابط ما بين فئة الدم O والتهاب المفاصل الروماتيزمي في مجموعة متنوّعة من الآليات. وقد وجدت الدراسات التي تناولت الأجسام الضدّية التي تهاجم أنسجة المفاصل، الموجودة بشكل خاص في حالة التهاب المفاصل الروماتيزمي، أن هذه الأجسام تختلف كثيراً عن الأجسام الضدّية الطبيعية. فالأجسام الضدية الطبيعية تعتمد في سلسلتها الجانبية على سكّر الغالاكتوز، بينما تعتمد الأجسام الضدية الموجودة في حالة التهاب المفاصل الروماتيزمي على سكر N-acetyl glucosamine ، وهو السكر الذي يتحسّس على لكتين جنين القمح. لذلك يمكن للنظام الغذائي الخالي من القمح ومشتقاته أن يخفّف من تأثير هذه الأجسام الضدية.
لذلك من الممكن أن يكون للغلوكوزامين والكوندرويتين المستخدمين في العلاج الطبيعي البديل لالتهاب المفاصل الروماتيزمي، أثراً كابحاً لهذه اللكتينات مما يجعلهما فعّالين. إن الأجسام الضدية الشاذة التي نجدها في حالة التهاب المفاصل الروماتيزمي، وهي من نوع الغلوبولين المناعيfintergalactose-free ، تتحسس بدرجة عالية على اللكتين الموجود في العدس. حتى أن لكتين العدس يستخدم في المختبر إذ تحقن به الفئران للتسبب بالتهاب المفاصل الروماتيزمي البشري.
إن الرابط ما بين التهاب المفاصل الروماتيزمي والفئة O يمكن أن يكون له صلة أيضاً بالتهاب المعدة والأمعاء. هذه الملاحظة الطبية الواسعة الانتشار أظهرت أن التهاب المعدة والأمعاء غالباً ما ترتبط بالتهاب المفاصل والعكس صحيح أيضاً. ففي إحدى الدراسات برز دليل على أن تفاعل اللكتينات الغذائية مع خلايا غشاء المعى والقولون التي تمتص العناصر الغذائية والخلايا المناعية ( وهما وسيطان مناعيان) يمكن أن يسهّل انتقال مولدات المضاد المرضية الناتجة عن الغذاء وعن المعدة والأمعاء إلى الأنسجة المحيطة، الأمر الذي يتسبب باثارة مولدات المضاد في الأنسجة المحيطة بشكل متواصل.
لدى الأشخاص الذين يملكون استعداداً وراثياً من المرجح أن تؤدي هذه الإثارة لمولدات المضاد إلى ظهور فعلي لمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي. وقد اقترح العلماء إلغاء العناصر الغذائية التي تؤثر سلباً على بنية خلايا غشاء المعى والقولون التي تمتص العناصر الغذائية، لخفض إثارة مولدات المضاد في الأنسجة المحيطة، ما يؤدي إلى تخفيف حدة الأعراض المزعجة لدى بعض المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيزمي. في إحدى الدراسات تمّ تحليل النتائج العيادية والوراثية ل47 مريضاً مصاباً بالتهاب المفاصل الروماتيزمي كانوا سبقوا وخضعوا لفحص بالتنظير للمعدة والأمعاء. وقد تبيّن أن 53% من المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيزمي يعانون أيضاً من القرحة الهضمية في المعدة وغشائها. أضف إلى ذلك أن 60% من المرضى المصابين بقرحة المعدة أو تآكل غشاء المعدة سبق أن عانوا من إزعاجات ناتجة عن التقرحات الهضمية.
مع أن عدداً كبيراً من المرضى المصابين بتقرحات في المعدة أو بتآكل في غشائها كانوا يأخذون الأسبرين أو الاندوميتاسين، فإن عدداً مساوياً لهم من المرضى الذين أظهر تنظير المعدة لديهم نتائج غير طبيعية أو طبيعية، كانوا يأخذون أدوية مضادة للالتهاب غير ستيرويدية مثل دواء ibuprofen. وقد تبيّن أن 19 مريضاً من أصل 25 (أي نسبة 76%) مصابين بالقرحة أو تآكل الغشاء، يحملون فئة الدم O. كما تبيّن أن بعض المرض الذين أظهر تنظير المعدة لديهم نتائج غير طبيعية كانوا يشتكون بالمعدل نفسه من اضطرابات في المعدة والأمعاء ومن نزف دم مرافق للتغوّط. بالتالي يمكن القول أن اضطرابات المعدة والأمعاء ونزف الدم المرافق للتغوّط لا تعتبر من الأعراض البارزة لمرض في الجهاز الهضمي مرتبط بالتهاب المفاصل الروماتيزمي. ونشير إلى أن معرفة فئة الدم يمكن أن يساعد في تحديد أي من المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيزمي لديه استعداد للإصابة بقرحة المعدة أو تآكل غشائها.
وقد حدّد الباحثون أن ارتباط الإصابة ببكتيريا H.Pylori وفئة الدم O والقرحة الهضمية، يمكن أن يكون مفيداً في تحديد من من الأشخاص الذين يأخذون الأدوية غير الستيرويدية معرّضاً للإصابة بقرحة المعدة الهضمية.
يظهر الزنجبيل قدرة واضحة على كبح الأنزيم COX2، الذي يستهدفه عدد كبير من أدوية إلتهاب المفاصل الجديدة.
مستخلص الزنجبيل: 500 ملغ مرتين في اليوم، بعيداً عن وجبات الطعام، أو ملعقة صغيرة من عصير الزنجبيل الطازج مرتين أو ثلاث مرّات يومياً
التعليقات مغلقة.