9 أشياء لا يفهمها إلا الأشخاص العباقرة والمبدعين
الأشخاص الذين لديهم مستوى إبداع عالٍ جداً يجدون غالباً صعوبة في أن يعيشوا في عالم مصمم لنعيشه بطريقة سطحية. الكثير منهم يعيشون في مجتمعات ومجموعات تبقى نوعاً ما في حالة عزلة، بعيداً عما يمكنكم أن تفكروا به؛ أماكن حيث عبقريتهم وموهبتهم الفنية يمكن أن تتحرك بحرية.
في الواقع، اظهرت الأبحاث الحديثة أن الأشخاص المبدعون جداً لديهم دماغ منظم عموماً بطريقة مختلفة عن المعدل، وهذا ما يقوي قدرتهم على تحقيق أعمالهم وطريقتهم الفريدة في التفكير.
الكثير منهم يعيشون في عالمهم الخاص؛ عالم بنوه في فكرهم. هذا العالم لا يشعر به غيرهم على كل حال.
إليكم من آي فراشة 9 أشياء وحدها الشخصيات المبدعة جداً تفهمها :
الأشخاص المبدعون تعج رؤوسهم بالأفكار الجديدة والمبدعة، ويبذلون جهداً غالباً كي يقرروا ما الذي يجب أن يتبعوه منها. غالباً ما يرون فرصة وإمكانية حيث لا يرى الآخرون سوى طريق مسدود. إنهم يستخدمون خيالهم لتغذية عملهم وشغفهم.
إنهم ينظرون إلى العقبات على أنها فرص
لا يشعر الأشخاص المبدعون بالرتابة، لدرجة أنهم يبحثون غالباً عن العقبات كي يتجاوزوها. العقبات غير موجودة فعلاً بالنسبة للمبدعين. بدل هذا، إنهم يعتبرونها كإمكانيات للنمو والنجاح.
إنهم يريدون بأي ثمن أن يبقوا صادقين مع أنفسهم
لا يريدون أن يخاطروا بخسارة ما هم عليه من أجل علاقتهم مع الآخرين. الأشياء المادية هي آخر ما يهمهم؛ الشغف وعطشهم للإبداع هو ما يحركهم.
إنهم لا يفعلون أبداً أشياء لا يؤمنون بها، بشكل مستقل عن ما يقوله الآخرون أو يفكرون به.
يبحثون عن تجارب جديدة
يحب الأشخاص المبدعون أن يعرّضوا أنفسهم لتجارب جديدة أو مشاعر أو حالات فكرية جديدة – وهذا الانفتاح هو مؤشر هام على الإنتاج الإبداعي.
يشرح سكوت باري كوفمان، عالم نفس من جامعة نيويورك :”الانفتاح على التجربة هو دائماً المؤشر الأقوى على الإنجاز الإبداعي. هذا يتضمن كثيراً من الجوانب المختلفة، لكنها مرتبطة كلها ببعضها : الفضولية الفكرية، البحث عن القشعريرة، الانفتاح على المشاعر والانفعالات، الانفتاح على الخيال. ما يجمعهم هو السعي لاستكشاف العالم معرفياً وسلوكياً، سواء كان هذا العالم داخلياً أو خارجياً”.
لا يستطيعون أن يعملوا حسب جدول زمني صارم
تنفيذ عمل مبدع بطريقة غير مبدعة هو تقريباً شيء مستحيل. لأن الإبداع ليس شيئاً يمكن أن يتجلى بمجرد الفرقعة بالأصابع. إذا كنتم غير قادرين على الشعور به، فلا يمكن أن يظهر.
من الصعب عليهم أن يتبعوا دواماً محدداً من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً تحت مراقبة رب عمل لا يغمض عن متابعتهم. يجدون الكثير من الرضا والاكتفاء في أن يكونوا هم مديري أنفسهم.
يحبون العزلة كثيراً
الأشخاص المبدعون شديدو الحساسية، وهذا يعني أنهم يغرقون في الأحداث بسهولة. لهذا يحبون أن يمضوا فترات طويلة من الوقت وحدهم ليعيدوا شحن طاقاتهم.
لحظات الهدوء مثالية كي يعيدوا التفكير في الكمية اللامتناهية من الأفكار التي تجري في رؤوسهم. إنهم يتلقون قسماً كبيراً من إلهامهم عندما يمضون الوقت وحيدين.
إنهم يطرحون أسئلة جيدة
الناس المبدعون لديهم فضولية لا تشبع، إنهم يختارون أن يعيشوا الحياة بعد أن يختبروها، وحتى عندما يشيخون، يحافظون على فضوليتهم تجاه الحياة. سواء كان هذا في خلال محادثة انفعالية أو خلال لحظة استغراق في حلم يقظة، ينظر الأشخاص المبدعون إلى العالم الذي يحيط بهم ويريدون أن يعرفوا لماذا وكيف تسير الأمور.
عواطفهم شديدة التدفق
بما أن الأشخاص المبدعون تتحكم العاطفة في جزء كبير من حياتهم، أكثر من المنطق، فهم عرضة لتقلب المزاج. ليس نادراً بالنسبة لهم أن ينتقلوا من لحظة سعيدة وبدون همّ إلى المرارة والحزن في خلال لحظة.
إنهم يتركون المجال حراً لعواطفهم بدون أن يحتفظوا بها في داخلهم. غالباً ما يكون عملهم هو متنفس للتعبير.
يراقبون كل ما يدور حولهم
العالم ملك للأشخاص المبدعين – إنهم يرون إمكانيات أينما كان ويتلقون معلومات بشكل مستمر تصبح مدخلاً للتعبير الخلّاق. كما يقول هنري جيمس “لا شيء يضيع عند الكاتب”.
كان الكاتب جوان ديديون يحمل دائماً دفتراً صغيراً يكتب عليه ملاحظاته عن الناس والأحداث تسمح له بأن يفهم فيما بعد العقد والتناقضات في تفكيره.
كتب ديديون ” عندما نسجل ما نراه من حولنا، سواء كان هذا بدقة أم لا، القاسم المشترك لكل ما نراه هو دائماً، بوقاحة، هذه “الأنا” العنيدة”.
إنهم “يفشلون”
بحسب ما يقول كوفمان، فإن المثابرة هي تقريباً شرط أساسي للنجاح الخلاق. القيام بعمل إبداعي يوصف غالباً كأنه عملية ترتكز على الفشل عدة مرات حتى الوصول إلى الشيء المناسب، والأشخاص المبدعون – على الأقل أولئك الذين ينجحون – يتعلمون أن لا يعتبروا الفشل شيئاً شخصياً. كتب ستين كوتلر، وهو مساهم في فوربس، في مقالة عن العبقرية الخلاقة لدى اينشتين “الأشخاص المبدعون يفشلون وأولئك الموهوبون حقاً يفشلون غالباً”.
التعليقات مغلقة.