لماذا لا تتجاوز نسبة الناجحين في العالم 5-6% ؟
كيف ننمّي عقلنا لنحقّق جميع طموحاتنا ونكون من الناجحين
لماذا يصعب دائماً علينا تحقيق طموحاتنا الكبيرة في الحياة؟ تمّ تكوين عقلنا بطريقة لا يتوقّف فيها عن العمل. هناك الكثيرون من الأشخاص الّذين يقرأون هذا المقال الآن، ولديهم أفكار رائعة ولا تصدّق، ولكنهم لن يحوّلوا أي من هذه الأفكار إلى واقع وهذا يحد من نسبة الناجحين.
لماذا؟ لأنّ الشيء الوحيد المفقود هو الطّموح والدّافع للبدء. اذا كنتم تعتقدون أنّكم لا تستطيعون تنفيذ المشاريع العظيمة الّتي تدور في أذهانكم لأنّكم غير قادرين على تحويل خيالكم إلى حقيقة، فأنتم مخطئين. الطّريقة التّي تمّ تكوين عقلكم بها والطّريقة الّتي يتّصل بها مع جسدكم هو السّبب الوحيد الّذي من خلاله يحقق الكثير من النّاس الناجحين نجاحات باهرة.
عقلنا صُمّم بطريقة تحمينا من الأشياء الّتي تخيفنا، ومنها القرارات السّيئة. أهدانا الله عقلاً لا يعيقه أي شيء، ووظيفتنا أن نبقيه على قيد الحياة والعمل بقدر ما نستطيع. من الأساسيات التّي علينا السّعي وراءها أن نؤسّس عملاً وعائلة ونتّبع القرارات التّي تفيد أنفسنا وتفيد من حولنا.
أنتم هم أصحاب القرار، فأنتم الوحيدون القادرون على الّتحكم بعقلكم فلا تسمحوا لأي أحد آخر أن يتحكّم به غيركم.
إعادة برمجة عقلكم:
أي نوع من الأشخاص تريدون أن تكونوا؟ إذا رجعنا إلى الوراء قليلاً، نستطيع الاستعانة بمقولة آينشتاين الشّهيرة:”الخيال هو أهم بكثير من المعرفة، فالمعرفة محدودة. الخيال يحيط العالم بأسره. المنطق يأخذكم من نقطة ألف إلى نقطة باء ولكنّ الخيال يأخذكم إلى أي مكان.”
عليكم أخذ خطوة إلى الأمام وعدم السّماح لأي أحد بإقناعكم أنّ ما تريدونه مستحيل. اذا تابعتم المسير بثقة في طريق أحلامكم، ستصلون إلى الحياة الّتي لطالما تمنّيتموها. ابدؤوا بإعادة تشكيل عقلكم الباطني، أي تغيير الطّريقة الّتي يستجيب فيها عقلكم إلى ما تفكّرون به وما تفعلونه. الحقيقة التّي لا يمكن التّشكيك بها أنّ 96% ممّا تقومون به هو نتيجة ما يأمر به عقلكم الباطني.
لماذا نسبة الأشخاص النّاجحين في العالم لا تفوق ال5-6% من نسبة الأشخاص؟
هناك الكثير من الأفراد المبدعين والعباقرة بمختلف الطّرق يعانون من صعوبة في تحقيق أساسيّات ما يريدونه في الحياة. العالم مليء بالموهوبين ولكن السّؤال هو لماذا لا يخطون أي خطوة للتّميّز عن الجموع ولتّحسين أنفسهم؟ قد يكون لجسدنا حدود معيّنة، ولكن لا يوجد حدود لعقلنا. اذا لم تكونوا جاهزين عقليّاً، لن تكونوا أبداً حاضرين جسديّاً.
قد تفكّرون بالأسباب التّي لا تستطيعون تحقيق ما تريدونه بسببها، ولكن أستطيع القول بثقة إنّ المفتاح لجميع الإنجازات هو اتّخاذ القرار الصّحيح في الوقت المناسب، وتوجيه تفكيركم في الطّريق الصّائب هو الشّيء الوحيد التّي تحتاجونه في حياتكم.
عمليّة اتّخاذ القرار تشبه الحرب، عليكم المجازفة ومحاربة جميع المعيقات الّتي قد تصطدمون بها. لهذا، المجازفون يعدّون الأندر في العالم وهم أفضل القادة، وهم يتمتّعون بثقة عالية بالنفس ويتحكّمون بذاتهم.
أغلبيّة النّاس تظن أنّ طريق النّجاح مستقيمة، يذهبون إلى المدرسة، يتخرّجون، يجدون وظيفة، يترقّون لاحقاً، ثمّ يظنّون أنّهم من الأشخاص النّاجحين، ولكن هذه نظرة خاطئة عن حقيقة مفهوم النّجاح.
الانضباط وضبط النّفس هو الجسر بين الأهداف والإنجازات:
لا يجب أن يكون الفشل مقياساً يحكم على مقدرتنا بالنّجاح، بل الفشل هو الطّريق الّذي يؤدّي إلى النّجاح. الأشخاص الذّين يفشلون بانجاز ما يريدونه قد ينجحون في المستقبل القريب لأنّ النّجاح نتيجة الفشل، إنّه ما يقرّبنا إلى هدفنا.
الأشخاص يبحثون دائماً عن التّغيير، وهذا التّغيير يستطيع أن يحوّل حياتهم كليًّا. لذلك، عليكم اغتنام كل يوم بيوم، وكلّ دقيقة وكلّ ثانية. هنا يمكنكم أن تتأكّدوا أنّكم على الطّريق الصّحيح. نموّكم في العمل ونموّكم في حياتكم الشّخصيّة يعتمد على قراركم الصّائب. اغتنموا الوقت الّذي بين أيديكم، فالوقت قد لا يقدّر بثمن، ولكن على المدى الطّويل، هو ليس إلّا عدّاً تنازلياً للدّقائق والثّواني التّي لم تستغلّوها للتّحسين وللوصول إلى هدفكم.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من ifarasha مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم وأصدقائكم.
التعليقات مغلقة.