كلنا وقعنا تعهداً قبل أن نأتي إلى الحياة. ما الذي يجب أن تعرفوه عن الموضوع ؟
قبل أن تدخلوا في هذا الزمن المادي وفي هذا المكان، وقّعت روحكم تعهداً. قبل أن تأخذوا شكلكم البشري، روحكم كان لديها هدف أو مصير محدد قبلت أن تقوم به. هذا المصير تمت كتابته نأتي إلى الحياة وهو ما يسمى تعهد الروح.
لدينا كلنا هذه العقود أو التعهدات التي وقعناها قبل أن نأتي إلى الحياة وهي أساساً قائمة الدروس التي من المقدر أن نكتسبها في هذه الحياة حتى نجعل روحنا تتقدم نحو مستوى وعي أعلى.
كلنا رأينا هذا التعهد الروحي الذي وقعناه فبل أن نأتي إلى الحياة عدة مرات من خلال التأمل وممارسة القراءات الحدسية وهذا ما نعرفه عن الموضوع
- ليس هناك صدفة في ساعتكم، تاريخكم ومكان ولادتكم
- العائلة التي ولدتم فيها اختيرت خصيصاً لأجلكم
- بعض الأشخاص مقدر لهم القدوم إلى حياتكم لمساعدتكم على شفاء شيء ما من ماضيكم أو مستقبلكم.
- مهما كانت الأحداث التي تدور في حياتكم، فهي هنا لمساعدتكم على التطور نحو حالة وعي عليا
- تعهد الروح الخاص بكم يتضمن الموت أيضاً. لكن ليس كتاريخ – إنه بالأحرى لحظة في حياتكم، اللحظة التي حققتم فيها كل ما يجب أن تحققوه لتعودوا إلى شكل الروح
لقد أُرسلتم في لحظة محددة، في مكان محدد ولهدف محدد. شيء واحد لم يُحدد مسبقاً، هو قدرتكم على الحكم وخياركم.
الحياة مليئة بالخيارات. لدينا كلنا القدرة الحرة على الحكم، نحن كلنا مسؤولون (بمقادير متفاوتة). ولدينا كلنا كلمتنا حول الطريقة التي نريد أن تدور حياتنا بها على الأرض.
هذه الخيارات هي قدرنا :
نستطيع أن نختار الطريق الذي نسلكه، نستطيع أن نختار الطريق الذي علينا أن نتجنبه والطريق الذي علينا أن نتبعه. لكن شيئاً واحداً لا نستطيع أن نغيّره، إنه مصيرنا.
قدرنا هو أن نخوض تجربة الحب غير المشروط في الكون. وهذا يتطلب غالباً رحلات عديدة في خلال حيوات وأبعاد عديدة، حتى نعود بشكل كامل إلى هذه الطاقة.
أساساً، تعهد الروح هو العقد الذي قمتم به مع أنفسكم حتى تساعدوا أنفسكم على أن تكبروا وتنموا نحو حالة الوعي العليا، لكنكم لستم وحدكم. هناك أيضاً مرشدون وملائكة يساعدونكم.
حتى تنجزوا تعهد الروح الخاص بكم، أنتم تتلقون الدعم أيضاً من مجموعة من المرشدين الروحيين ومن الملائكة ومن الأشخاص الذين سيساعدونكم. إذا كنتم منفتحين بالشكل الكافي، ستتلقون بشكل متواصل إشارات، رسائل ودلائل لتعرفوا إذا كنتم تسلكون طريقكم نحو مستوى اعلى أو نحو مصيركم.
أحد أفضل الأدلة المادية على أنكم ملتزمون بتعهد الروح الخاص بكم أو الطريق الأسمى هو أن يحدث تزامن أو تتوالى مصادفات غريبة تقودكم من شيء لآخر.
إشارة أخرى مفيدة إلى أنكم تسلكون الطريق الأسمى هي عندما يبدو أنكم تقابلون الاشخاص المناسبين في الوقت المناسب. هؤلاء الأشخاص يستطيعون أن يوفروا لكم معلومات، نصائح ومساعدة عندما تتلاعب بكم الشكوك أو عندما تريدون أن تتعلموا.
هناك سجال حول ما إذا كنتم تستطيعون فسخ تعهد الروح أم لا. بعض الأشخاص يدعمون فكرة أن كل ما تفعلونه هو جزء من تعهدكم، بينما يعتقد آخرون أنكم تستطيعون الابتعاد عن طريقكم المختار.
لكن هل من الممكن ان تفسخوا تعهدكم ؟
لا أعتقد أنه من الممكن حقاً أن تفسخوا تعهدكم، لكن قد تمر فترات لا تتبع خياراتكم فيها دائماً قدركم. عندما يحدث هذا، قد تعيشون حالة تشوش وضياع، حالة سلبية أو حتى أوجاعاً جسدية، ولكن تذكروا أن كل هذا ضروري أحياناً لمساعدتكم في العودة إلى الطريق المستقيم بشكل طبيعي.
فكروا بتعهدكم الروحي كجبل أنتم موضوعون عليه، الجبل المقدّر لكم أن تتسلقوه. تستطيعون اختيار كيف تصلون إلى القمة. تستطيعون اختيار الإتجاه الذي تريدون أن تصعدوه؛ كل اختيار من هذه الإختبارات يؤدي إلى تجربة مختلفة تماماً، لكن الغاية ستكون دائماً هي نفسها. جبلكم سيكبر، سيتنقل وسينمو كما تفعلون به، لكن هدفكم هنا على شكل بشري سيبقى دائماً.
إنه ليس سباقاً لتروا بأي سرعة تستطيعون بلوغ القمة. إنه ليس تحدياً ضرورياً لمحاولة تسلق جبل شخص آخر. التحدي هو أن تكونوا مؤمنين بأنفسكم وأن تتسلقوا جبلكم بسهولة ولطف، يحفزكم المكان الذي تقودكم إليه الرحلة.
التعليقات مغلقة.