لماذا لا يحبّ زوجك أن تتصاحبي مع نساء مطلّقات؟
لم يكن يعترض على صداقتك بفلانة حين كانت متزوّجة فلماذا يزعجه اليوم أن تخرجي معها أو تذهبي لزيارتها أو حتى أن تأتي هي لزيارتك؟ ما سرّ خوف زوجك من أن أن تتصاحبي مع نساء مطلّقات؟ ولماذا يخشى الرجال عموماً على زوجاتهم من صديقاتهنّ المطلّقات؟
تشكّل المرأة المطلّقة تهديدًا في مجتمع يخشى المرأة العزباء فوق عمر 30 عامًا وينبذها ويعتبرها “مشكلة”. صديقاتها الحقيقيات لن يتخلّين عنها، واللواتي يفعلن ذلك لا يستحقّن الذكر. أمّا أزواجهنّ فلا يحبّذون صداقتها حتّى إن لم تربطهم أي علاقة بطليقها، وبالكاد يعرفونه، فمشكلتهم معها هي وحدها لأنّها باتت موسومة ببصمة الطلاق الذي لا يوافقون عليه.
المرأة المطلّقة / نساء مطلّقات
خير دليل على أنّ النساء قادرات على العيش من دون شريك، فيعتبرها الرجال مثالًا لحرية يخشون أن تسلبهم نساءهنّ وأن تجرفهنّ إلى حياة العزوبية التي تعيشها المطلّقة وتؤثّر فيهنّ بشكل سلبي. وكأنّ المطلّقة لا تعيش سوى حياة لهو، وكأنّها لا تغرق في أعباء إجراءات الطلاق ومسؤوليات تربية الأطفال والتزامات العمل! إدارة أمور الحياة صعبة بالمطلق فكيف لو كانت المرأة مطلّقة ولا يمكنها الإعتماد إلّا على نفسها.
على المطلّقة أن تتحضّر للدوران في حلقة مفرغة يرسمها لها من ينتقدها باستمرار ويضع الحواجز في طريقها. لكن عليها أن تتأكّد بأنها حتى لو كانت تجدّف بمجداف واحد، فستنجح لأنّ هذا كلّ ما تحتاجه إليه.
أما المرأة التي يخشى زوجها أن تستمرّ علاقتها بصديقتها المطلّقة فعليه أن يعي أن الطلاق ليس سهلاً على أحد وأن ما من مرأة تختاره إلا بعد أن تستنفد كلّ الطرق الأخرى. وهذا يستوجب الاحترام لا الخوف.
تحاوري مع زوجك لشرح ظروف صديقتك والتأكيد على أنها المرأة نفسها قبل الطلاق وبعده وأنه لا داعي للخوف منها.
اشرحي له أن خوفه غير مبرّر لأن علاقتكما ثابتة لا تتزعزع. وأكّدي له أن وقوفك إلى جانب صديقتك في محنتها ينبغي أن يكون مدعاة فخر له.
لا تتصادمي معه بخصوصها ولا تتصرّفي بعناد إذا أصرّ. مع الوقت سيتقبّل الأمر وتعود الأمور إلى مجاريها. كوني حكيمة لتتفادي مشاكل لا داع لها.
التعليقات مغلقة.